شهدت قرية ديمشلت بمحافظة الدقهلية، واقعة إنسانية لم تخلو من التكافل بين أهلها، حيث جمع أثرياء القرية، مبلغ 40 ألف جنيه في ساعة، من أجل إعادة بناء بيت تهدّم، تمهيدا لتجهيزه بالكامل، للأسرة التي تتكون من 7 أفراد منهم 4 بنات «على وش جواز».
بداية فصل الشتاء
وبدأ الأمر مع بداية فصل الشتاء، حيث شعر أبناء القرية، بأنه لابد من ترميم منزل أحد الأسر، التي تعيش داخل بيت مصنوع من الطين، الأمر الذي يجعله عرضه للانيهار عند سقوط الأمطار، بجانب انهيار أجزاء من السقف الخشبي جراء انتزاع الرياح له، الأمر الذي جعل الأسرة تعيش وسط بركة مياه.
أهالي ديمشلت ينفذون أسرة مشردة
لكن عدد من أبناء قرية ديشملت، ومن بينهم مدحت الخولي، شعروا بأنه لابد من الوقوف بجانب جيرانهم، فقرروا جمع مبلغ مالي من أجل ترميم البيت، وبالفعل بدأوا في «تسقيفه»، ولكن دون سابق إنذار انهار المنزل كاملا: «حاولنا نرمم السقف القديم علشان نستر البنات اللي علي وش جواز، وكمان لأن الأمطر كانت بتدخل عليهم كل شتاء».
انهيار المنزل المصنوع من الطين
وجاء الانهيار، بشكل مفاجئ، الأمر الذي دفع أثرياء القرية لتجميع مبلغ يقترب من 40 ألف جنيه في أقل من ساعة من انتشار خبر انهيار المنزل: «لما البيت وقع، عملت فيديو، علي جروب القرية، وجاب مشاهدات كتير، وده كان خلى الكل عايز يشارك سواء بالمون اللازمة للبناء، أو بفلوس العمال» وفق مدحت الخولي.
مواطن يتبرع بـ16 ألف طوبة
وشهدت العملية، تبرع أحد سكان القرية لشراء 16 ألف طوبة، إلى جانب 2 طن أسمنت، بخلاف المبلغ المالي الذي تم جمعه أهل القرية، حيث يضيف الخولي: «كان مبني بالطين ولما وقع البلد كلها وقفت علي رجل واحدة، وجمعنا المبلغ في ساعة، وبدأنا نشتغل علطول علشان نستر الناس دي».
كان المبلغ كافيا لتجهيز أساسات المنزل، ولا يزال إلى الآن العمل مستمرا من أجل تجهيز المنزل للأسرة: «العيال يتامى أمهم متوفية، وأبوهم كان شغال في كافية وبسبب كورونا قعد في البيت من غير شغل، فيه 4 عرايس في البيت ده، كان لازم نسترهم».
تعليقات الفيسبوك