أم الشهيد محمد عيد: ابني بطل نفتخر به.. والسيسي أنقذ مصر من الإرهاب
مصر ستظل قوية بإرادة الله ووحدة شعبها خلف الرئيس
والدة الشهيد محمد عيد: أبني بطل وسنتفخر به يوم القيامة .. والسيسي أنقذ مصر من الإرهاب
«ابني بطل.. وأشعر بالفرحة لاختيار الله له أن يكون من الشهداء.. منذ ولادته وحتى توفاه الله، ونحن نتشرف به، وسيظل رمزا للتضحية والفداء كغيره من أبناء مصر المخلصين.. وسنتشرف به يوم القيامة»، بتلك الكلمات بدأت الحاجة عائشة عبدالغني محمد هاشم، عضو مجلس الشيوخ، ووالدة الشهيد العقيد محمد عيد عبدالسلام، وكيل مباحث الأمن الوطنى بالشرقية، حديثها معنا.
تتحدث والدة الشهيد عن لحظة معرفتها بنبأ استشهاد ابنها، قائلة: «رأيت ازدحاما أسفل المنزل ولكنني توجهت لأداء صلاة العصر، وما إن انتهيت تحدثت مع زوجة ابني الشهيد لأخبرها بوجود تجمعات لتخبر ابني حتى ينتبه ويعتني بنفسه، ولكنني فوجئت بمجرد الرد على الهاتف بصرخات شقيقته مرددة قتلوا محمد عيد».
الأم التي اعتادت على التسلح بالإيمان والاستعانة بالله في مواجهة المواقف الصعبة حاولت التغلب على صدمتها، وهرولت ترتدي عباءتها وتحمل حقيبة يدها تسابق دقات قلبها خطواتها المتثاقلة وشريط من الذكريات لسنوات طويلة مع نجلها يمر أمام عينيها في لحظات معدودة ولسانها يردد بالدعاء «أن يكون بخير».
وتوضح الأم، «بمجرد وصولي المستشفى الذي جرى نقل ابني إليه علمت بوفاته فاحتسبته شهيدا عند الله ولم أشعر بأنني فقدته، وإنما سبقنا إلى دار الآخرة، وكما قال الله تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون).
رغم مرور 6 سنوات على واقعة استشهاد ابنها، إلا أن صبر الأم وقوة إيمانها مازال مشهدا محفورا في أذهان من كانوا حولها، ومن توافدوا على المستشفى لمؤازرتها، حيث بدت قوية تردد عبارات الصبر لتساعد زوجها على تحمل فراق ابنهما وتكتفي بتلاوة آيات من القرآن الكريم. وتؤكد: «ابني بطل وفرحت أن ربنا اختاره شهيد لأن دي منزلة عظيمة ليس من السهل أن ينولها أي شخص».
وأردفت: «ابني كان حسن الخلق ويحرص على أداء الصلاة في مواعيدها ويؤدي النوافل ويتصدق وأتاح له عمله أن يكون مساهما في حماية الناس وأرواحهم وأموالهم وأعراضهم، فكيف أخاف عليه إذا لقي ربه شهيدا».
وتتذكر الأم وقت وجدت اسم ابنها ضمن قوائم الضباط المستهدفين والتي نشرتها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية على الانترنت، قائلة: «بمجرد قراءة اسمه شعرت بالقلق عليه وتحدثت معه ولكن رد قائلا لكل أجل كتاب وإذا اختارني الله شهيدا سأكون سعيدا بذلك فنحن جنود مصر وسنظل نحميها وندافع عنها بأرواحنا حتى آخر قطرة من دمائنا».
وانتقدت أم الشهيد أعمال العنف والقتل التي ارتكبتها جماعة الإخوان والعناصر الإرهابية، قائلة: «من يقتل ويستحل الدماء دون ذنب فهو آثم، فالإسلام دين رحمة ورفق وتسامح»، وأكملت: «أنا منتظرة حكم ربنا بين الناس التي اغتيلت وأريقت دماؤها بغير حق وبين قاتليهم».
ووجهت رسالة لأسر الشهداء، قائلة: «مصر لا تنسى أبناءها فالدولة استطاعت النهوض بعزيمة رجال الشرطة وتصديهم للأذى والمخاطر التي كانت تواجه البلاد.. ونحن على نفس خطى الشهداء لاستكمال الطريق الذي بدأوه لتطهير مصر من الإرهاب والأوبئة الأخلاقية التي كانت تريد تدمير مصر كمؤسسات وأخلاق وأفراد».
وأشارت إلى أن مصر استطاعت النهوض والوقوف صفا واحدا في 30 يونيو 2013، ونجح الشعب في إسقاط حكم الإخوان، وتابعت: «لقد كتب الله عز وجل لنا النجاة من هذه الجماعة لأنهم لم يكونوا يسيرون على الطريق الصحيح وإنما كانوا يسعون لتحقيق أهدافهم على حساب مصلحة الوطن».. لافتة إلى أنها شاركت في تظاهرات 30 يونيو التي أسقطت الإخوان كغيرها من الملايين من أبناء الشعب المصري.
وأشادت باستجابة الرئيس عبدالفتاح السيسي لجموع الشعب والوقوف بجانبهم وحمايتهم من جماعة الإخوان الإرهابية وشرهم، ومضت قائلة: «الشعب اختار السيسي رئيسا واستطاع النهوض بمصر واستعادة دورها الإقليمي والدولي».
كما أشادت بمواجهة الإرهابيين ودحر قوى الإرهاب في جحورهم وتجنب مصر ويلات الجماعات الإرهابية والسيناريوهات التي وقعت في دول مثل سوريا والعراق وغيرها.
واختتمت أم الشهيد محمد عيد حديثها، قائلة: «مصر ستظل قوية بإرادة الله عز وجل ووحدة شعبها ووقوفه صفا واحدا خلف الرئيس مؤسسات الدولة وجيشها وشعبها».