سكان المناطق المحيطة بمصر الجديدة: مكناش نحلم باللي بيحصل ده
نورهان
أشاد عدد كبير من سكان المناطق المحيطة بمصر الجديدة، بما تم إنجازه في مشروع تطوير المنطقة، حيث كان له تأثير جيد عليهم، بعد سنوات من المعاناة بسبب الشلل المروري الذي كان يصيب بعض المناطق التي تعد مدخلا لمصر الجديدة.
ففي منطقة حلمية الزيتون، رحب المواطنين بتوسعه الكوبري الكائن في المنطقة وربطه بمحور مصر الجديدة شبرا بنها الحر، إلى جانب توسعة الطريق وتحويل خط الترام الذي كان قد تحول إلى مقلب قمامة إلى شارع يخدم أبناء المنطقة.
قالت نورهان يسري 25 سنة، مدربة لياقة بدنية، أحد أبناء منطقة حلمية الزيتون، إن كوبري الحلمية القديم والذي كان ينقل المواطنين إلى منطقة المطرية عانى لسنوات طالت مدتها من الزحام الشديد الأمر الذي كان يصل إلى حد الشلل المروري في كثير من الأحيان: "طول عمرنا على الوضع ده، كان جنب الكوبري خط ترام، كان بينقل من الحلمية للمطرية لحد دار الإشارة، ولما اتشال علشان ميدان المحكمة، سابوا الخط بتاعه، وللأسف لم زبالة المنطقة كلها والناس حولته لخرابة".
مؤكدة أن بعد تلك السنوات جاء قرار توسعه كوبري الحلمية وتجديده كي يتناسب مع حجم الحركة المرورية عليه: "دلوقتي الكوبري مش بيقف خالص، الكوبري التاني اللي بينقل من ابن الحكم للحلمية، بقى أسرع بعد سنين البطء في الطريق، وده لأنه بياخد الناس من ابن الحكم للحلمية على طول، زمان كانت منطقة ميدان ابن الحكم ونادي 6 أكتوبر، واقفه خالص، دلوقتي بطلع الكوبري أنزل الحلمية على طول، أنا شغلي في مدينة نصر، دلوقتي يدوب بعدي الكوبري، قبل كده كنت بروح شغلي في ساعة ونص، دلوقتي في نص ساعة"،
وأضافت: "المكان نضف جدا عن الأول، رصفوا الشوارع اللي عند مترو الحلمية، وده خلي المكان أجمل من الأول بكتير وأوسع".
تمسك بطرف الحديث إسراء أحمد، 28 سنة من منطقة التجنيد، مؤكدة أن التطوير أمر كان يجب له أن يحدث من زمن بعيد، مشيرة إلى أن الكباري وتوسعة شوارع مصر الجديدة عادت بالنفع على قاطني الأماكن القريبة منها: "علشان أروح مشوار من ناحية مصر الجديدة كان ممكن أخد ساعة وأكتر، دلوقتي ممكن ساعة إلا تلت، العربيات كانت بتبقى زحمة جدا والطريق بين الجراج وجمال عبد الناصر كان بيبقى واقف، لكن دلوقتي حركة الزحمة أهدى بمراحل، بس في أماكن الطريق فيها وسع كتير بعد ما شالوا الأشجار وده بيخلي العربيات تمشي بسرعه جدا وحصلت حادثتين قبل كده بسبب الحوار ده في شوارع محتاجه تنظيم مرور المشاة".
كما قال محمد طارق عبدالظاهر من المطرية، طالب بكلية التجارة الخارجية جامعة حلوان، إن ميدان المطرية كان دائم الزحام، ولكن بعد إنشاء كباري مصر الجديدة أصبح الأمر يسير: "دلوقتي بروح من المطرية لروكسي في 6 دقائق، ودي معجزة"، مشيرا إلى أنه تم إلغاء ميدان المطرية، وإنشاء كوبري ناحية منطقة الجبل: "سنين بنعاني من أزمات المرور كل الناس كانت بتصحى في وقت واحد اللي رايح مدرسته واللي رايح شغله، وده كان بيعمل كارثة في المنطقة وشلل تام".
وأضاف: "الكباري سهلت الأمور دلوقتي أقدر أروح السلام في ربع ساعة بعد ما كانت ساعة"، كما يرى الشاب العشريني أن تلك المشاريع تحمل العديد من المنافع لضواحي مصر الجديدة: "عملوا كوبري جديد في ميدان ابن الحكم، وده سهل على الناس كتير"، مشيرا إلى أنه تم تجديد كوبري حلمية الزيتون وتفرعاته إلى أكثر من اتجاه: "بقى فيه تفرعية ناحية مسطرد تنزل من الكوبري تطلع كوبري تاني، وتفرعية تانية بتودي للكابلات تبع الأميرية"،
فيما أكدت مريم ناجح، من منطقة ابن الحكم، أنه لابد من إيجاد حلول لعبور المشاة بشكل آمن وذلك بعد العديد من حالات الدهس، مشيرة إلى أن المشروع بشكل عام يمثل نقلة نوعية لأهالي مصر الجديدة وضواحيها: "الشكل العام كويس، ولسه كمان مخلصش، كنا بنعاني من الزحمة، الطريق من التجنيد للميدان أبن الحكم، كان ممكن ناخدها في ساعة، واللي رايح المطرية كأنه رايح ينتحر بسبب الزحمة".
تقترح الثلاثينية أن يتم عمل "باركنج" حضاري على أن يكون له تسعيرة موحدة للدخول منعا للتلاعب: "مفيش أماكن نركن فيه لأن الشارع الرئيسي ممنوع الركنة، لذلك بنقف في الشوارع الداخلية وده أكيد هيسبب مشاكل وزحمة في الشوارع الفرعية، والحل في الجراجات".
وعن محور مصر الجديدة شبرا بنها الحر يقول محمد عبدالحي، مهندس، وأحد أبناء منطقة حلمية الزيتون، أنه يضم 7 كباري، تم إنشائه بهدف القضاء على التقاطعات المرورية اللي طالما كانت تعرقل الحركة المرورية في منطقة مسطرد والمطرية والحلمية والسواح، حيث يربط حي مصر الجديدة بالطريق الدائري عند بداية طريق شبرا بنها الحر بامتداد محور أبو بكر الصديق، بطول 8 كيلو ونصف ويخرج منه مخرج من ميدان المطرية في اتجاه ميدان الأميرية إلى محور روض الفرج، الأمر الذي بدوره يقلل من المسافة التي يمكن قطعها للوصول إلى حي مصر الجديدة من طريق شبرا بنها الحر: "الطريق كان بياخد 3 ساعات دلوقتي نص ساعة بالكتير، وده إنجاز كبير يحسب للقيادة السياسية ومبسوطين من اللي بيحصل ده، سنين محرومين من الاهتمام.
اقرأ أيضًا:
مصر الجديدة.. ماكينة التطوير لا تتوقف
مواطنون: متخيلناش جمال مصر الجديدة بعد التطوير.. رجعت زي زمان
عمال مشروع تطوير مدينة نصر: "بالعرق نبني ونعمر"
مهندسو تطوير مدينة نصر: بنشتغل 24 ساعة وهنسلم الكباري في زمن قياسي
خبير صحة مهنية: عمال المواقع مثل الجنود في المعركة ولابد من حمايتهم