"الصلاة العالمية" على أسفلت مصر.. حيلة "رودلف" لنشر السعادة والكمال
"رودلف" يجسد زياراته إلى محافظات مصر بـ"الصلاة العالمية" على الأسفلت
"الصلاة العالمية" فكرة ابتكرها "رودلف"، 53 عامًا، صيني/ كندي الجنسية، بهدف نشر السعادة والكمال ليعم السلام والأمان والرخاء في العالم، وكلل "رودلف" فكرته من خلال تدشين موقع لها عبر الإنترنت بعنوان "الصلاة العالمية" ليكون حلقة وصل معبرة عن ولعه وحبه الكامن بقلبه إلى شعب مصر، وذلك بأداء الصلاة على الأسفلت حيث يترجل نحو 3 خطوات، يبدأ بقدمه اليمنى وينتهي بالقدم نفسه، يتخلل تلك الخطوات ضم يديه ثم يجتزئ وضع السجدة من أداة صلاة الدين الإسلامي وكأن يتضرع إلى الله لنشر الأمن والسلام، مؤديًا ذلك الطقس بزيارة عدد كبير من المحافظات المختلفة على رأسها الإسكندرية، وأسيوط، سوهاج، وأسوان، والقاهرة.
"أسس الموقع من أجل السعادة والكمال للشعب، وتبادل الأفكار وتكاملها، والمجتمع الإنساني والشروع في مسار التنمية السليمة"، ذلك الهدف الذي أوضحه "رودلف" في مقدمة الموقع المتحدث باللغة الصينية، ليستعين بالصور والتعليق عليها بفقرات وصفية، معبرا عن سبب تجوله محافظات مصر، ودول العالم بنحو 100 دولة، لأداء "الصلاة العالمية" تبعا للطقوس الصينية، حسبما يصف.
سر الـ3 خطوات في الصلاة العالمية
ويفصح "رودلف" لـ"الوطن"، عن أن الـ3 مرات التي يخطوها تمثل 3 أشياء، فالأولى ترمز إلى السماء، والثانية إلى الأرض، والثالثة تمثل الجنس البشري المراد الدعاء له، على أن ينهي تلك الطقوس بالسجدة الحاملة بالأدعية والتضرع إلى الله ليعم السلام والأمان والرخاء، ويكررها لـ3 مرات في اليوم، بمعدل 9 كيلومترات.
"كل خطوة محسوبة".. قالها السائح، مؤكدًا أنه يصر أن يسير نحو 9 كيلومترات في اليوم الواحد الذي يقرر به أن يتضرع إلى الله؛ وذلك لأن "9" رقم الكمال حسب المعتقد الصيني.
يتحمس في رحلة ترجله للاستكشاف والتعرف إلى الحكايات الإنسانية والعادات والتقاليد التي تحكم كل منطقة، إلى السير في الشوارع، ويقول إن الناس من حوله يمرقونه بنظرات غريبة من وقت لآخر، مما يدفعه لأخذ زمام المبادرة وإلقاء التحية عليهم، ويصف باستجابة الناس بحماس مع نظرة ممتعة، وطلب الشباب لالتقاط صورة جماعية بطريقة تعاونية.
يروي أنه يستمتع عند الحديث إلى الشعب المصري، والتعرف على معتقداته وعاداته وتقاليده، وخصوصًا في المناطق التي يغلب عليها الطبع الريفي وزراعة الأراضي للاستفادة من الخضراوات والفاكهة.
ويؤكد أن الأسئلة الأكثر شيوعًا في مصر عندما يراه أحد المارة، تكمن في 2 وهما "من أين أتيت، وما هو اسمك؟"، معبرًا عن امتنانه إلى الشعب المصري لكرم الاستقبال والضيافة.
يؤكد في كلماته عبر "الصلاة العالمية"، أن قلبه لا يمتلك إيمانًا بعقيدة محددة فهو يزور المعبد وكأنه يحمل العقيدة اليهودية، والمسجد وكأنه مسلمًا، والكنيسة وكأنه مسيحيًا: "أنا بأحب الرسل الثلاثة، وتعلمت الديانات الثلاثة".
ويتابع بكلمات: "أنا في الواقع بزيارتي إلى دول العالم، أشبه وكأتي متشرد، ولكني متشرد دولي، يحب أن يتعرف إلى من يراني في أثناء ممارسة الصلاة والدعاء من أجل أن يعم الأمن والأمان والسلام".