أول غيث خفض الدعم.. معاش ضمان للمعاقين
ما بين الدعاء على الحكومة والمشاجرات اليومية بين المواطنين، كان خفض دعم الطاقة سببًا في إثارة البلبلة داخل الشارع المصري على مدار الأسبوع الماضي، ولكنه كان أيضًا مؤخرًا، سببًا لإعادة البسمة وإضفاء سمت الارتياح على وجوه آخرين، طالما تعبت وبئست من سوء الحال.
340 جنيهًا، معاش الضمان الاجتماعي الذي قررت وزارة التضامن البدء في تفعيله لكل المعاقين بلا استثناء، كان سببًا في فرحة أحمد ناجي، الشاب الكفيف الذي حاز العديد من الجوائز الفنية، ولكن حاله لم يختلف عن أي معاق آخر طالما حمل الجنسية المصرية.
أخيرًا سيتحقق الحلم بلا وقفات احتجاجية ولا مطالبات فئوية، الحلم الذي تحقق على أنقاض المليارات التي وفرتها الحكومة بعد قرار خفض دعم الطاقة، اعتبره ناجي "قرارًا متأخرًا أتي بعد عناء الوقفات الاحتجاجية أمام المحافظات، والتظاهر أمام مجلس الوزراء، ولكن رغم كل هذا العناء لم يتوقع الشاب الثلاثيني، أن بشرة الخير التي حملها دستور 2013 ستتحقق بمثل هذه السرعة.
"المعاش والتأمين الصحي، دي الوعود اللي نزل عشانها 10 ملايين معاق يقولوا نعم للدستور، بسببها الناس اللي زعلت عشان خفض الدعم أكيد هيفرحوا لما يعرفوا أن لو عندهم ابن معاق هو اللي هيستفيد"، "ناجي" يؤكد أن معاش المعاقين موجود منذ عهد مبارك،ولكن لم يكن مطبقًا على كل المعاقين، بالإضافة إلى أنه كان قليلاً للغاية، "كمان التأمين الصحي وكارت المواصلات، دي كلها حاجات بتفتح أبواب الأمل في وشنا بعد ما اتقفل لسنوات".
العديد من ظواهر التغيير التي لاحظها "أحمد" مؤخرًا على الآداء الحكومي في ملف ذوي الاحتياجات الخاصة، قبل الإعلان عن معاش الضمان الجديد، "لاحظت أنهم بدؤوا في إعلانات الوظائف الحكومية يحطوا نسبة الـ5% معاقين في الإعلان، وده ما كنش بيحصل قبل كده، وكنا بنعاني عشان ندور على وظيفة في جهة حكومية".
"الشقة".. هي الحلم المتبقي لذوي الاحتياجات الخاصة والتي يعتبرها "أحمد" أهم مطالبهم خلال الفترة القادمة، "حصول المعاق على شقة لازم يتم بشكل أسهل وأيسر من التعقيدات اللي بتحصل دلوقتي، وتكون هذه الشقق مراعاة لظروفهم الصحية".