الحرف المهددة بالانقراض.. بوابة شباب الفيوم لـ"التنوع البيولوجي"
الحرف اليدوية والتراثية المهددة بالانقراض، طريق سلكه مجموعة من شباب محافظة الفيوم، والذين وصلوا من خلاله للمشاركة في مؤتمر التنوع البيولوجي، الذي يُقام بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 11 إلى 29 نوفمبر الجاري، بمشاركة 196 دولة، حيث عملوا في جمعيتهم الأهلية على تعليم الفتيات القرويات في قرية "محمية شكشوك" التابعة لمركز أبشواي صناعات تراثية، من خلال مشروعٍ امتد عدة أعوام.
"أخدنا منحة من مرفق البيئة التابع للوزارة في سنة 2013، عملنا بيها مشروع لإحياء الحرف التراثية اللي قربت تنقرض".. هكذا بدأ خالد شاكر منسق جمعية تنمية المجتمع والبيئة والأسرة بقرية محمية شكشوك في الفيوم حديثه عن المشروع، الذي بدأ بمقترحٍ بسيط لتطوير وتسويق الحرف البيئية اليدوية التراثية والحفاظ عليها.
الجهة المانحة ساعدت شباب الجمعية في مشروعهم، حيث عملت على توفير المواد الخام والمعدات اللازمة والمدرب الخاص وحافز للفتيات لمدة عامٍ كاملٍ على بداية المشروع، ليبدأ بعد ذلك المشروع بالاعتماد على موارده التي أنتجتها الفتيات اللاتي تعلمن المهن "من نوفمبر 2014 لحد أواخر 2015 المرفق بيتحمل كل حاجة تقريبًا".
96 فتاة يعلمن في مجموعة من الحرف التراثية هي صناعة السجاد الوبرة، والسجاد القماش، والجوبلان، والكليم، والرسم على الجلد والقماش والزجاج، إضافة إلى صناعة الخوص السياحي، في الفترة من نوفمبر 2014، وحتى أبريل 2016، كما شاركت الجمعية بهن في المعارض الخاصة بالحرف اليدوية والتراثية في قرية تونس ومحافظة البحيرة.
"المشروع كان البوابة اللي خلت الوزارة تتصل بالجمعية عشان توجهلها دعوة لحضور معرض الحرف التراثية في مؤتمر التنوع البيولوجي".. كلماتٌ وصف بها الرجل طريقة حضوره للمؤتمر العالمي، والذي جاء بناءً على الإنجاز الذي حققته الجمعية في القرية الصغيرة، ليحضر أحد شباب الجمعية ممثلًا عنها منذ بداية المؤتمر وحتى يوم 19 نوفمبر، ليسافر آخر مكانه ويستكمل فعاليات المعرض.
منسق الجمعية سيحضر حدثًا جانبيًا بجوار فعاليات المؤتمر، ويتحدث من خلاله عن أحد المشكلات التي تواجهها المحافظة، ويقدم الحلول المقترحة لها "المنظمون اقترحوا على كل جمعية من الـ15 المشاركين من مصر كلها عرض مشكلة لمنطقتهم يوم 26 الجاي في حدث جانبي، وأنا هتكلم عن مشكلة حشرة زريعة الجمبري اللي ملت بحيرة قارون"، وهي المشكلة التي جعلت البحيرة غيرة صالحة للسباحة كما كانت من قبل.
"أنا حضرت معرض الحرف التراثية في المؤتمر من يوم الافتتاح".. أكد عبدالرحمن محمد سكران الشاب الذي مثل الجمعية في مؤتمر التنوع البيولوجي في شرم الشيخ، حيث حضر عرض منتجات الجمعية وإنجازاتها في الحرف المهددة بالانقراض خلال المعرض، واستعراض التجربة التي حافظوا على هذه الحرف من خلالها.
"عبدالرحمن" الحاصل على بكالوريوس الخدمة العمالية في مراقبة الجودة، حضر الأيام التسعة الأولى للمؤتمر، ليعود أدراجه لقريته "محمية شكشوك" في الفيوم، ويسافر بدلًا منه صديقه في الجمعية أحمد عياد، لحضور باقي فعاليات المؤتمر والمعرض؛ ليصل عدد المشاركين من جمعية القرية الصغير إلى 3 أفراد.