السعودية: علاقتنا الراسخة مع الإمارات حجر الزاوية لرخاء المنطقة
خالد بن سلمان
أظهر البيان السعودي الإماراتي المشترك، الذي صّدر اليوم، قوة التنسيق المشترك بين الرياض وأبو ظبي في الملف اليمني، وفند أي خلافات بينهما، بعد أن كانت الميليشيات الحوثية الإرهابية تراهن على الوقيعة بين السعودية والإمارات في اليمن، حيث إن السعودية انتبهت مبكراً لمحاولات إشعال الفتنة والوقيعة بين أطراف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وأعادت الأمور إلى نصابها، حسبما ورد في تقرير مصور عرضته قناة "مداد نيوز" السعودية.
وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، أكدتا في بيان مشترك، حول اليمن وأحداث عدن، على رفضهما واستنكارهما للاتهامات وحملات التشويه التي تستهدف الإمارات على خلفية تلك الأحداث، ودعت الدولتان الجميع إلى تذكر التضحيات التي قدمتها قوات التحالف على أرض اليمن بدافع من الروابط الأخوية الصادقة وصلة الجوار والحفاظ على أمن المنطقة ورخاء شعوبها ومصيرهم المشترك.
وأكد محمد آل جابر، سفير المملكة السعودية في اليمن، أن البيان الصادر عن السعودية والإمارات يؤكد على روابط الأخوة والمصير الواحد للحفاظ على الدولة اليمنية، وعزم قيادة البلدين المشترك لإعادة الأمن والاستقرار ليس لجنوب اليمن فقط بل لكافة أراضيه.
وأضاف آل جابر، خلال تغريده له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن اليمنيين قادرون بدعم إخوتهم في التحالف على معالجة أي اختلافات سياسية بينهم طالما كانت هذه الاختلافات تحت سقف الوطن اليمني، أما من يعمل لتحقيق مصالح نظام طهران وأجندته على حساب اليمن، فسيواجهه اليمنيون مهما كانت التحديات والاختلافات الداخلية، وسنكون صفاً واحداً الى جانبهم.
وأوضح أن قيادة وحكومة السعودية تسعى دوما لتوحيد صفوف أبناء الشعب اليمني الشقيق، وتجاوز أي اختلافات عبر الحوار، للحفاظ على الدولة ومؤسساتها، وتستمر في تقديم جميع أنواع الدعم السياسي والعسكري والإغاثي والاقتصادي والتنموي لخدمة الشعب اليمني الشقيق وتحقيق أمنه واستقراره.
فيما أكد الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، أن العلاقة الأخوية الراسخة بين المملكة العربية السعودية والإمارات، وقيادتيهما، والتعاون الوثيق بين البلدين في مختلف المجالات، هو حجر الزاوية لأمن واستقرار المنطقة ورخائها، أمام مشاريع التطرف، والفوضى، والفتنة، والتقسيم.
وأوضح "بن سلمان"، خلال تغريده له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، :"نعمل اليوم سوياً مع أشقائنا في الإمارات، لتحقيق الأمن والاستقرار في عدن وشبوه وأبين، وسنستمر مع دول التحالف في توحيد الصف وجمع الكلمة لمواجهة التهديد الارهابي سواء الحوثي المدعوم إيرانيا أو تنظيمي القاعدة وداعش، وتقديم الدعم للشعب اليمني حتى يسود الأمن والاستقرار كافة أرجاء اليمن".
وتابع : "الحوار الداخلي، وليس الاقتتال، هو السبيل الوحيد لحل الاختلافات اليمنية الداخلية، وشتان بين من يختلف في سبيل مصلحة وطنه وطرق توفير الحياة الكريمة للمواطن اليمني وبين من يقاتل اليمنيين أصل العرب تقرباً و تزلفاً لولاية الفقيه ومشروع النظام الإيراني الإرهابي في المنطقة".
فيما أكد السفير عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء السعودي، أن المملكة تقود جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة مساعي النظام الإيراني والقوى المتطرفة لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار.
وقال الجبير، خلال تغريده له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن العلاقة المتينة التي تجمع المملكة بالإمارات الشقيقة تشكل ركيزة أساسية لهذه الجهود لمستقبل مشرق للمنطقة، ويعمل التحالف، بقيادة المملكة، وبجهود مقدرة من الأشقاء في الإمارات على تحقيق الأمن والاستقرار في عدن وشبوه وأبين، ولن ندخر جهداً حتى يسود الاستقرار والأمن سائر أرجاء اليمن الشقيق.
وتابع :" السبيل الوحيد أمام أشقائنا في اليمن هو تجاوز الاختلافات الداخلية عبر الحوار الذي دعت له المملكة، والعمل صفاً واحداً لتخليص اليمن من براثن النفوذ الإيراني الذي لا يريد خيراً باليمن وشعبه الكريم".