سلاح الجو التركي مهدد بالتحول إلى خردة بسبب عقوبات واشنطن
سلاح الجو التركي
لا تزال وسائل الإعلام التركية والأمريكية تناقش تأثير العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على أنقرة، حيث توقع كثيرون أن تعجز تركيا عن تحديث أو صيانة أسطولها من طائرات «إف 16» ما يعني خروج القوات الجوية التركية من الخدمة.
وذكر تقرير لموقع المونيتور الأمريكي للمحلل العسكري التركي ماتين جوركان أن العقوبات سوف تؤثر على قطاعين في الجيش التركي وهما سلاح الجو وأنظمة أرضية.
وأشار التقرير إلى أن العقوبات سوف تعيق تحديث وصيانة طائرات تركيا المقاتلة من طراز «إف 16»، كذلك يعرقل خطة أنقرة في صناعة محلية أطلقت عليها اسم «تاي تي إف أكس»، كما يمنع بيع محركات الطائرات المروحية ما يعطل أسطول الطائرات الهليكوبتر التركي.
وتمثل طائرات «إف 16» العمود الفقري لسلاح الجو التركي وتبحث أنقرة حالياً الحصول على مقاتلات جديدة لتكون بديلاً للطائرات الأمريكية التي لن تجد لها قطع غيار بعد العقوبات.
وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على أنقرة، في وقت سابق من الشهر الجاري، بسبب شرائها منظومة «أس- 400» من روسيا، ومنعت واشنطن تسليم طائرات «أف -35» لأنقرة بسبب هذه الأزمة.
وتهدد العقوبات بتعطيل الرادارات وأنظمة التحكم في القيادة والعربات المدرعة وغيرها، ووصلت مشتريات تركيا من الولايات المتحدة إلى 1.4 مليار دولار، وهي تمثل 45% من إجمالي وارداتها البالغة 3.1 مليار دولار في 2019.
وقال خبير عسكري تركي لـ«المونيتور» إن العقوبات تؤثر على 40% من واردات صناعة الدفاع التركية من الولايات المتحدة، مؤكداً أن تأثيرها سيكون مدمراً إذا استمرت لمدة عامين أو ثلاثة أعوام.
ونشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريراً آخر ذكرت فيه أنه حان الوقت للتخلي عن تركيا، محذرة أن الأزمة الحالية قد يتم حلها، إذ من المحتمل يفرض الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن مزيداً من العقوبات.
وقالت المجلة الأمريكية، إن حل الأزمة مع تركيا قد تكون رحيل رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان من الحكم، وتولى حزب الشعب الجمهوري المعارض مقاليد الحكم، ويشرع في تحسين العلاقات مع الغرب.
وكان بايدن وصف أردوغان في يناير الماضي بالديكتاتور، متعهداً بمساعدة المعارضة التركية للإطاحة بالرئيس التركي من الحكم.