"غد الثورة": تعديل خارطة الطريق يعني إهانة دماء المصريين
كرر الدكتور محمد محيي الدين مطالبته لرئيس الجمهورية المؤقت بتنفيذ خارطة الطريق كما أُعلنت ولتكن الانتخابات البرلمانية أولا وقال بغض النظر عن الاعتبارات السياسية والقانونية التي تؤكد هذا الطلب فإن هناك اعتبار أخلاقي تناساه الجميع وهو كون تعديل خارطة الطريق إهانة لكل الدماء المصرية الزكية التي سالت من رجال الجيش والشرطة والمدنيين في سيناء وفي رابعة وفي النهضة وفي كرداسة وفي المنصورة وفي كل مكان في مصر بلا سبب من دين أو وطنية أو عقل.
وفسّر محيي الدين رأيه، في تصريحات صحفية، بأن تعديل خارطة الطريق لتكون الرئاسة أولاً كان مطلبًا رئيسيًا في مفاوضات الصلح والوساطة وتقريب وجهات النظر التي قادتها بعض الشخصيات الوطنية العاقلة والمعتدلة ولكن كان يتم رفض هذا الطلب جملة وتفصيلاً والرد بأن خارطة الطريق لن تعدل تحت أي ظرف حتى لا يتكرر ما حدث من فوضى سياسية وفوضى على الأرض كما حدث من قبل.
وأضاف نائب رئيس غد الثورة أنه وبعد كل هذه الدماء التي سالت وتسيل بلا سبب مقنع فلا أحد يستطيع أن يقنعني بانتخابات رئاسية أولاً، خاصة إذا كان مطلبًا من النخبة التي صدّعت رؤوسنا بعد ثورة يناير بدستور أولاً ثم برلمان ورئيس وهي من انتقدت انفراد مرسي بالتشريع وفي نفس الوقت رفضت قيام الشورى بالتشريع وترفض أي شيء لا يتلاءم ولا ينسجم مع مصالحها الشخصية وليس حتى الحزبية.
ووجّه محيي الدين كلامه لوزارة الداخلية قائلاً "نحن معكم في فرض القانون وفرض هيبة الدولة ولكن اعلموا أن عدم تقديم إخطار لمظاهرة لا يمكن أن يكون ثمنه إزهاق أرواح مواطنين مصريين آمنوا بفكرة وإن خالفناهم فيها مهما قيل من مبررات"، مضيفًا أن التعامل مع مظاهرات الإخوان باعتبارها مقاومة للعدوان الثلاثي هو درب من الجنون وغياب العقل والمنطق الوطني وعواقبه وخيمة على الجميع.
واختتم محيي الدين تصريحاته بتأكيد رفض تدخل قطر وأي دولة في الشأن الداخلي المصري، طالبًا من قطر وغيرها أن تنشغل بمشاكلها الداخلية بأكثر ما تنشغل بمصر.