اندلاع اشتباكات بين الطلبة في جامعتين في تركيا
اندلعت اشتباكات بين الطلبة اليمينيين واليساريين في جامعتي إيجة في مدينة إزمير ومرسين المطلة على البحر المتوسط، وذكرت محطة "إن.تي.في" الإخبارية التركية أن جامعة إيجة شهدت توترا على إثر رفع الطلبة اليمنيين شعارات مناهضة للماركسية والشيوعية، مما تسبب في اندلاع اشتباكات بين الجانبين بالعصي والحجارة، واضطرت الشرطة للتدخل باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه بعد أن تضرر عدد من السيارات المتوقفة على جانبي الطريق والبنوك داخل الحرم الجامعي، واعتقلت قوات الأمن ثمانية طلبة من كلا الطرفين.
وفي سياق متصل، اندلعت اشتباكات بين الطلبة في جامعة مرسين بجنوب البلاد مما تسبب في إصابة عشرة طلاب وشرطيين بجروح مختلفة، وتمكنت قوات الأمن بعد استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه من السيطرة على الموقف.
كما اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن فضيحة الفساد التي تقترب شيئا فشيئا من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وإنها لا تهدد فقط حكمه بل كشفت انقساما يتفاقم بينه وبين فتح الله جولن ويمزق الحكومة، ويقال إن أتباعه يشغلون مناصب هامة في الحكومة التركية بما في ذلك الشرطة والقضاء وكذلك التعليم ووسائل الإعلام والتجارة.
وقالت الصحيفة إن تحقيقا بدأه كبير المدعين في إسطنبول طال العديد من رجال الأعمال المقربين من أردوغان، ومن بينهم رجل أعمال كبير في مجال البناء وأبناء وزارء وغيرهم من موظفي الحكومة المشتركين في مشاريع بناء عامة وتخطيط عمراني، وأضافت أن أردوغان يتبع نفس الاستراتيجية التي استخدمها في معركته مع آلاف من المحتجين حيث قال إنه يحارب "عصابة إجرامية" لها صلات بالخارج" في إشارة إلى جولن.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تقارير أفادت بمعارضة جولن لسياسة الحكومة التركية الخارجية النشطة في الشرق الأوسط خاصة دعمها لثوار سوريا، وكذلك للتعامل مع التوترات التي أثيرت في أزمة السفينة "مافي مرمرة" في عام 2010 مع إسرائيل، مشيرة إلى أن الأزمة السياسية المتصاعدة تؤكد تنامي نفوذ غولن داخل الدولة التركية.