3 أسباب محتملة وراء استيراد الصين للقاح فايزر رغم وجود المحلي
منها عدم قدرة الصين على تغطية العدد الكبير لسكانها
استيراد الصين للقاح فايزر أثار تساؤلات كثيرة
جاء نبأ طلب شركة الأدوية الصينية «فوسن فارما» لـ 100 مليون جرعة من لقاح «فايزر-بيونتك» ضد فيروس كورونا، على أن تتسلم نصف هذه الجرعات قبل نهاية العام، ليثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقة وراء هذا الطلب، لاسيما وأن الصين أنتجت لقاحا بالفعل وبدأت تصديره لعدد من دول العالم، وسط مؤشرات أولية على نجاح اللقاح.
وفي هذا السياق قال الدكتور مصطفى العوضي، أستاذ الهندسة الوراثية والفيروسات بالمركز القومي للبحوث، إن كل الاحتمالات واردة وراء الخطوة التي اتخذتها هذه الشركة الصينية، مشيرا إلى ثلاثة احتمالات في هذا السياق، أولها عدم قدرة الصين على تغطية العدد الكبير لسكانها، ومن ثم حاجاتها لاستيراد كميات اضافية للمساعدة في تغطية هذا العدد باللقاحات.
والاحتمال الثاني فهو أن يكون اللقاح الصيني غير قادر على مجموعة أو شرائح معينة من المرضي، مثل المرضى الكبار في السن، أو ممن يعانون من حالات مرضية معينة، حيث أن يكون شريحة من الناس لا يستجيبوا للقاح الصيني، وبالتالي ترغب الصين في توفير اللقاحات المناسبة لهذه الشرائح.
أما الاحتمال الثالث، حسبما يضيف «العوضي»، فهو احتمال وجود نية لدى الصين لإجراء دراسة مقارنة بين لقاح فايز واللقاحات الصينية، لافتا إلى أن مثل هذه الدراسة لابد وأن تدرس الفاعلية والأمان الحيوي والكفاءة لكلا اللقاحين، حيث أن هناك لقاحا يمكن أن يعطي حماية لمدة 3 شهور، وآخر لمدة 6 شهور وآخر لمدة سنة، قائلا: «نتمنى أن يكون هذا هو التفسير لمعرفة ما اللقاح الأفضل والأصوب للبشرية».
وكانت تقارير حديثة قد أشارت لظهور بعض الأعراض الجانبية للقاح فايزر لدى بعض من تناولوا هذه اللقاح، كان آخرها اصابة أحد العاملين في القطاع الصحي بولاية ألاسكا الأميركية، الثلاثاء، برد فعل تحسسي خطير، بعد تلقيه اللقاح الذي تنتجه فايزر، وتم نقله إلى المستشفى، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
ومن ناحية أخرى أفاد تقرير حديث آخر نشرته «روسيا اليوم»، بأن ربع سكان العالم قد لا يحصلون على لقاح لكورونا، وذلك بسبب القدرة الإنتاجية المحدودة، والصعوبات اللوجستية، ونقص الأموال لشراء اللقاحات في البلدان الفقيرة.