أسباب الإصابة بجلطات القلب وكيفية الوقاية منها
أصبحت الجلطات أمرا منتشرا للغاية وشائعا بين الشباب مؤخرا، الأمر الذي أثار الحيرة لدى البعض حول سر ارتفاع معدل الجلطات بعيدا عن الجلطات الناتجة عن مرض كورونا المستجد، حيث ارتفعت نسبة الإصابة بالجلطات القلبية وانسداد الشرايين.
شرح الدكتور ياسر عبدالله ، أستاذ المخ والأعصاب في حديثه لـ«الوطن»، أن الأمر يعتمد على الروتين اليومي للشباب، فإذا تضمن الروتين اليومي أو «لايف ستايل» تناول أكل صحي والالتزام بممارسة الرياضة يوميا وعدم السهر فمن المستبعد إصابتهم بالجلطات.
وتعد البدانة أحد أهم أسباب ارتفاع نسب الجلطات مؤخرا لدى الشباب إذ أنها تسبب ارتفاع نسبة الدهون في الجسم وتخزين السكر وعدم تحويله للطاقة وبالتالي انسداد الشريين وإعاقة تدفق الدماء بالأوعية الدموية.
كما أن التدخين وارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى التدخين، عوامل مؤثرة للغاية على صحة القلب وتضعف كفاءة عضلة القلب مع الوقت وتجعله غير قادرعلى القيام بمهامه المختلفة، إذ أن التدخين بشكل خاص يجعل الشخص أكثر قابلية للإصابة بالجلطات رغم صغر السن.
وهناك عوامل لا شأن بها للشخص والمتمثلة بالعوامل الوراثية إذ أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من جلطات الدم يكونوا معرضين للجلطات بصورة كبيرة، وأيضا الأشخاص المصابون بعيوب خلقية في القلب أو خضعوا لعملية جراحية حديثة.
ويقول الدكتور علاء الغمرواي، استشاري القلب والأوعية الدموية أن تناول الوجبات السريعة احد أهم العوامل المسببة للجاطات، حيث أن تحتوي على كمية كبيرة من السعرات الحرارية العالية والدهون والتي تتراكم بدورها مسببة أمراض القلب وانسداد الشرايين بسبب كونها مادة خام للكوليسترول الضار.
والسم الأبيض أحد أهم الأشياء المؤثرة على كفاءة عضلة القلب، فعندما يتناول أكثر من 5 جرامات من الملح يوميًا يتسبب ذلك في ارتفاع ضغط الدم ما يصيب عضلة القلب بالإجهاد.
ونصح «الغمراوي» بعدم ممارسة الرياضة على معدة فارغة أو إهمال وجبة الفطار والتي تعد المحرك الرئيسي للجسم، والتقليل من استخدام الكومبيوتر والموبايلات وخاصة أثناء الليل لأنها تسبب إجهاد عضلة القلب وارتفاع نسبة التوتر.
وشدد استشاري أمراض القلب، على ضرورة تناول الوجبات الصحية والالتزام بممارسة الرياضة وشرب الماء والابتعاد عن السهر والتدخين.
تعليقات الفيسبوك