دراسة أمريكية: اللمبة الموفرة تسبب السرطان والعمى.. والمصريون: "كفاية نورك"
في وقت تتجه فيه مصر لترشيد استهلاك الكهرباء، ويدعو فيه المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي إلى استخدام "اللمبات الموفرة"، بحجة أنها ستوفر للدولة الكثير، وستحدث فارقا كبيرا في ترشيد استخدام الطاقة، توصل الباحثون في دراسة بجامعة "ستوني بروك" الأمريكية، تؤكد أن اللمبات الموفرة تطلق غازات سامة تسبب سرطان الجلد، وتلك الغازات هي: "الفينول والنفثالين والستايرين السام".
الحديث عن تزايد احتمالات الإصابة بسرطان الجلد، جاء بناء على طبي مدعم بتجربة عملية، فبعد أخذ عينات من خلايا الجلد البشري ووضعها على مسافة بسيطة من اللمبات الموفرة للطاقة لمدة تصل إلى 4 أيام، كانت النتيجة أن اللمبات الموفرة تتسبب في تجاوز الجرعة اليومية للجسم من الأشعة فوق البنفسجية، في وقت أقل من 5 ساعات، ما يزيد احتمالات الإصابة بسرطان الجلد، إضافة إلى أن عدد من المصريين يخافون على جيوبهم أكثر من صحتهم، ويشكون من تجاوز سعر اللمبة الموفرة الـ15 جنيها.
أطباء وباحثون، يرفضون استخدام اللمبات الموفرة في منازلهم، ويفضلون اللمبات ذات الطراز القديم، لا تنطبق الحالة هذه على أطباء مصر، ووفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم، فإن من يرفضون اللمبة الموفرة هم البريطانيون، بعد ما توصلوا لما تسببه من أمراض خطيرة مثل سرطان الجلد والعمى.
"جون مارشال"، طبيب العيون البريطاني الشهير في أبرز الجامعات البريطانية، أبدى قلقه من التأثير الضار للمبات الموفرة، لذلك فإنه يخزّن في بيته صناديق من المصابيح القديمة: "استوردت كمية من اللمبات القديمة قبل أن تحظر الحكومة البريطانية استيرادها، لأن الأبحاث العلمية الحديثة تشير إلى أن أشعة الضوء المنبعثة من اللمبات الحديثة، تلحق ضررا بالغا بالعين والجلد، بعكس المصابيح القديمة".
رأي طبي آخر، لـ"جون هوك"، طبيب الأمراض الجلدية البريطاني، بأن اللمبات الموفرة لها العديد من الأضرار، فعلى المدى البعيد تسبب حروقا ضارة مثل التي تسببها أشعة الشمس القوية، والشيخوخة المبكرة، وسرطان الجلد، وعلى المدى القصير يمكن أن تسبب الطفح الجلدي وتلف خلايا الجلد.
الدراسات العلمية والأبحاث والتجارب البريطانية والأمريكية، لم تكن ذات قيمة عند الشعب المصري أمام حديث "السيسي" عن استخدامها، فمبجرد دعوة المشير لترشيد استهلاك الكهرباء باستخدام اللمبة موفرة، فالشعب رأى فيه تفويض جديد ضد "انقطاع الكهرباء"، وهتفوا له: "تحيا مصر وكفاية نورك علينا.. أنت نور عنينا".