"عبدالمنعم" سوداني مشارك بمنتدى شباب العالم: هيغيرلي حياتي خالص
الشاب السوداني محمد عبدالمنعم
بعد محاولته الصادقة لعامين، في المشاركة بالمنتدى الذي يجمع شباب من دول العالم المختلفة، ولكن ظروف عمله لم تسمح بذلك، تمكن هذا العام، الشاب السوداني محمد عبدالمنعم، من الالتحاق بمنتدى شباب العالم، في نسخته الثالثة، بمدينة السلام شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
منذ اللحظة الأولى لفتح باب التقديم للمنتدى، سارع "عبدالمنعم"، البالغ من العمر 26 عاما، بالتقديم فيه، لتغمره سعادة شديدة، بعد تلقيه الرد بقبوله فيها، قبل أيام، ليحزم أمتعته وأحلامه وتوقعاته الكبيرة، خلال رحلته من مدينة كسلا السودانية إلى شرم الشيخ، كونه يمثل بلده بذلك المنتدى العالمي.
"أنا واثق أن المنتدى هيغيرلي حياتي، وده حصل من اليوم الأولاني فعلا".. بحماسة شديدة، بدأ المهندس بمجال التصميم والميكانيكا، استعدادته للمنتدى العالمي، الذي انطلقت أولى فعالياته التمهيدية اليوم، ليحرص على لقاء العديد من المشاركين، وتكوين علاقات صداقة معهم، وتبادل الثقافات والأفكار، التي من شأنها تطوير رؤيته وذهنه خلال الفترة المقبلة، وتطويعها ضمن مشاركته، في برامج الأمم المتحدة التنموية ببلاده.
15 دولة مختلفة، تجول بينها "عبدالمنعم"، من خلال المشاركين بالمنتدى، الذين تعرف عليهم خلال يومين فقط، "حسيت كأني سافرت من خلالهم لبلادهم وأخدت خبرات جديدة كتيرة واتعرفت على حاجات حلوة كتيرة"، لذلك يطمح إلى المزيد من المعرفة والعلاقات، حتى يتمكن من تحقيق فكرته الخاصة، بإنشاء ورشة عمل عبر الإنترنت معهم، لبحث القضايا الشبابية المهمة بختلف البلدان، وتقديم أفكار جديدة بها للجهات المختصة.
كما أنه يحرص على حضور أغلب الجلسات بالمنتدى، لاسيما المتعلقة بالتكنولوجيا، ويأمل بتصحيح الصورة الذهنية لدى البعض عن بلاده السودان، والتأكيد على امتلاكها لشباب من القادة والنماذج الناجحة، فضلا عن وجود وعي عال بينهم، بالقضايا المهمة بها، فضلا عن التعريف بتاريخها ومحاولاتها الجادة، بإرساء القواعد السياسية السليمة بعد الانفصال عن جنوب السودان.
أبدى المهندس السوداني سعادته الشديدة بتنظيم المنتدى على أعلى مستوى، واختيار موضوعات الجلسات باحترافية شديدة، لذلك سينصح كافة أصدقائه، والشباب ببلاده على الانضمام لنسخه المقبلة، كما ينوي تقديم هدية بسيطة، لمنتدى شباب العالم من وحي عمله، بتصميم "بوستر"، عنه يجسد هدفه الأساسي، بجمعه لآلاف من البلدان المختلفة، ودمجه للثقافات المتعددة.
مدينة السلام، واحدة من الأشياء التي أبهرت المهندس محمد عبدالمنعم، حيث إنها تختلف بشدة عن أي منطقة زارها مسبقا في مصر أو بالعالم أجمع، فهي بالنسبة له "حكاية تانية خالص"، لمناطقها السياحية المتميزة وجودة مناخها وتصميم مناطقها، فضلا عن حسن الضيافة، ودفء الأجواء، التي حرص المصريين والمنظمين على إضفائها، على حد قوله.