سامية زين العابدين في آخر ظهور إعلامي: بخاف أموت ومحدش يعرف عني حاجة
الكاتبة الصحفية سامية زين العابدين
توفيت اليوم، الكاتبة الصحفية سامية زين العابدين، أرملة العميد الشهيد أركان حرب عادل رجائي، والمرشحة ضمن القائمة الوطنية في حب مصر في انتخابات مجلس النواب التي ستعقد بعد أيام قليلة.
وكان آخر ظهور إعلامي للكاتبة الصحفية سامية زين العابدين في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج "90 دقيقة"، المذاع على شاشة "المحور"، بتاريخ 29 أغسطس من العام الجاري، تعقيبا على خبر القبض على محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام ومسؤول التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، أثناء اختبائه في شقة بالتجمع الخامس، خصوصا وكونه مدبر حادث اغتيال الشهيد العميد أركان حرب عادل رجائي بمدينة العبور عام 2016 زوج السيدة الراحلة سامية زين العابدين.
وقالت الصحفية الراحلة سامية زين العابدين في المداخلة: "الإخوان بيتكلموا عن حق محمود عزت وإنه مريض ولازم يتم الحفاظ عليه بعد القبض عليه.. طيب فين حقي أنا وحق كل زوجة وكل أم وكل ابن وابنة؟.. أقسم بالله العظيم الذكرى الرابعة لاستشهاد جوزي هتبقى يوم 22 أكتوبر ولكني ما زلت بسمع يوميا المفتاح بيتحط في باب الشقة في ميعاد رجوعه.. أنا معنديش أولاد وقاعدة لوحدي.. ساعات بقعد بالكذا يوم مابشوفش حد ومبسمعش حد غير في شغلي.. ساعات بخاف أموت ومحدش يعرف عني حاجة.. فين حقي أنا كإنسانة".
وأضافت باكية: "لما يغتالوا جوزي قدام عيني وأشوف القاتل وعيني تيجي في عينه.. لما هما بيتكلموا عن الحقوق فين حق كل شهيد أسرته فقدته.. فين لما كل يوم هما بيقتلوا ولادنا ظباطنا وعساكرنا.. لو كنت خلفت أنا والشهيد كان هيبقى عندي ابن في سن واحد منهم.. فين حقي لما اتحرمت من كلمة ماما كان ممكن جوزي يعوضني.. كفاية أقولك إن أمي في علاجها صرفت أكتر من 450 ألف جنيه ربنا يعلم جبتهم إزاي ولو كان جوزي عايش مكنتش هحتاج لحد.. الناس دي فاكرة أسر الشهداء بياخدوا فلوس.. إحنا ما أخدناش حاجة.. أخدنا كرامة وعزة وفخر.. ده اللي أخدناه.. كل اللي باخده معاش جوزي".
وتابعت أرملة الشهيد عادل رجائي الراحلة: "محدش كان بيخبط عليا ويقولي عاوزة حاجة.. نفسي أشوف اللي يتكلموا عن الحقوق يتكلموا عن حقوقنا إحنا.. كل يوم في صلاتي من يوم ما استشهد جوزي كنت بدعي ربنا يجيبلي القصاص من كل بني آدم شارك وخطط ونفذ وجمع معلومات عن استشهاد جوزي ولسه هقتص منهم قدام ربنا لأني محروقة وقلبي محروق.. الناس مش حاسة أد ايه إحنا محروقين، ولما اتجاب اللي اغتال عادل جوزي واتصفى وجابوه فرحت.. لكن لما اتجاب اللي خطط ودبر سجدت شكر لله وربنا طبطب على قلبي إنه يتجاب قبل الذكرى بتاعة استشهاد عادل وكأنه ربنا بيقولي بجيبلك حقك".
واستكملت الصحفية الراحلة: "مش لاقية كلام أشكر بيه وزير الداخلية.. معالي الوزير ولادك شرفونا رجال الأمن الوطني والرقابة الإدارية ورجال المخابرات العامة والحربية.. الناس دي مش بتنام ولا بتروح بيوتها وبيقعدوا بالـ4 شهور مابيروحوش بيوتهم.. الناس دي تعبت علشان بلدها.. بس الناس نسيت ومش حاسة".
واستطردت: "نفسي أكلم الشعب المصري وأقولهم أنتو فين؟.. أقفوا جنب بلدكم".