منقذ ضحايا محطة مصر يروي كواليس إنقاذ المصابين في الحادث الأليم
محمد عبدالرحمن
روى محمد عبدالرحمن، أحد المشاركين في إنقاذ المصابين في حادث محطة مصر، تفاصيل الحادث الأليم الذي وقع بمحطة مصر، أمس.
وقال عبدالرحمن، خلال حواره مع الإعلامي مصطفى بكري، مقدم برنامج "حقائق وأسرار"، المُذاع عبر فضائية "صدى البلد"، إنه كان يؤدي عمله في رصيف 4، أثناء وقوع الحادث في رصيف 6، مشيرًا إلى أن رصيف رقم 4 كان الأكثر تضررًا من الحادث.
وأضاف: "عندنا طفايات حريق، ونحن مدربون على ذلك، لكن المشكلة أنها كانت صغيرة بالنسبة للحادث، كما أن التعامل مع هذه المواقف يكون صعبًا للغاية".
وتابع: "كان أقرب حاجة ليّ جركن المياه، وكان قدامي واحد محروق، وحاولت ألفله وأنزل النفق، لاقيت اتنين النار ماسكة فيهم وبيصرخوا وبيقولوا ولادنا وعيالنا".
ونشب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمحاسبة المتسببين بحادث محطة مصر ورعاية المصابين، متوجهًا بخالص التعازي لأسر الضحايا والمصابين، فيما خصصت وزارة التضامن الاجتماعي 80 ألف جنيه لأسر الضحايا وحالات العجز الكلي، و25 ألف جنيه للمصابين، مكلفة مديرية القاهرة ولجان الإغاثة المركزية بالوزارة؛ بالانتهاء من إجراء الأبحاث الاجتماعية للمصابين وأسر ضحايا الحادث.
وأعلنت وزارة الصحة، عن وفاة 22 مواطنًا وإصابة 41 آخرين في حريق محطة مصر، ونُقل المصابون إلى مستشفيي دار الشفاء، ومعهد ناصر كونهما "مستشفيات إخلاء"، إضافة إلى مستشفيات "الهلال، وشبرا، السكة الحديد" كمستشفيات إخلاء، موضحة أنَّ حالات المصابين تراوحت ما بين بسيطة إلى متوسطة، إضافة إلى بعض الحالات الدقيقة أغلبها كسور وحروق.
وانتظمت حركة القطارات بمحطة مصر ما عدا رصيف رقم 6، بعدما نجحت قوات الحماية المدينة في إخماد الحريق، وتوجه فريق التدخل خلال الطوارئ بالهلال الأحمر المصري إلى موقع الحادث، لتقديم الإسعافات والدعم النفسي للمصابين وأسر الضحايا.