عايدة سواركة: اختياري في القائمة الوطنية يحمّلني مسئولية كبيرة في الدفاع عن الوطن
عايدة سلام سواركة
رغم أن الإرهاب اختفى، وقامت القوات الأمنية بعملية تطهير كامل لبؤر الشر، فإن «عايدة» لن يشفى غليلها حتى ينتهى الإرهاب الغاشم من كل العالم، بهذه الكلمات بدأت السيدة عايدة سلام سواركة، مرشحة القائمة الوطنية لانتخابات مجلس النواب، فهى زوجة الشهيد اللواء محمد سلمى سواركة، الذى اُغتيل على يد مجموعة إرهابية بالقرب من المزلقان بمسقط رأسه بقرية الشلاق غرب الشيخ زويد.
زوجة الشهيد: الرئيس "السيسي" قال لي "حق جميع الشهداء جاي"
وحول اختيارها فى القائمة الوطنية كمرشحة عن أبناء سيناء، قالت «عايدة»، فى حوارها لـ«الوطن»: «سررت كثيراً لسببين: أولهما لأننى سأواصل ما فعله زوجى من أجل مكافحة الإرهاب وتقديم شىء للشرفاء من أبناء سيناء مسقط رأسى، والثانى أن الأمر زادنى اقتناعاً بأن الدولة لم ولن تنسى شهداءها الأبرار، موضحة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال تكريم أسر الشهداء، شد على يدها وقال لها: «حق زوجك وحق جميع الشهداء جاى، ولن نترك قتلة أبطالنا أبناء الوطن».. وإلى نص
قبيلتي ضحت بالكثير من أبنائها.. وسأتواصل مع أبناء الشهداء والمصابين لتقديم العون لهم
كيف تنظرين إلى استشهاد زوجك وتضحيات أهالى سيناء ضد الإرهاب؟
- زوجى استُشهد فى آخر «جمعة» فى رمضان وهو صائم، واستشهد معه زميله العقيد عمر حسين، من رجال القوات المسلحة، على يد عناصر إرهابية، حيث كان يدافع عن زميله، وهو على مقربة من منزله بقرية الشلاق بمسافة 500 متر فقط من بيته. والشلاق خرج منها 15 شهيداً، رافضين وجود الإرهاب، هؤلاء أبناء سيناء الشرفاء، والتاريخ سوف يخلد بطولاتهم، والشهيد السواركة وُلد فى 15 يوليو 1962 وحصل على تعليمه الأولى بمدرسة الشلاق، وسافر إلى القاهرة عن طريق «الصليب الأحمر». ثم التحق بكلية الشرطة، وتخرج فيها 1984 وعمل لمدة عام فى قنا، وباقى سنوات خدمته فى العريش ورفح، وشارك فى حملات مكافحة المخدرات وسط وجنوب سيناء 1995، وكان يتميز بقوة شخصيته وحبه للناس. وقبل أن يستشهد بيوم قال لى بالحرف الواحد: هذا الوطن له علينا فضل كبير، وطالبنى أن أربى أطفالى على حب الوطن، لقد رفض زوجى مغادرة بيتنا قبل استشهاده، وقال لن أترك سيناء للغادرين مهما كلفنا الأمر، وها أنا اليوم أقوم بتكملة مسيرة العطاء التى بدأها، ومعى زوجات الشهداء الآخرين لنكون جميعاً يداً واحدة تبنى هذا الوطن.
تقصدين اختيارك فى القائمة الوطنية كمرشحة عن أبناء سيناء؟
- نعم، ولقد سررت كثيراً بهذا الاختيار لسببين: أولهما لأننى سأواصل ما فعله زوجى من أجل مكافحة الإرهاب وتقديم شىء للشرفاء من أبناء سيناء مسقط رأسى، والشىء الثانى أن الأمر زادنى اقتناعاً بأن الدولة لم ولن تنسى شهداءها الأبرار، وأتذكر يوم أن قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بتكريم أسر الشهداء، وشد على يدى، وقال لى «حق زوجك وحق جميع الشهداء جاى، ولن نترك قتلة أبطالنا أبناء الوطن».
سنمد يدنا للدولة من أجل إعادة إعمار سيناء ومحو الإرهاب
ما أول شىء ستقومين بفعله فور فوزك بالمقعد البرلمانى؟
- أنا بنت قبيلة كبيرة تعد من أكبر قبائل سيناء، وهى قبيلة السواركة، وقبيلتى ضحّت بالكثير والكثير من أبنائها، مثل أبناء العائلات والقبائل الشرفاء، وسوف أتواصل مع أبناء الأرامل والشهداء، ومع أسر الشهداء والمصابين لتقديم العون لهم، وسنمد جميعاً يدنا للدولة من أجل إعادة إعمار سيناء ومحو آثار الإرهاب الغاشم، وهناك خدمات كثيرة ما زالت منقوصة، وسنعمل معاً من أجل إعادتها فور احتفالنا بتطهير سيناء قريباً جداً من فلول الإرهاب الذى لم نعد نرى له وجوداً فى غالبية المناطق فى سيناء.
وجهاء سيناء
ما إن تم اختيارى، وكنت فى بيتى، حتى أتتنى المباركات من وجهاء وشيوخ قبيلتى، أمثال الحاج ابراهيم أبوسمور السواركة، والحاج صبيح الكيكى، وغيرهما من وجهاء قبيلتى الشرفاء، داعمين لى، وهو ما سيجعلنى أعمل بإصرار أكبر، لأن الدولة ترد لقبيلتى الجميل ولأبناء دائرتى، وهذا يحملنى مسئولية كبيرة، أتمنى أن أكون على قدرها.