الجدار الإسرائيلي الفاصل مع لبنان.. عنصر جديد للخلاف
جولة في محيط الجدار الاسرائيلي الفاصل مع لبنان
تعمل جرافات إسرائيلية على تلة تطل على مياه البحر الأبيض المتوسط في بناء جدار شاهق تريده الدولة العبرية فاصلا عن حزب الله، العدو اللدود الموجود في الجانب الآخر من الحدود.
على بعد أمتار قليلة، يمكن رؤية 3 جنود من البلد الذي لا يزال في حالة حرب مع إسرائيل، يراقبون العمل في الجدار الخراساني من برج عال في قرية علما الشعب.
وبدأت إسرائيل مطلع العام بناء الجدار الجديد على طول الحدود اللبنانية، وهو مجهز بكاميرات، وتسعى من خلاله إلى إحباط أي محاولة للتسلل والهجوم من جانب حزب الله.
ويأتي بعد بناء جدار في عام 2012 حول مدينة المطلة الإسرائيلية المجاورة للحدود اللبنانية. وتقول إسرائيل، إن كلّ أجزاء الجدار ستكون بمحاذاة ما يسمى "الخط الازرق" الذي رسمته الأمم المتحدة بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 ليقوم مقام الحدود بين البلدين. لكن لبنان يتحفظ على الخط في مواقع معينة وأعلن في وقت سابق من هذا العام أنه سيقوم بضغط دبلوماسي لمنع البناء.
ويسعى لبنان إلى التنقيب عن النفط والغاز في مياه البحر الحدودية، ولدى إسرائيل خطط مماثلة، ما يشكل عنصرا جديدا في للخلاف. وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون، خلال جولة قام بها صحفيون، برفقة جيش الاحتلال الإسرائيلي في مكان بناء الجدار، "تمّ استبدال السياج الحدودي ببناء الجدار لاغراض أمنية".
وخاض حزب الله اللبناني وإسرائيل حربا عام 2006. وظلت المنطقة الحدودية هادئة نسبيا منذ ذلك الحين، باستثناء حوادث محدودة. وقال الميجور تومار جلعاد المنسق مع قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان "يونيفيل"، إن الجدار "مرتبط أساسا بالنوايا، والتهديدات اللفظية التي يطلقها حزب الله منذ عام 2011 بالتسلل إلى إسرائيل ومهاجمة المجتمعات الإسرائيلية جنوب الخط الأزرق".
وأضاف "نحن نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد".