مصر تتصدى لتدخلات تركيا في الشئون العربية: فاقدة للشرعية وتنتهك قرارات مجلس الأمن
"البنتاجون": "أنقرة" أرسلت آلاف المرتزقة إلى ليبيا
متظاهرون فى بروكسل ينددون بالتدخل التركى فى ليبيا
أكد أحمد حافظ، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، رفض مصر التدخلات التركية السياسية والعسكرية فى الشأن العربى، وقال إنها تفتقر إلى أى سند شرعى بل وتنتهك قرارات مجلس الأمن، سواء كان ذلك فى العراق أو فى سوريا أو فى ليبيا، مشدداً على أن الشعوب العربية تأبى أى مساعٍ أو أطماع لمن يريدون تسيير أمورهم لتحقيق مصالح وأهداف لا علاقة لهم بها.
وأبدى «حافظ»، أمس، اندهاشه من تصريحات بعض المسئولين الأتراك عن مدى شرعية مطالبة جهات ليبية منتخبة ومجتمعية بدعم مصرى فى مواجهة إرهاب وتطرف يتم جلبه إلى ليبيا من سوريا، بعد أن تم نشره فى سوريا عبر الحدود التركية السورية، وفى أرجاء مختلفة فى المنطقة العربية.
كما استغرب المتحدث الرسمى مغامرة الإدارة التركية بمقدرات الشعب التركى عبر التدخل والتورط فى أزمات الدول العربية لتعميقها وتعقيدها ولتغليب تيارات معينة، لا لشعبيتها وإنما لمجرد تبعيتها الأيديولوجية لمن يسعى لترويجها على نحو يهدر موارد الشعب التركى.
فى سياق آخر، خلُص تقرير جديد لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إلى أن تركيا أرسلت آلاف المرتزقة السوريين إلى ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجارى، وذلك فى أول تعليق من الوزارة على أنشطة أنقرة الهادفة إلى تغيير موازين القوى فى النزاع الليبى بدعم حكومة فايز السراج المتحصنة بالميليشيات الإرهابية.
وكشف تقرير «البنتاجون»، وفق ما نقلت قناة «سكاى نيوز» أمس، أيضاً طبيعة «مكافآت» تركيا للمقاتلين، حيث دفعت أموالاً وعرضت الجنسية على آلاف المرتزقة الذين يقاتلون إلى جانب ميليشيات «طرابلس».
وقدرت وزارة الدفاع الأمريكية أعداد المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم «أنقرة» إلى «طرابلس» فى يناير وفبراير ومارس، بين 3500 و3800، فيما قال المرصد السورى لحقوق الإنسان، ومقره «لندن»، فى آخر إحصاء له إن تركيا استعانت بأكثر من 16 ألف مقاتل حتى الآن، من جنسيات مختلفة.
وكشف تقرير «البنتاجون» أن «أنقرة» نشرت عدداً غير معروف من الجنود والمستشارين العسكريين الأتراك فى ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجارى. وتشير تقديرات إلى أنه يوجد فى «مصراتة» وحدها أكثر من 20 ألف مسلح.
احتجاجات فى بلجيكا تحذر من خطر السياسات التركية على أوروبا
من جهة أخرى، احتشد محتجون، مساء أمس الأول، أمام مقر «الاتحاد الأوروبى» فى «بروكسل»، تزامناً مع قمة للزعماء الأوروبيين، للتنديد بالتدخل التركى فى ليبيا.
ورفع المحتجون شعارات تدعو «الاتحاد الأوروبى» لوضع حد لممارسات «أنقرة» فى ليبيا بشكل خاص، والشرق الأوسط بشكل عام. واعتبر المتظاهرون أن سياسات تركيا تمثل خطراً على أوروبا، بسماحها بدخول الإرهابيين إلى ليبيا.