«ماثيو الأفريقى» كان من بين 21 شاباً قبطياً طالتهم يد الإرهاب الغادر أثناء عملهم بالأراضى الليبية عام 2015.
20 شهيداً جميعهم من أبناء مركز سمالوط بشمال المنيا، استطاع أطفال قرى منطقين، والسوبى، والعور، ومنقريوس، التعرف عليهم من خلال ملامحهم ووجوههم التى تعبر عن أصالة الفلاح المصرى، غير أن واحداً كانت ملامحه مختلفة تماماً، فبشرته السمراء تؤكد أنه ليس مصرياً، مما دفع الأطفال إلى الالتفاف حول تمثاله الكائن داخل كنيسة شهداء الوطن والإيمان، والتقاط صور سيلفى، سائلين ذويهم: «هو الأفريقى ده منين؟».
الدكتور جرجس الجولى، أستاذ النحت الميدانى بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، صمم النصب التذكارى الذى يضم 21 تمثالاً لشهداء الوطن خلال 100 يوم تقريباً، بتكليف من الأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط، الذى طلب عمل تصميم للشهداء الذين ذبحوا فى مدينة سرت الليبية فى عام 2015، فبدأ بتجميع صور هذه الشخصيات من المجلات والإنترنت، ثم نحت تماثيل لهم، واستدعى ذويهم إلى مرسمه للتحقّق من الشخصيات، فعبّروا عن ارتياحهم، ثم قام بصبها من خامة الخرسانة المسلحة مع إضافة بعض المواد التى تزيد صلابة التماثيل وتجعلها أكثر استدامة وتتحمّل عوامل التعرية والحرارة والبرد والانكماش، وتم ذلك على عدة مراحل.
تم صب التماثيل بحجمها الطبيعى، حسب «الجولى»، واختيار الوضع الحركى الذى كانوا عليه وقت الاستشهاد على ساحل مدينة سرت، وخلفهم تمثال السيد المسيح بارتفاع 4 أمتار كأنه يحتضنهم أو يتقبلهم.
تعليقات الفيسبوك