يصل ارتفاعها إلى 20 مترا.. مقالب القمامة بالمنوفية كارثة تنتظر التدخل
المحافظ لـ"الوطن": نعمل على إزالة 6 مقالب للقمامة بتكلفة 270 مليونا
مقلب قمامة تلا
دخان كثيف وحرائق متكررة وأمراض منتشرة، كل هذا وأكثر أضرار تسببها مقالب القمامة في مراكز ومدن محافظة المنوفية، تراكمات كجبال شاهقة يخرج منها ألسنة اللهب والدخان كفوهة بركان، ما أدى لتقديم المواطنين لشكاوي متكررة في كل مركز لنقل المقلب لما يسببه من أضرار وكوارث تضر بهم وبالمحيطين، الأمر الذي يستدعي تدخلا سريعا من المسؤولين لحل المشكلة وتوفير بدائل سريعة لحل المشكلة التي تؤرق حياة الآلاف من أبناء المحافظة.
وشهد مقلب القمامة بمركز تلا، والمقام على مساحة نصف فدان بطريق تلا طنوب تضرر الأهالي بشكل كبير مع انتشار الأمراض والأوبئة الناتجه عنه.
وأكد محمود السيد أحد أهالي قرية بمم والقريبه من المقلب، أن مقلب القمامة تسبب في كثير من الأمراض الصدرية للمواطنين من أبناء القرية والقري المجاورة، مؤكدا أنهم تقدموا بمئات الشكاوي إلى جميع جهات الدولة لنقل المقلب المنطقة ولكن دون جدوى.
وأكد تقرير سابق صادر عن وزارة التنمية المحلية، أن مساحة مقلب القمامة في تلا يبلغ حوالى 6000 متر، وارتفاعه أعلى ارتفاع في مقالب القمامة في المنوفية، بحوالى 20 مترا، وتتجمع فيه القمامة منذ سنوات.
وأوضح التقرير، أنه لا يتم نقل أي مخلفات من المقلب إلى المدفن الصحى بالسادات، وأن حجم القمامة اليومى بالمقلب يبلغ حوالى 220 طنا يوميا حيث يتم تجميع 160 طنا من مخلفات الريف و60 من مخلفات المدينة.
فيما أكدت شيماء ياسين، موظفة، والتي تمر يوميا على مقلب القمامة، أن الوحدة المحلية تقوم برفع القمامة من الشوارع إلى المقلب مما جعلها تتراكم ولا يتم نقلها إلى المدن الصحي بالسادات على الرغم من الشكاوي المتكررة التي تم إرسالها إلى مجلس الوزراء والمحافظة للتدخل خاصة مع ارتفاع نسبة الإصابات الصدرية في القرى المحيطة بالمقلب.
وفي مركز منوف، اشتكى أهالي منطقة البحر الفرعوني بمقلب القمامة، من تراكم القمامة التي أصبحت كالجبال الراسخة وتسببت في العديد من الحرائق داخل المقلب وأثارت ذعرهم، مطالبين بنقل المقلب من المنطقة إلى المدفن الصحي مساواة بمقلب قمامة أبو خريطة بشبين الكوم والذي تم إزالته ونقل القمامة المتواجده به إلى المدفن الصحي، بالإضافة إلى تحويل المنطقة إلى مصنع عملاق لتدوير القمامة.
من جانبه أكد مصدر مسؤول بالوحدة المحلية لمركز ومدينة منوف، أن كمية القمامة داخل المقلب بمنوف تقدر بمليون طن قمامة، وتعمل الوحدة المحلية بالتعاون مع المحافظة على رفع تلك الكميات وتحويل المنطقة إلى مصنع كبير لتدوير القمامة، فيما أوضح أن مقلب القمامة يعتمد على استثمار المقلب من خلال عمليات التدوير من خلال القطاع الخاص وهو الأمر الذي يساهم في توفير مبالغ مالية الوحدة المحلية.
فيما يعد مقلب القمامة بمركز قويسنا من أخطر المقالب في المنوفية، والذي يعد عبئا كبيرا على المدينة على الرغم من أن المقلب يضم مصنعا لعملية الفرز والغربلة ورفع النفايات منذ 2011، الأمر الذي يزيد من فرص تقليل القمامة في المقلب إلا أن التراكمات تزيد بشكل ملحوظ، وتعمل عشرات السيارات بالوحدة المحلية لمركز ومدينة قويسنا على رفع القمامة من المدينة والقرى إلى المقلب يوميا، وشهد المقلب خلال السنوات الأخيرة عددا من الحرائق والتي سيطرت عليها الحماية المدنية.
وعلى صعيد متصل، كشف محافظ المنوفية في تصريحات خاصة لـ "الوطن"، عن اعتماد مبلغ 236 مليون جنيه لرصف 17 طريقا داخليا في مراكز ومدن المحافظة بخطة هي الأكبر في تاريخها، وتم إسناد تلك المشاريع لمديرية الطرق بمحافظة المنوفية، بالإضافة إلى توفير 200 مليون جنيه لرصف عدد من الطرق الأخرى كجزء من الخطة الاستثمارية، وتم إسناد المشروع لهيئة الطرق، مؤكدا أن هناك إمكانية لرفع الدعم المقدم لرصف الشوارع إذا تطلب الأمر ذلك.
وأضاف محافظ المنوفية في تصريحات خاصة لـ "الوطن"، أن عمليات نقل وإزالة مقالب القملمة تأتي في إطار خطة محافظة المنوفية لإخلاء المحافظة من جميع مقالب القمامة التي تسبب الكثير من الضرر المواطنين وعلى رأسها الأمراض والحرائق، موضحا أن المحافظة حصلت على الدعم اللازم لعملية رفع القمامة وفي انتظار صرف المبلغ من قبل وزارة المالية للبدء في تنفيذ إزالة المقالب الخمسة التابعة للخطة.
وأكد محافظ المنوفية، أن هناك خطة لتحويل تلك المقالب بعد إزالة تراكمات القمامة منها إلى مصانع عملاقة لتدوير القمامة في إطار المشاريع التنموية التي تقوم بها محافظة المنوفية على غرار مصنع تدوير القمامة "أبوخريطة" بشبين الكوم، مؤكدا أن محافظة المنوفية تعمل بكل قوة في إطار زيادة المشاريع التنموية والتي ستساهم في توفير دخل ثابت لتطوير المحافظة في شتى المجالات.