آثار مدينة "ماتشو بيتشو" القديمو بجبال الإنديز في بيرو
لا بد أن مصطلح "عجائب الدنيا السبع" قد مر على غالبية الناس في عصرنا الحديث، سواء أثناء الدراسة أو من خلال القراءة أو عبر مشاهدة برامج التليفزيون والأفلام، إلا أن العديد من الناس لا يعلمون أن هناك قائمة جديدة تم تحديدها، لتحديد عجائب الدنيا السبع، تضم مبانٍ مختلفة تماماً عن تلك الموجودة في قائمة عجائب الدنيا السبع القديمة.. وللأسف، فإن قائمة عجائب الدنيا السبع الجديدة قد خلت من أي آثار أو منشآت مصرية، إلا أنها في المقابل ضمت أثرا واحدا من دولة عربية شقيقة.
العديد من عجائب الدنيا القديمة قد اندثرت بالفعل، ما دعا بعض الناس للتفكير في اختيار عجائب جديدة للعالم، وهو ما قامت به مؤسسة "New 7 Wonders"، المملوكة لرجل الأعمال السويسري "برنارد ويبر"، بفتح باب التصويت للعامة، لاختيار المباني أو الآثار التي يودون أن يتم اعتبارها من ضمن عجائب الدنيا السبع الجديدة، وقد ضمت القائمة النهائية العجائب السبع التالية، والتي ننقلها لكم وفقاً لما جاء في التقرير الذي نشره موقع "Science ABC"
تم بناء السور في القرن السابع قبل الميلاد، أثناء حكم أسرة "مينج"، قرب العاصمة الصينية الحالية "بكين"، وقد تطلب الانتهاء من بنائه حوالي ألفي سنة، وتم بناء باستخدام الحجارة والطوب والأخشاب، وتمثل الموانع الجغرافية الطبيعية، مثل الجبال الصخرية، حوالي 25% من طوله.
يمتد سور الصين العظيم لمسافة 21,196 كيلومتر، من الشرق إلى الغرب، بداية من مقاطعة "داندونج" إلى بحيرة "لوب"، وكان الغرض الأساسي من بنائه هو حماية الصين من الغزوات الخارجية، بالإضافة إلى التحكم في الهجرة والتجارة وكل التنقلات من وإلى الأراضي الصينية.
يعود الاسم إلى مدينة بنتها حضارة المايا في المكسيك، في مقاطعة "يوكاتان" حالياً، قد تم تخطيطها وبنائها على عدة مراحل، استغرقت حوالي قرنين ونصف، وهي تحتوي على العديد من المعابد والمباني الأخرى، يعد أشهرها هو القلعة، وهي هرم مدرج يضم سلماً يتكون من 365 درجة، بعدد أيام السنة، "تشيتشن إتزا" هي جملة بلغة المايا، ومعناها: عند فم بئر الإيتزا، والإيتزا هو اسم لمجموعة من القبائل التي حكمت المنطقة وقت بناء المدينة.
تم نحت مدينة البتراء بالكامل داخل الجبال المتكونة من الصخور الرملية، وقد تعرضت المدينة للنسيان لفترة بلغت خمسة قرون، إلى أن تم إعادة اكتشافها سنة 1912 عن طريق علماء الآثار، وقد كانت المدينة قديمً عاصمة لدولة الأنباط ومركزاً تجارياً وثقافياً مهما بمنطقة الشرق الأوسط، ويعتقد بعض خبراء الآثار أنه لم يتم اكتشاف إلا 15% فقط من المدينة، التي تضم بداخلها العديد من المعابد وما يزيد عن 300 ضريح، وهو ما يعني أن 85% من المدينة، أو ربما أكثر من ذلك، ما زال غير معلوم لنا في عصرنا الحالي.
تعود آثار مدينة ماتشو بيتشو إلى حضارة الـ"إنكا"، التي كانت مزدهرة قديما في جبال الإندير في بيرو، ويعتقد العلماء انها قد بنيت في حدود عام 1450، وهي عبارة عن عدة مبان مكونة من حوائط صخرية، وقائمة فوق قمة جبل صخري من سلسلة جبال الإنديز، الأطلال تم اكتشافها بالصدفة، عن طريق المستكشف الأمريكي "هيرام بينجهام"، وهي في منطقة شديدة الارتفاع والوعورة، ولا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق المشي وتسلق السلالم المنحوتة في الصخور، أو عن طريق طائرات الهليكوبتر.
يرمز تمثال المسيح المخلص إلى الإيمان بالدين المسيحي وبالسيد المسيح كمخلص للبشرية، وهو يقع على جبل كوركوفادو المطل على مدينة "ريو دي جانيرو" البرازيلية، ويبلغ ارتفاع التمثال نفسه حوالي 30 متراً، بدون قاعدته البالغ ارتفاعها 8 أمتار، بينما يبلغ عرض ذراعيه 28 متراً، وقد تم الانتهاء من بنائه عام 1931.
هو مدرج حجري تم بناؤه في القرن الأول الميلادين في الإمبراطورية الرومانية، ويسمى أيضاً باسم المدرج الفلافي، نسبة إلى الإمبراطور فلافيو فسبازيان، وقد تم الانتهاء من بنائه سنة 80 ميلادياً، وكانت سعته 5000 مشاهد، حيث كان مخصصاً لإقامة المصارعات وعروض صيد الحيوانات، كما كان يستخدم في عروض محاكاة للمعارك البحرية، حيث كان يتم ضخ المياه داخله حتى حد معين.
هو ضريح بناه السلطان المنغولي "شاه جهان"، أحد سلاطين مملكة مغول الهند، تخليداً لذكرى زوجته "ممتاز محل"، وتم بناؤه سنة 1648، بمدينة أجرا الهندية، وهو مبني من الرخام الأبيض، ويتكون من قصر رئيس تحيط به حديقة بها نافورة كبيرة، وأربع مآذن بأركانه الأربع، وقد استغرق بناؤه أكثر من 16 سنة وتطلب أكثر من 20 ألف عامل.
بالإضافة إلى المعالم السابقة، كان هناك عدة منشآت أخرى تستحق الانضمام للقائمة النهائية، إلا أنها لم تنجح في حصد عدد كاف من الأصوات، وهي: برج إيفل (فرنسا)، أوبرا سيدني(أستراليا)، تمثال الحرية (أمريكا)، مدينة "تمبكتو" (مالي)، تماثيل "مواي" بجزيرة "إيستر" (شيلي)، الـ"ستون هينج" (إنجلترا).
تعليقات الفيسبوك