"نافعة": إعلان جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا لن يحل الأزمة الراهنة
قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، إن استهدف مديرية الأمن أمر متوقع من الجماعات التي اعتادت ارتكاب مثل تلك الجرائم خلال الفترة الأخيرة، وكان يجب أن تتحسب أجهزة الأمن لمثل هذه العمليات وتحمي مقراتها.
وأضاف نافعة، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، تعليقًا على تفجير مديرية أمن الدقهلية، أن جماعة الإخوان المسلمين تهدف، حاليا، إلى إفشال خارطة المستقبل عن طريق إسقاط مشروع الدستور، وهي تعلم جيدا أنها لن تستطيع إقناع المواطن المصري بعدم الذهاب للاستفتاء، فحاولت إرباك الحكومة وإظهارها بمظهر العاجز عن حماية الاستفتاء، وربما كانت هذه العملية هي محاولة لإشاعة الخوف لدى المواطنين، وإثنائهم عن التوجه بكثافة للاستفتاء ولكن ما يحدث سيكون عكس ذلك تماما، على حد وصفه.
أشار أستاذ العلوم السياسية، إلى ضرورة بحث وزارة الداخلية، فيما إذا كان ماحدث تقصيرًا يمكن علاجه أولا بأول، حتى لا تجد نفسها أمام حالة من الفشل الكامل كما حدث في 28 يناير، مؤكدًا أنه لا يجب أن ننتظر تحسن الظروف حتى نبدأ في المحاسبة.
وفيما يتعلق بإعلان جماعة الإخوان المسلمين تنظيمًا إرهابيا، أكد نافعة، أن هذا الإجراء لن يحل الأزمة الراهنة، لأنه من المحتمل أن تكون تنظيمات أخرى متحالفة مع الإخوان هي من خططت لهذه العملية ونفذتها، مشددًا على أن التجريم يجب أن ينصرف على كل من يمارس العمل الإرهابي، وعلينا أن نحدد كل من يخططون أو ينفذون أو يشاركون بالتمويل في العمليات الإرهابية ونتصدى له بكل أشكاله.