سيناريوهات ما بعد الانتشار الأمريكي في "الخليج".. أبرزها استبعاد الحرب
إيران - أمريكا
وافقت المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى على طلب أمريكي بإعادة انتشار قواتها في مياه الخليج، الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات في الفترة المقبلة بشأن السيناريوهات المطروحة على الساحة.
وقال الدكتور إكرام بدر الدين، إن هناك العديد من الاحتمالات المترتبة على موافقة السعودية والدول الخليجية على إعادة انتشار القوات الأمريكية في مياه الخليج، أهونها وأقلها خطورة، انتشار القوات البحرية، أما أكثرها خطورة هو تواجد قوات أمريكية برية على الأراضي الخليجية.
واستبعد بدر الدين، في تصريحاته لـ"الوطن"، احتمالية مجابهة مباشرة "أمريكية- إيرانية"، مؤكدا أنه حال ثبوت تورط إيران، سيكون هناك مبرر لتخوفات الدول الخليجية، وتفتح احتمالات جديدة منها "انتشار أمريكي بري، أو لسفن حراسة لناقلات البترول"، فضلا عن وجود احتمالية تشكيل تحالف عربي تقوده أمريكا ضد إيران.
استبعاد الحرب بين أمريكا وإيران
وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، سبق أن صرح باعتقاده أن الحرب لن تندلع في المنطقة، لأن طهران لا تريد الصراع: "لا تملك دولة وهما بأن بإمكانها مواجهة إيران"، وفق وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية.
وقال الدكتور هاني سليمان، متخصص في الشأن الإيراني، إن الأحداث الأخيرة في الخليج، من الهجوم على محطتي ضخ خط أنابيب واستهداف "منشآت حيوية سعودية" وغيرها، تتطلب إعادة تعريف مقومات الأمن وترتيب الأولويات في الخليج، مؤكدا أن الانتشار ليس المقصود به بدء الحرب، لكنه للتأمين والردع وإعادة التوازن في مياه الخليج.
وأكد سليمان في تصريحاته لـ"الوطن" أن خيار الحرب غير مطروح، فإيران ليس لديها القدرة على مواجهة أمريكا، كما أن واشنطن مقبلة على الانتخابات الرئاسية، ما يجعل خيار الحرب بينهما مستبعدا حتى لا يفقد الجمهوريين الدعم، مرجحا التصعيد من خلال الهجوم على الحلفاء بشكل غير مباشر.
توقعات بالتصعيد غير المباشر بين الطرفين
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، إنه يأمل ألا تندلع الحرب مع إيران، وذلك ردا على سؤال لأحد الصحفيين، في أثناء استقباله الرئيس السويسري في البيت الأبيض، حول ما إذا كانت واشنطن في طريقها للحرب مع طهران.
من جهته، يرى عمر سمير، الخبير في الشأن الإيراني، إمكانية استمرار التصعيد لأقصى درجة، مستبعدا نشوب حرب، نظرا لحساسية المنطقة من الناحية الاقتصادية في العالم كله، ودعم والصين وروسيا لإيران.
وأشار في تصريحاته لـ"الوطن"، إلى أن السياسية الأمريكية في الوقت الحالي تدار بعقلية رجال الأعمال، فإذا ضرب "ترامب" صاروخا، فسيطلب ثمنه: "عايز ثمنه".