بصدور مجموعته القصصية الجديدة «معركة درنة» يُكمل الكاتب والإعلامى علاء أبوزيد، رباعيته التى تشمل أيضاً «الحافة» و«فم النهر» و«القريب الأمريكى».
ويقول «أبوزيد»: «هى محاولة للخروج إلى فضاء أوسع من فكرة القرية والعلاقة الجدلية مع المدينة، وساعدنى فى ذلك سفرى فى مهام إعلامية إلى دول كثيرة مكنتنى من الاطلاع على ثقافات ومجتمعات أخرى».
وجاء اختيار اسم «معركة درنة» تأثّراً بتجربة حياتية عاشها الكاتب لمدة 4 سنوات فى السبعينات بالمدينة الليبية بصحبة والده المُعار للعمل هناك، ويوضح أنه فى تلك التجربة التى اختزنها لعقود فى ذاكرته، رصد بعين الطفل ووعيه البكر، علاقة أسرته المصرية بالمجتمع الليبى. «المكان» فى مشروع علاء أبوزيد الإبداعى هو عمود فقرى ممتد فى مجموعاته الأربع، ينطلق منه ويرتكز عليه، من الصعيد حيث النشأة، إلى القاهرة حيث المُقام، وفى جولات خارج مصر يُلقى خلالها نظرة على شعوب وثقافات مختلفة، كل هذا مورد جديد للإبداع يُضاف إلى عمق الوعى بالتراث والواقع المحلى. ومن هنا كان سر اختيار الكاتب لقسم الصحافة فى كلية الآداب بجامعة سوهاج، الذى درس به، ليهديه مجموعته القصصية الجديدة.
وعن المشروع الإبداعى لـ«أبوزيد»، يقول الناقد د. يسرى عبدالله: «عبر استعارة عوالم الجنوب المصرى وتجلياته الخاصة دارت قصتا (الحافة وفم النهر) واتّسمتا بظلال أكثر إنسانية، وفى (القريب الأمريكى) اتّسعت جغرافيا السرد أكثر، وتابعت النصوص رهانها على مداعبة الوتر الإنسانى والاشتباك مع المسكوت عنه ومقاربة الواقع».
تعليقات الفيسبوك