المسلمون والأقباط فى دهشور يتقاسمون الطعام.. والأمن: القبض على الهاربين خلال ساعات
بدأت الحياة فى العودة تدريجيا لقرية دهشور بعودة كل الأسر القبطية التى غادرت القرية قبل أسبوعين، فى أعقاب الاشتباكات الطائفية بين المسلمين والأقباط، التى أسفرت عن مقتل الشاب معاذ محمد.
وقال شهود عيان لـ«الوطن»: إن قيام بعض الأسر المسلمة بإصلاح منازل ومحلات الأقباط المحترقة هو بداية الطريق الصحيح الذى جعل الأقباط يطمئنون، بالإضافة إلى زيارة بعض المسلمين إخوانهم الأقباط داخل منازلهم، وإمدادهم بالأطعمة والمشروبات، لحين إصلاح منازلهم، مما مكن عددا من أصحاب المحلات من فتحها مرة أخرى، وعادوا لسابق معاملتهم مع سكان القرية.
وأكد مصدر أمنى لـ«الوطن» أن الوجود الأمنى ما زال كثيفا فى القرية خوفا من تجدد الاشتباكات، وأنه جرى دعمه بـ7 تشكيلات أمن مركزى وكمين ثابت أمام كنيسة مار جرجس لتأمينها، وتأمين منازل الأقباط التى تم الاعتداء عليها، لحين استقرار الأمور بشكل نهائى، والقبض على باقى المتهمين الـ10 الهاربين، بعد أن ألقت الأجهزة الأمنية القبض على 9، أدانتهم تحريات اللواءين طارق الجزار، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، ومحمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، بأنهم اشتركوا فى سرقة واقتحام منازل الأقباط فى القرية، عقب تشييع جنازة الشاب معاذ، ضحية الاشتباكات.
وأضاف المصدر أن أجهزة أمن الجيزة حددت مكان هروب المتهمين، وأن القبض عليهم سيتم خلال ساعات. وأمرت نيابة البدرشين باستدعاء كاهن كنيسة مار جرجس والأسر المسيحية التى عادت إلى القرية منذ أمس الأول، لسماع أقوالهم حول الأضرار التى لحقت بمنازلهم عقب تركها ومغادرتهم القرية، ومن المقرر أن يستمع محمد هانى، مدير النيابة، لأقوال اللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، الذى تعرض للإصابة أثناء الاشتباكات أمام كنيسة مار جرجس، تمهيدا لإحالة المتهمين للمحاكمة العاجلة خلال ساعات.