صحيفة بريطانية: منصور يافاش صداع أردوغان المزعج ومنافسه الأول
أردوغان
سلطت جريدة «فاينانشيال تايمز» البريطانية الضوء على احتمالية منافسة رئيس بلدية أنقرة التابع لحزب الشعب الجمهوري المعارض، منصور يافاش، للرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان، في انتخابات الرئاسة المقبلة، مشيرة إلى أنه حقق شعبية كبيرة في الفترة الماضية بسبب حملاته المبتكرة لمساعدة المواطنين في ظل جائحة فيروس كورونا «كوفيد 19».
ونقلت جريدة «يني تشاغ» التركية، عن نظيرتها البريطانية، أن رئيس بلدية أنقرة، منصور يافاش، من المرتقب أن يكون مرشحًا قويًا أمام الرئيس أردوغان، في انتخابات الرئاسة القادمة. وذلك في مقال بعنوان «رؤساء البلديات المعارضة يطغون على أردوغان» ألقت فيه الضوء على الحملة التي أطلقها منصور يافاش تحت شعار «الخير مُعدي» لمساعدة الأسر المتضررين من جائحة فيروس كورونا. وأكد المقال أن «يافاش يسبب صداعًا لأردوغان، وسيكون منافسًا قويًا لأردوغان في أول انتخابات رئاسية» وفقا لموقع "تركيا الآن"
منصور يافاش وأكرم إمام أوغلو في الصدارة:
كما سلط المقال الضوء على أن فرص فوز رئيس بلدية إسطنبول التابع لحزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، ورئيس بلدية أنقرة عن الحزب عينه، منصور يافاش، في الانتخابات القادمة كبيرة، وذلك وفقًا لاستطلاعات مركز «متروبول» للبحوث الاستراتيجية والاجتماعية، وخاصة بعد حملات مساعداتهم للمواطنين في ظل جائحة فيروس كورونا.
أداء يافاش أثبت جدارته وزاد من فرص فوزه:
ذكر المقال أن النجاح الذي حققه منصور يافاش كان مفاجأة كبيرة، مشيرًا إلى أن أداء منصور يافاش في ظل فيروس كورونا حقق نجاحًا كبيرًا بالنسبة لـ65 % من سكان أنقرة. وأشار المقال إلى أن حملات بلديات حزب الشعب الجمهوري تم إيقافها من النظام الحاكم على أساس أنها غير قانونية، إلا أن منصور يافاش كان يبحث عن طرق تثبت أنه قادرًا على منافسة أردوغان وتحقيق التقدم بغض النظر عن المعوقات.
«كلمة» عائق لا مكان لها في «قاموس» يافاش:
كما أكد المقال أن العوائق لم تبعد يافاش عما يريد فعله، فقد جمع مع أول حملة أطلقها 28 مليون ليرة تركية، ولفت إلى أنه منذ جلوسه على مقعد رئيس بلدية أنقرة، لم تكن العوائق أو أي شيء آخر توقفه عما يريد.
نجاح يافاش يكمن في عدم الالتفات لكلام الآخرين:
وأفاد المقال البريطاني أن وسائل الإعلام الموالية للحكومة حاولت خلق تصور سلبي عن منصور يافاش في نظر الشعب، بمحاولة اتهامه بالفساد، وذلك بسبب نجاحه، إلا أن يافاش لم يلتفت لكل هذا. بل إنه على العكس من إمام أوغلو، فهو لا يتجادل مع أردوغان ولايلتفت مطلقًا لما يثار حوله. كما أكد المقال بأن منصور يافاش ونجاحه سيكونا منافسان لأردوغان في انتخابات الرئاسة القادمة.