استعدادات مكثفة بالمحافظات للوقاية من كوارثها.. وغرف عمليات لمتابعة تطهير المخرات وصيانة السدود والبحيرات الصناعية
09:45 ص | الخميس 06 سبتمبر 2018
المسئولون يتابعون الاستعدادات النهائية فى المحافظات لمواجهة الأمطار
أنهت معظم محافظات الجمهورية استعداداتها لمواجهة سيول محتملة حذرت هيئة الأرصاد الجوية من احتمال سقوطها على أنحاء متفرقة من البلاد خلال فصل «الخريف»، حيث شكلت الأجهزة التنفيذية غرف عمليات لمتابعة أعمال تطهير مخرات السيول، والترع والمصارف القريبة منها، وصيانة السدود والبحيرات الصناعية التى تم إنشاؤها لتخزين مياه الأمطار بها، خاصةً فى المناطق الصحراوية، بالإضافة إلى تجهيز فرق التدخل السريع والمعدات اللازمة للتعامل مع أى تراكمات للمياه فور حدوثها.
وأثبتت الأمطار الخفيفة التى تعرضت لها مدينة «سانت كاترين»، وعدة مناطق فى جنوب سيناء مؤخراً، نجاح المشروعات التى تم تنفيذها بالمحافظة فى حمايتها من أخطار السيول المحتملة، وأعلنت الإدارة العامة للمياه الجوفية بالمحافظة أن مدينة سانت كاترين تعرضت لسيول خفيفة خلال يومى الجمعة والسبت الماضيين، وقال مدير عام الإدارة، المهندس عبدالله حامد: «إن مياه الأمطار سارت فى المجرى المحدد لها، فى طريقها إلى البحيرات الصناعية، مشيراً إلى أن كمية المياه التى تم تخزينها تُقدر بنحو 10 آلاف متر مكعب، ويجرى حالياً شحن الآبار الموجودة أسفل تلك البحيرات».
تخزين 10 آلاف متر مكعب فى «سانت كاترين».. والانتهاء من بحيرة «وادى الدرب» لحماية «رأس غارب»
وأكد «حامد» أن السدود التى تم إنشاؤها بمنطقة «الإسباعية» ساعدت على حماية سانت كاترين من أخطار السيول، وكذلك الطريق الرئيسى والمبانى والمنشآت الحيوية، لافتاً إلى أنه تم أيضاً تنفيذ عدد من المشروعات بمنطقة «وادى وتير» بتكلفة تصل إلى 280 مليون جنيه، حيث يُعد من أخطر أودية جنوب سيناء خلال مواسم السيول، وتضم هذه المشروعات 4 سدود عملاقة، و6 بحيرات صناعية، لتخزين ما يقرب من 15 مليون متر مكعب من مياه الأمطار، كما جرى تنفيذ مشروع لحماية مدينة طابا من أخطار السيول، بتكلفة 50 مليون جنيه، عبارة عن «سد ركامى» ضخم، و3 بحيرات صناعية، و5 قنوات، و3 حواجز توجيه، فى أودية «المراخ، والمحاشى، وطابا»، لحماية استثمارات تقدر بمليارات الجنيهات.
وأكد محافظ جنوب سيناء، اللواء خالد فودة، أن مشروع حماية المحافظة من أخطار السيول نجح بالفعل، بعدما حقق الغرض منه، وهو حجز وتخزين أكبر كمية من مياه الأمطار، لزيادة منسوب الخزان الجوفى، واستغلال الكميات المتبقية فى الزراعة، إلى جانب حماية الطرق والمنشآت والمبانى، قائلاً: «إن القوات المسلحة، ممثلةً فى الهيئة الهندسية، نفذت المشروع فى منطقة «وادى وتير»، خلال أقل من 6 شهور»، مشيراً إلى أن المحافظة انتهت من استعداداتها لاستقبال موسم السيول قبل شهرين، حيث تم تطهير مخرات السيول والقنوات المائية، بالإضافة إلى تشكيل فريق تدخل سريع، مزود بالمعدات اللازمة، لإعادة فتح أى طرق مغلقة، وتوفير سيارات لشفط المياه بكل مدينة.
وانتهت محافظة البحر الأحمر من أعمال إنشاء البحيرات والسدود لحماية مدن المحافظة من أخطار السيول، وقرر المحافظ، اللواء أحمد عبدالله، تشكيل لجنة من إدارة الأزمات والإدارة العامة للمياه الجوفية، بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئة العامة للطرق والكبارى، وإدارة الأزمات بمدينة رأس غارب، للمرور على مخرات السيول ومراكز الإغاثة، وتفقد السدود والبحيرات، سواء التى تم إنشاؤها، أو التى يجرى العمل بها فى مدينة رأس غارب.
ومرت اللجنة بالفعل على مخرات السيول فى مناطق «الكيلو 8»، و«الكيلو 50»، على طريق «رأس غارب - الشيخ فضل»، والتى تحتوى على حواجز توجيه مياه السيول إلى منطقة «الكيلو 10»، شمال مدينة رأس غارب، كما مرت اللجنة على بحيرة «وادى الدرب»، التى من المتوقع أن تستوعب وتحتجز أكثر من 1.5 مليون متر مكعب من المياه، لحماية جنوب المدينة بشكل كامل من أخطار السيول.
من جانبه، وجه محافظ البحر الأحمر الإدارة العامة للمياه الجوفية، بسرعة الانتهاء من جميع الإنشاءات الجارية برأس غارب، حتى تكون المدينة فى كامل استعدادها لمواجهة أى سيول أو أمطار غزيرة محتملة، مؤكداً ضرورة المتابعة الميدانية للأعمال الإنشائية فى بحيرة «وادى الدرب»، والحاجز الترابى خلف البحيرة، استعداداً لمجابهة والحد من السيول بمدينة رأس غارب، مؤكداً أن المحافظة تسابق الزمن من أجل الانتهاء من كافة البحيرات والسدود بمختلف المدن.
وأضاف المحافظ أن الأعمال الإنشائية فى بحيرة «وادى الدرب» قاربت على الانتهاء، لتصل كفاءتها إلى أقصى درجة لها فى حماية مدينة رأس غارب من أخطار السيول، بتكلفة تصل إلى 14 مليون جنيه، وتضم حاجزاً ترابياً بطول 875 متراً، وبارتفاع 7 أمتار، مؤكداً الانتهاء من أعمال الحفر والتكسية بعدد من البحيرات الأخرى منها «أم ضلفة، وفالق السهل، وفالق الوعر، وأبوملكة»، وكذلك «سد أبوملكة» فى الغردقة، بنسبة 100%، ويجرى حالياً الانتهاء من سدود «فالق السهل، وفالق الوعر»، كما أشار إلى تركيب 5 أجهزة للرصد والتنبؤ بالأمطار والسيول فى مختلف مدن المحافظة.
وقال مصدر بالإدارة العامة للمياه الجوفية فى البحر الأحمر: إنه تم الانتهاء من تنفيذ نسبة كبيرة من الأعمال الإنشائية فى 5 سدود لتخزين المياه بمنطقة «وادى حميثرة»، جنوب غرب مدينة مرسى علم، لحماية مسجد وضريح القطب الصوفى «أبوالحسن الشاذلى»، وحماية المنطقة من أخطار مياه السيول، وشحن الخزان الجوفى، وتخزين وحجز المياه، للاستفادة منها فى أوقات الجفاف.
وأضاف المصدر أنه تم أيضاً الانتهاء من تنفيذ أجزاء كبيرة من سدود «وادى أم حرينة، وأم دهيس»، وتنفيذ الطبقات الحجرية لهذه السدود، وإنشاء طريق أعلى كتف السد الأيمن، للسماح بعبور أهالى قرية «الشيخ الشاذلى» داخل الوادى، لحين الانتهاء من تنفيذ أعمال السد، وتنفيذ مدق ترابى أعلى السد، الذى يبلغ طوله نحو 130 متراً، ويصل ارتفاعه إلى 9 أمتار، إلى جانب إنشاء 4 سدود أخرى بالمنطقة.
«البحر الأحمر»: لجنة من «إدارة الأزمات» و«المياه الجوفية» و«الطرق والكبارى» لتفقد الأماكن المهددة
فى السياق نفسه، أعلنت محافظة البحيرة حالة الطوارئ، ورفعت درجة الاستعداد بجميع الوحدات المحلية، وشركتى المياه والصرف الصحى، والكهرباء، وإدارات الرى والصرف والميكانيكا، تحسباً لسقوط أمطار غزيرة أو سيول محتملة، وفقاً لتحذيرات هيئة الأرصاد الجوية، كما رفعت الإدارات الصحية درجة الاستعداد إلى الحالة القصوى، بمدن وادى النطرون والنوبارية وكفر الدوار وإدكو ورشيد، التى شهدت سيولاً من قبل.
وبينما شدد محافظ البحيرة، اللواء هشام آمنة، على التنسيق مع الرى والصرف والكهرباء والمياه، لاتخاذ اللازم فى حالة ارتفاع منسوب المياه بالمصارف الزراعية، وتوجيه جميع سيارات الكسح إلى المناطق المتضررة، وتشغيل ماكينات الشفط بالكامل أثناء سقوط الأمطار، فقد أكدت مصادر بالمحافظة استمرار عمل غرفة العمليات وإدارة الأزمات والطوارئ بالديوان العام على مدار 24 ساعة، لسرعة التدخل والتعامل حال حدوث طارئ، ومتابعة الغرف الفرعية، والتأكد من الاستعداد التام لجميع الجهات المعنية للتعامل مع الأمطار والسيول المتوقعة.
وأكدت المصادر أنه تمت تهيئة وتجهيز جميع المعدات التى تمت تزويد الوحدات المحلية بها، لشفط وكسح المياه، والمراجعة الدورية والمستمرة لصفايات وبلاعات الأمطار، للتأكد من عملها بكفاءة، مع استعداد محطات الصرف الزراعى، ومراجعة كفاءة جميع وحداتها، وأضافت أنه تم أيضاً التنبيه على رؤساء الوحدات المحلية بالحذر لمواجهة الأمطار المتوقعة، ورفع درجة الاستعداد بجميع الوحدات المحلية والشركات والمديريات، وسرعة التحرك والوقوف على مدى الجاهزية للمعدات والأطقم العاملة عليها، وتشكيل غرف عمليات فرعية بكل مركز، وغرف مماثلة بالكهرباء والرى، وربطها بغرفة إدارة الأزمات الرئيسية بديوان المحافظة، لسرعة المتابعة، واتخاذ الإجراءات الفورية تجاه كل حدث، ومراجعة صفايات المطر وتسليك البلاعات بالمدن والمراكز، لمنع تجمعات المياه بالتنسيق مع شركة المياه.
وقالت المصادر إن المحافظة نفذت بالتعاون مع قطاع إدارة الأزمات والكوارث بمجلس الوزراء، العديد من التدريبات الميدانية، ونماذج محاكاة لسيناريو سقوط أمطار غزيرة وسيول بمنطقة «عفونة» بوادى النطرون، التى شهدت سيولاً جارفة فى شتاء عام 2015، مشيرةً إلى أن التدريب استهدف الوقوف على مدى جاهزية كل جهة تنفيذية فى مواجهة الأزمات، وإعداد تخطيط مسبق لإدارة تلك الأزمات، لتفادى وتقليل الآثار الناجمة عنها.
وأضافت أن المحافظة تتدرب على الاستعدادات لمواجهة السيول منذ العام الماضى، بعد أن أفادت تقارير من هيئة الأرصاد باحتمال سقوط أمطار غزيرة على المنطقة، وذلك بالتعاون مع مديرية الصحة والسكان، ومرفق الإسعاف، وقوات الشرطة، ومركز إدارة الأزمات والكوارث بالمحافظة، ومديرية الموارد المائية والرى، وقطاع البترول، والطرق والكبارى، وعدد من منظمات المجتمع المدنى.
من جانبه، طالب النائب محمد الدامى، أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، بضرورة الاستعداد الكامل، وفرض حالة الطوارئ القصوى داخل دواوين عمل المحافظة، استعداداً لموجة الأمطار والسيول المحتملة، التى حذرت منها هيئة الأرصاد الجوية، وأكد أنه يجب على مسئولى المدن والمراكز والقرى بالمحافظة متابعة الموقف على الأرض، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للتعامل السريع مع مياه الأمطار فور سقوطها، وتجهيز فرق للطوارئ فى قطاعات المياه والصرف الصحى والكهرباء والحماية المدنية والغاز، والتأكد من جاهزية سيارات كسح المياه والطلمبات لمواجهة الآثار المترتبة عليها.
وفى المنيا، انتهت الوحدات المحلية وإدارات الرى فى كافة مراكز المحافظة من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجهيز وتطهير مخرات السيول، فى مناطق «البرشا، والضبع، ودير أبوحنس، والشيخ عبادة، والبرشاوى»، التابعة لمركز ملوى، للتأكد من خلوها من أى عوائق، وصلاحيتها لتصريف المياه فى حالة حدوث سيول، خاصةً فى هذه القرى، فى الوقت الذى تتابع فيه غرفة إدارة الأزمات بالمحافظة مخرات السيول، البالغ عددها 33 مخراً، منها 11 طبيعياً، و22 صناعياً، كما تم التنسيق بين الإدارة المركزية للموارد المائية والرى، والنقل، وهيئة الطرق والكبارى، وإدارة المرور، والحماية المدنية، وهيئة الإسعاف، وشركة مياه الشرب والصرف الصحى، والكهرباء، والتضامن الاجتماعى، وإدارة المركبات بالديوان العام، للتعامل مع أى سيول محتملة.
45 مخراً للتصريف بالمنيا وقنا.. وسوهاج تستعد بأحدث «سيارة كسح» بـ8 ملايين جنيه
وقال مسئول بمديرية الرى إنه جارٍ متابعة عمليات تطهير جميع المخرات، بالتنسيق مع الجهات المعنية، ورفع درجة الاستعداد لمواجهة أى أزمات طارئة، خاصةً بقرى شرق النيل، التى تقع أسفل الجبل، تحسباً لعدم الاستقرار فى الأحوال الجوية، وأكدت مصادر بديوان عام المحافظة، أن المحافظ، اللواء قاسم حسين، وجه بمتابعة جاهزية مخرات السيول والمصارف والطرق الرئيسية داخل وخارج المدن، وتأمين محطات الرفع والمعالجة بإمدادات الكهرباء من خلال مصادر بديلة، بالإضافة إلى التأكد من جاهزية المعدات والآلات وعربات الكسح وطلمبات الشفط بجميع المراكز والمدن والأحياء والقرى والحماية المدنية.
ورفعت محافظة أسيوط حالة الاستعداد إلى الدرجة القصوى، لمواجهة أى أمطار غزيرة أو سيول محتملة قد تتعرض لها المحافظة، وذلك بإعادة تطهير جميع مخرات السيول، لمنع تكرار حوادث الصعق الكهربائى وغرق الشوارع، التى شهدتها المحافظة خلال السنوات الماضية، خاصةً أن أسيوط من أكثر المحافظات عُرضة للسيول، بسبب طبيعتها الجغرافية، وسلاسل الجبال التى تحيط بها من الشرق والغرب، بالقرب من التجمعات السكانية.
وأوضح مصدر بديوان عام المحافظة أنه تم تكليف مهندسى الإدارات والفنيين بمديرية الرى، بالتنسيق مع رؤساء الوحدات المحلية، بالمتابعة الدورية لمخرات السيول وتطهيرها، والتأكيد على سلامة الجسور والطرق على المجارى المائية، لحماية وتأمين السيارات، وأضاف أنه تم حصر جميع المعدات الفنية والثقيلة بالمحافظة، ومعرفة حالتها الفنية وأماكن وجودها، للاستعانة بها عند الحاجة. وأشار إلى أنه تم أيضاً تكليف مسئولى مديرية الصحة بمراجعة الاحتياطى الاستراتيجى من العقاقير والأدوية بالمستشفيات العامة، وتجهيز وحدات الإسعاف الطائر، لمواجهة أى أحداث تنتج فى حال حدوث السيول، وتكليف مديرية التضامن الاجتماعى بمراجعة الأرصدة الحيوية من المواد التموينية ومهمات إقامة معسكرات الإيواء ومستلزماتها، خاصةً بالمراكز والقرى المتاخمة للجبل، مع تحديد طرق بديلة فى حالة انقطاع السير على أحد الطرق، بالتنسيق بين الوحدات المحلية وهيئة الطرق والمرور، لعدم حدوث اختناقات مرورية.
من جانبه، أصدر محافظ سوهاج، الدكتور أحمد الأنصارى، تعليماته برفع درجة الاستعداد فى جميع القطاعات الخدمية بالمحافظة، تحسباً لتساقط أمطار وحدوث سيول، بعد ورود تحذيرات من هيئة الأرصاد الجوية. وكلف المحافظ بتشكيل غرفة عمليات رئيسية بديوان عام المحافظة، يترأسها السكرتير العام، ﻣﺰودة ﺑﺄﺟﻬﺰة الاﺗﺼﺎلات اﻟﻼﺳﻠﻜﻴﺔ. وتشكيل غرف عمليات بمجالس المدن والقرى لمتابعة الموقف أولاً بأول، كما شدد على ضرورة الإسراع فى تطهير الترع القريبة من مخرات السيول، لاستيعاب مياه الأمطار، والمرور على جميع المخرات وتطهيرها، والتأكد من جاهزية المعدات فى مجالس المدن وقطاعات الرى، للتعامل مع أى طوارئ فور حدوثها، وكلف شركتى مياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء بتفعيل غرف العمليات الفرعية، والربط المستمر مع غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة.
وكشف «الأنصارى» عن أن سوهاج تسلمت سيارة متعددة الأغراض مجهزة للتعامل مع حالات الطوارئ الناجمة عن الأمطار الغزيرة والسيول، من إنتاج الهيئة العربية للتصنيع، وتصل قيمتها إلى 8 ملايين و185 ألف جنيه، مؤكداً أنها السيارة الأولى من نوعها على مستوى محافظات الصعيد، وأثبتت قدرتها وتميزها فى التعامل مع مياه السيول، خاصةً فى المحافظات الساحلية، حيث إنها مزودة بـ2 طلمبة غاطس نظام هيدروليكى، ومولد كهرباء، وونش صغير، و2 تانك هواء إضافى، و20 خرطوماً بقطر 6 بوصة، و10 خراطيم بقطر 4 بوصة، وتعمل السيارة بنظام شفط وطرد المياه، ومجهزة بالكامل للعمل فى أصعب الظروف، وتم تدريب اثنين من الأطقم عليها، ويضم كل طاقم 3 أشخاص، سائقاً واثنين فنيين.
وأكد وكيل وزارة الرى بسوهاج، طارق اللبان، لـ«الوطن»، أن المديرية استعدت للسيول منذ أسبوعين، وتم المرور على كافة مخرات السيول، للتأكد من عدم وجود أى عوائق بداخلها، كما تم تطهير الترع الواقعة بالقرب من المخرات، لضمان تصريف المياه بشكل جيد، وعدم حدوث اختناقات للمياه كما حدث فى السابق، ويجرى متابعة الترع من قبَل مديرى الإدارات بالمراكز والمدن بشكل يومى، للتأكد من عدم وجود معوقات بداخلها، مشيراً إلى أنه فى بعض الأحيان يقوم الأهالى بإلقاء بعض المخلفات بها، مثل فوالق النخيل والبوص، ويتم رفعها على الفور، وتحرير المحاضر اللازمة للمخالفين.
وأنهت محافظة قنا كافة التدابير للحد من الآثار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية، من خلال تطهير المخرات فى جميع مراكز المحافظة، كما رفعت درجة الاستعداد القصوى، بعد تحذيرات «الأرصاد» بسقوط أمطار وسيول خلال الفترة المقبلة، وأكد المحافظ، اللواء عبدالحميد الهجان، أنه تم التأكد من جاهزية كافة مخرات السيول لاستقبال مياه الأمطار، بعد تطهيرها بالكامل من أى مخلفات بها، كما تم إجراء أعمال الصيانة اللازمة لبوابات حجز المياه بها، لضمان سريان المياه بشكل آمن فى المجرى المعد لها، من بداية المخر وحتى مكان الصرف النهائى، سواء فى نهر النيل أو فى الترع والمصارف المائية.
وبينما أكد «الهجان» أن قنا من أكثر المحافظات التى يمكن أن تتعرض لأخطار السيول خلال فصل الشتاء، شدد على أن المحافظة تحرص على تطهير مخرات السيول سنوياً، وأضاف أنه تم تجهيز غرفة عمليات بالمحافظة ومديرية الأمن، متصلة بشكل دائم مع غرفة العمليات المركزية بمجلس الوزراء ووزارة التنمية المحلية، وكذلك مع غرف العمليات الفرعية بالمديريات المعنية والوحدات المحلية، وذلك لاتخاذ الإجراءات الاحترازية فور ورود أنباء عن سقوط سيول بالمحافظة، والتعامل مع أى حالات طارئة فور حدوثها، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء من مشروعات حماية قرية «العقب الجديدة» بمدينة قنا، من أخطار السيول، بتكلفة إجمالية تبلغ 2.5 مليون جنيه، وطالب جميع المواطنين بتوخى الحذر، حال وقوع حوادث، وبمتابعة تطورات الحالة الجوية أولاً بأول، حتى لا يعرضوا أنفسهم للخطر.
واستعدت محافظة أسوان لمواجهة أى طوارئ مقبلة نتيجة سقوط أمطار غزيرة أو سيول عليها، حيث تم إعداد عدد من السيناريوهات لمواجهة الطوارئ فى المناطق المحتمل تساقط الأمطار عليها، ومنها منطقة «خور أبوسبيرة»، التابعة لمركز أسوان، وذلك بمشاركة كافة الجهات المعنية والمديريات الخدمية، وإدارة الأزمات بالمحافظة، ورجال الأمن، والحماية المدنية، والإسعاف، وشركات مياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء والمقاولون العرب، ومنظمات المجتمع المدنى، كما تمت مراجعة جميع السيارات والمعدات اللازمة لمواجهة السيول، للتأكد من جاهزيتها للدفع بها فور حدوث أى طارئ.