الأنبا بيشوى.. صانع الأزمات
صانع الأزمات كلما تحدث، والرجل الحديدى وقت تضييق الأمور على الأقباط وسكوت الكنيسة، مثير للجدل كلما تحدث، سكرتير المجمع المقدس يوصف دائماً بأنه أكثر رجال الكنيسة إثارة للجدل، يشغل مناصب عدة، وينتظره المنصب الأكبر، هو مطران دمياط وكفر الشيخ، ورئيس لجنة المحاكمات الكنسية بالكنيسة الأرثوذكسية، كما أنه أحد المرشحين لخلافة البابا شنودة والجلوس على كرسى مارمرقس الرسولى، وهى منزلة لا تضاهيها منزلة.
هو رجل الدين المسيحى، الذى انتقد ملابس بعض المسيحيات مطالباً إياهن بالاحتشام فى الملبس والاقتداء بالمسلمات فى حجابهن، فانطلقت لأجله مظاهرات نسائية، كلماته طلقات نارية طائشة تصيب كل من يقف أمامها، شخصية صدامية بالدرجة الأولى مع الطوائف القبطية المختلفة ومع الإسلاميين فى آن، أثارت تصريحاته عن كون الأقباط هم أصحاب مصر وأن الإسلاميين وافدون عليهم على خلفية قضية كاميليا شحاتة ولمح فيها إلى استعداد المسيحيين للاستشهاد جدلاً كبيراً.
مكرم إسكندر هو الاسم العلمانى للأنبا بيشوى، الذى يواجه الطعن فى ترشحه بعد تسريب أنباء عن ترك شقيقته المسيحية ودخولها الإسلام مما يفقده أحد شروط الترشح لكرسى البطريركية لمخالفته لقوانين مجمع «نيقيه 325م» الذى يشترط فيمن يترشح للباباوية ألا يكون له أقارب من الدرجتين الأولى والثانية من خارج الطائفة الأرثوذكسية.
بعد تسريب تلك الشائعات عن بيشوى الذى سلك طريق الرهبنة فى 1969 وترهبن باسم توما السريانى ورسم أسقفاً وعمره 29 سنة ليصبح مطراناً فى 2 سبتمبر 1990 وهى الشائعات التى رددتها حركة تدعى «جبهة الشباب القبطى»، الأمر الذى أدى لظهور ما عرف بحركة «حراس الكنيسة الأرثوذوكسية»، التى يعتقد أنها مدعومة من «بيشوى»، وأصدرت بدورها بياناً نفت فيها تلك «التهمة».
يتعرض لرفض كبير فى أوساط الأقباط، نظراً لمواقفه المتشددة والصارمة ضد بعض الأساقفة والكهنة الذين تسبب فى إيقاف العديد منهم، نظراً لترأسه لجنة المحاكمات الكنسية، ومن أبرزهم محاكمة الراحل القس إبراهيم عبدالسيد الذى ترك الكنيسة وهو قمص بسبب دفاعه عن الإصلاح فى الكنيسة، وموقفه من الأنبا أمونيوس أسقف الأقصر وموقفه من الأنبا مينا مطران جرجا، ويجد صعوبة فى عدم اتصاله بالطوائف المختلفة وسبق دخوله فى أزمات مع الطوائف المسيحية وإن كان قد تقرب إليهم فى الفترة الأخيرة.
لم يسلم أقباط المهجر من قذائفه، خاصة بعدما وصفهم بتعدى الخطوط الحمراء فى الاحتجاجات ومخالفة تعاليم المسيح فى ذلك وأن أسلوبهم لا يتفق مع تعاليم المسيحية.