تشييع جنازة إعلامى عراقى قُتل بيد ضابط من الحرس الرئاسى
شُيع أمس جثمان الصحفى العراقى محمد بديوى الشمرى الذى قُتل فى بغداد على يد ضابط من الحرس الرئاسى أمس الأول، فى بلدة «العزيزية» مسقط رأسه، واحتشد آلاف من سكان البلدة أمام دار الضحية وحملوا جثمانه الذى لُف بالعلم العراقى، وساروا به لمسافة خمسة كيلومترات قبل نقله إلى مثواه الأخير فى مدينة «النجف».
وبالتزامن مع ذلك، أجرى فى بغداد تشييعان رمزيان، أحدهما فى الجامعة المستنصرية، حيث كان الصحفى يعمل أستاذاً جامعياً بها، وآخر فى المكان الذى قُتل فيه عند حاجز التفتيش أمس الأول.
وقال مؤيد اللامى نقيب الصحفيين العراقيين: «نقف هذه الوقفة العفوية للتعبير عن الحزن والانزعاج والخوف، لا سيما أن من قتل الصحفى بدم بارد هو ضابط يحمل سلاحاً». وطالب أساتذة وطلاب الجامعة فى لافتات رفعوها بـ«طرد قوات الشرطة» من بغداد، وتسليم زمام السلطات الأمنية إلى القوات العراقية النظامية.
وبعد حادث قتل الصحفى أمس الأول رفض قادة «الشرطة» تسليم الضابط إلى القضاء العراقى لعدة ساعات، مما أثار غضباً عارماً استدعى تدخل رئيس الوزراء نورى المالكى للإشراف على اعتقاله شخصياً، وقال أحد الأساتذة «نطالب رئيس الوزراء بإخراج قوات الشرطة من بغداد، وكل قوة أخرى غير نظامية». وعلى صعيد آخر، احتجبت الصحف العراقية عن الصدور صباح أمس، باستثناء صحيفة «المدى»، استجابة لدعوة نقابة الصحفيين العراقيين، على خلفية اغتيال الصحفى والأستاذ الجامعى محمد بديوى الشمرى أمس الأول. وكانت نقابة الصحفيين العراقيين قد دعت أمس الأول الصحف العراقية المحلية إلى عدم الصدور أمس، كموقف مهنى ضد الجريمة النكراء التى طالت الزميل محمد بديوى.
جدير بالذكر أن ضابطاً من قوات الشرطة التابعة لقوات حماية رئاسة الجمهورية قتل أمس الأول الأستاذ الجامعى محمد بديوى، الذى يشغل منصب مدير مكتب إذاعة «العراق الحر»، لدى توجّهه إلى مكتب الإذاعة فى منطقة «الجادرية» وسط بغداد بعد مشادة كلامية جرت بينهما.
أعلنت قيادة عمليات بغداد، اليوم، عن تسلمها حماية مداخل الموقع الرئاسى بدلاً من الفوجين الأول والثانى لقوات الحرس الجمهورى، كما تسلمت قيادة عمليات بغداد، أمس الأول «السبت»، الضابط المتهم بقتل «بديوى»، وذلك بعد وصول القائد العام للقوات المسلحة نورى المالكى إلى الموقع الرئاسى لاعتقال الجانى.