"سلاح أبيض وخرطوم".. وقائع الاعتداء على الطلاب عرض مستمر في دمياط
وكيل تعليم دمياط
تعددت وقائع التعدي على طلاب المدارس في دمياط، بينها اعتداء طلاب على زملائهم وتلك هي الصورة الأكثر انتشارا، خاصة في ظل تغير سلوكيات الطلاب عن ذى قبل فأصبح من السهل حمل تلميذ لسلاح أبيض وتعديه على زميله على مرأى ومسمع من الجميع فمنذ بداية العام الدراسي وشهدت المدارس 5 وقائع تعدى على طلاب من بينها تعدى طالب على زميله بسلاح أبيض ومعلمة تعتدى على طالب بالخرطوم داخل الفصل وغيرها من الوقائع الغريبة.
يروى مجدي الزند 47 عاما، نجار، تفاصيل واقعة التعدى على ابنه أحمد الطالب في الصف السادس الابتدائي بمدرسة حسن الزيات، لـ"الوطن"، قائلا: "حدث شجار بين ابنى وزميله المتعدى عليه داخل سور المدرسة، وانتهى الأمر، ولما خرج من المدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسي فوجئ أحمد بزميله يتعدى عليه بسلاح أبيض (كاتر) مما تسبب في قطع في بطنه وذراعه نقل على إثرها لمستشفى دمياط العام".
ويضيف مجدى قائلا: "التقرير الطبي أثبت إصابة أحمد بجرح قطعى بطول 5 سم في البطن والذراع بطول 3 سم، وتم تخييط الجرح بـ6 غرز في البطن و3 في الذراع، حيث تلقى علاجا 15 يوما"، مطالبا بنقل المدعو "كريم.ع" التلميذ المعتدى على نجله خاصة وأنه تنازل عن المحضر الذى يحمل رقم جنح أول دمياط في قسم الشرطة بعد صدور قرار بفصل الطالب المعتدى خوفا على مصلحته ولكى لا يضيع مستقبله، وبمجرد التنازل عن المحضر فوجئ بعدم تنفيذ قرار نقل الطالب المعتدى لمدرسة محمد عبده التي كان المقرر أن ينقل لها بدلا من فصله.
وطالب الزند بنقل الطالب لمدرسة أخرى خشية تعرضه لابنه مجددا أو استفزاز زملاء ابني، مما قد يدفعه لمحاولة أخذ حقه، وفي الحالتين وجودهما معا في فصل واحد بذات المدرسة خطر كبير عليهما، على حد قوله.
بدوره، قال السيد سويلم وكيل وزارة التربية والتعليم في دمياط، إننا نتعامل مع كافة بلاغات التعدى على الطلاب بسرعة وبكل حيادية لتحويل المسؤول للشؤون القانونية دون تهاون أو تقصير، مشيرا لتصالح الطرفين في بعض الوقائع ورغما عن ذلك فتحقيقاتنا مستمرة فيها دون الأخذ في الاعتبار تصالحهم من عدمه.
وأضاف سويلم، لـ"الوطن"، إن وقائع التعدى خارج سور المدرسة تخص الأمن وليس التربية والتعليم، ورغم ذلك مسؤول الخدمة الاجتماعية والمدرسون يتعاملون مع الواقعة حيث يتم التنبيه على الطالب المعتدى ووالده بعدم تكرار الفعل وإلا سيتم فصل الطالب واتخاذ الإجراءات القانونية حياله.
وعن واقعة مدرسة حسن الزيات، قال سويلم: "تم نقل الطالب المتهم لفصل آخر، فهذا الطالب الجميع مستنفر منه ومفيش مدرسة وافقت على قبوله وتم استدعاء والده الذى رفض ينقل ابنه والمدرسة أيضا رفضت هذا الطالب بشدة لكثرة الشكاوى ضده ولكن ما باليد حيلة خاصة في ظل رفض مدارس عدة قبوله".
وعن دور الأخصائي النفسي الذي يتواجد بمدارس الفتيات قال سويلم يعملون على تحسين حالة الطالبة النفسية والفسيولوجية أما الأخصائى الاجتماعى فيعمل على حل مشاكل أي طالب بمدرسة ما سواء مع أهله أو زملائه.
وأشار سويلم للتنسيق مع الأمن أيام الامتحانات لتأمين اللجان وحال حدوث أي مشكلة يتم طلب النجدة التي تتحرك على الفور، مضيفا أن هناك 5 وقائع تعدى من بينها تعدى طالب على زميله بسلاح أبيض بسبب خناقة على كيس عصير خارج سور المدرسة، وتم التصالح فيما بينهما، ونبه مدير المدرسة بعدم تكرار الموضوع وإلا سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية، هذا بالإضافة لواقعة بمدرسة في فارسكور حيث كانت تشكو طالبة من وجود حباية في عينها وقامت زميلة لها بالتعدى عليها بضربها مما تسبب في تورم عينها وتم اتخاذ الإجراءات القانونية كما تقدمت ولية أمر في إحدى مدارس السنانية ببلاغ ضد معلمة في فصل ابنها تتهمها بالتعدى عليه بالضرب بالخرطوم، وأحيلت المعلمة للشؤون القانونية، والأمر ما زال قيد التحقيق حيث كان يلهو الطالب في الفصل بحسب المعلمة.