«تحالف حقوق الإنسان»: الشرطة الإيطالية لم تسقط التهم عن «عرفات»
التحالف المصري لحقوق الإنسان
علق سعيد عبدالحافظ منسق التحالف المصري لحقوق الإنسان والتنمية على قضية الناشط النقابي محمد عرفات، الذي جرى القبض عليه في إيطاليا، بسبب قضية حقوقية، موضحا أنه تجري متابعة القضية منذ بداية الأزمة مطلع فبراير الماضي، ومتابعة الإجراءات التعسفية التي اتخذتها السلطات الإيطالية بحق «عرفات» باعتباره قياديا في نقابة من أهم النقابات العمالية بإيطاليا، حيث جرى إلقاء البعض عليه مع عدد من العمال، وحبسه، ثم أطلق سراحهم ووضعوا تحت الإقامة الجبرية، ومنعوا من الاتصال بالداخل أو الخارج حتى أول أمس، حيث صدر قرار برفع الإقامة الجبرية ولكن حتى هذه اللحظة مازالت مطالبهم معلقة، ولم تسقط عنهم التهم الكيدية التي وجهت لهم.
وأضاف منسق التحالف المصري لحقوق الإنسان والتنمية، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «إكسترا نيوز»، أن المحكمة برأتهم وأخلت سبيلهم ورفعت الإقامة الجبرية، ولكن الشرطة الإيطالية لم تسقط التهم عنهم، وهي استخدام العنف ضد موظفين عموميين وغيرها، ولكنهم عرضوا فيديوهات تؤكد سلمية المسيرة، وأنهم كانوا جالسين على الأرض ولا يوجد مجال لممارسة العنف والاعتداء، ولكن حتى اللحظة مازالت التهم معلقة برقبتهم ولا زالت مطالبهم من قبل الشركة معلقة، وتجري متابعة التطورات، حيث لا تزال مظاهرات العمال مستمرة لإسقاط التهم عن القيادات العمالية وتحقيق المطالب.
وأدان التحالف المصري لحقوق الإنسان وملتقى الحوار والتنمية وحقوق الإنسان، الإجراءات التعسفية التي تتخذها السلطات الإيطالية بحق الناشط النقابي المصري الجنسية محمد عرفات، إذ يعتبر أحد أهم قيادات نقابة كوباس، والمعنية بحقوق العاملين بشركة TnT بياتسنسا بإيطاليا.
وجرى إلقاء القبض على محمد عرفات، في 1 فبراير 2021، مع عدد من العاملين بالشركة، على خلفية احتجاجه على فصل عدد كبير من العاملين بحجة إعادة الهيكلة، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى تشريد مئات العمال وفصلهم بالمخالفة للقانون.
وألقي القبض على «عرفات» وثلاثة من النقابيين عليهم من التظاهرة بعد استخدام الشرطة الإيطالية، العنف المفرط، تجاه المتظاهرين السلميين، وفض المظاهرة بالقوة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع.
وطاردت الشرطة الإيطالية، المتظاهرين في الشارع، ووجهت إلى «عرفات» ورفاقه تهم التحريض على العنف ومقاومة موظف عمومي، وقالت بسمة فؤاد المدير التنفيذي لملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، إن «عرفات قيادة نقابية نزيهة لها تاريخ طويل في الدفاع عن حقوق العمال، ولم يتهم يومًا بخرق القانون الإيطالي، بل كان دائمًا يطالب العمال بالسلمية وعدم استخدام العنف في عرض مطالبهم، وكان دائمًا مدافعًا عن حقوق العمال من كل الجنسيات».