خطيب جاردن سيتى يتهم الفلسطينيين ببيع أرضهم.. و«الأوقاف» تحيله للتحقيق
أحالت وزارة الأوقاف، الشيخ ياسر محمود الشافعى، إمام وخطيب مسجد النيل بحى جاردن سيتى، إلى التحقيق ووقفه عن العمل تمهيداً لنقله بسبب تجاوزه فى خطبة الجمعة أمس فى حق الشعب الفلسطينى.
وكان الخطيب قد اتهم الشعب الفلسطينى بأنه باع أرضه لليهود، وأن ما يحدث من اعتداء على غزة عقاب إلهى لمن يتاجرون بالقضية، ووصف أعضاء حركة حماس بـ«الخونة» وأنهم يستفيدون من التصعيد ضد غزة بجمع الأموال والتبرعات والعطايا من الشرق والغرب.
وقال الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، إن الوزارة ترفض التطاول على القضية الفلسطينية، كما أن الموقف المصرى داعم للحق الفلسطينى، مشيراً إلى أن «الأوقاف» ترفض الأحاديث السلبية التى تصب فى مصلحة العدو على حساب القضية الفلسطينية. وشدد «طايع» فى تصريحاته لـ«الوطن»، على أن الوزارة لن تسمح لأى خطيب بأن يستخدم المنابر أو المساجد فى التجاوز أو تحويلها إلى بوق سياسى أو مصدر للفتنة. فى سياق متصل، ترصد لجان المتابعة والتفتيش بالأوقاف أى مخالفات بالمساجد، سواء فى الاعتكاف أو فى خطبة الجمعة أمس. وقال مصدر بالوزارة إن أحداث غزة سيطرت على أول ليلة فى الاعتكاف بمعظم المساجد، ودعا الأئمة بنصرة غزة، والتأليف بين قلوب العرب والمسلمين حكاماً ومحكومين. من جهة أخرى، استمرت وزارة الأوقاف فى منع إعطاء تصاريح الخطابة لقيادات الدعوة السلفية، وأبرزهم ياسر برهامى ، والدكتور يونس مخيون، ونادر بكار، للأسبوع السادس على التوالى. وقالت مصادر بمجلس إدارة الدعوة لـ«الوطن» إن القيادات طلبت تصريحاً للخطابة قبل رمضان إلا أن الوزارة لم تستجب حتى الآن، رغم موافقتهم على ميثاق الشرف الدعوى الخاص بالأوقاف، فيما تشهد قواعد الدعوة حالة من الغضب بسبب منع قياداتهم من الخطابة.