الراعي: افتتاح السيسي لأنفاق القناة إضافة تنموية تشبه القوة النووية
اللواء عبد الوهاب الراعى
قال الدكتور اللواء عبدالوهاب الراعي، خبير الجريمة المنظمة وأستاذ الإدارة بالأكاديميات الشرطية والعسكرية، إن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي لعدد من المشروعات، أبرزها الأنفاق والكباري الجديدة لقناة السويس، يمثل إضافة تنموية تاريخية مصرية بشأن سيناء والمنطقة تشبه وفقا للأعراف العسكرية بـ"القوة النووية"، وتاليه في الأهمية مباشرة لمعاهدة السلام المنعقدة عام 1979 مع إسرائيل وذلك من منظور شامل.
وأشار إلى أن ذلك الإنجاز يعد استكمالًا حقيقيًا شديد الوطنية لنتائج المعاهدة باسترداد سيناء لعمق احضان الوطن ويعد الأقوى بشأن الواقع التنموي بالمنطقة بالتوازي مع إجراءات اخرى استباقية تاريخية أبرزها العملية العسكرية الامنية الناجحة سيناء 2018 لتطهير المنطقة من الارهاب، فضلًا عن المشروعات والاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية المختلفة سواء التي تمت أو الجاري إنشاؤها.
وأوضح الراعي أن هذا الإنجاز لم يسبق حدوثه عبر التاريخ بالدولة المصرية بهذا العدد من الانفاق الخمسة والكباري والمشروعات الأخرى في هذه الفترة الزمنية بهذه المعدلات من الإنجاز وبتلك الفاعلية والكفاءة والتي حظيت بإشادة عالمية كبيرة بالرغم من التحديات الكبيرة الداخلية والخارجية وابرزها ضعف الوعي العام النسبي بالحقائق والتحديات لدي جزء من المواطنين.
واستطرد أن هذا الإنجاز الخارق ذو التكلفة الاقتصادية الضخمة يعد نموذجا تنمويا جريئا امام العالم سيسطره التاريخ بحروف مضيئة ذو عائد حالي ومستقبلي لا يقدر بثمن، حيث أصبح زمن دخول سيناء عبر أي من أحد الأنفاق أو الكباري من إحدى محافظات القناة حوالي ربع ساعة بدلا من ساعات، والأمر الداعم لمبدأ التنمية هو الحل الجذري بسيناء وركيزة الأمن والاستقرار بها، وأن تطور نجاح مواجهة القضاء الكلي على الجريمة بشقيها الإرهابي والجنائي يصعب تحقيقه دون مشروعات ومجتمعات حياتية متكاملة زراعية سكنية صناعية بخدماتها المختلفة.
كما أشار إلى أن سياسة الدولة في ملف سيناء تتميز خلال هذا العهد بالانتقال من مرحلة الاقوال القوية والأفعال الاقل الي الأفعال الأقوى والأقوال الأقل، وأن هذا الانجاز يرقى بجداره الي تدريسه بالمناهج الدراسية للمراحل التعليمية للنشء والشباب.
وأوضح الراعي أن الأداء الإعلامي لبعض الجهات ومنظمات المجتمع المدني المعنية بشأن حقيقة الإنجاز عانى من الضعف النسبي في توصيل الرسالة المناسبة لقيمة وحجم وأهمية هذا الحدث الشمولية استراتيجيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وغيره امام الرأي العام بمختلف فئاته داخليًا وخارجيًا عبر حسن لتسويق للمنطقة دوليا الأمر الداعم لأساليب الجذب المقنع للاستثمارات، ولتحسين الصورة الذهنية للرأي العام الدولي عن الوضع بسيناء لاسيما بالشمال التي يروج لها سلبا الآلة الإعلامية الشريرة.
و أشار الخبير الأمني، إلى أنه هناك داخليا مسؤولية تقع على هذه الكيانات السالفة أمام جميع فئات الشعب، لاسيما الشباب للتغذية بالرسالة الإعلامية الصحيحة والهادفة والمستمرة بشأن العلم الكلي بجهود وقدرات وعزيمة مؤسساته المختلفة الفعلية، وحجم وأهمية الإنجازات، وقيادته السياسية وقواته المسلحة، وكافة الجهات المشاركة في تلك المشروعات القومية التاريخية العملاقة وروافدها.