أستاذة مناعة: 60% من أطفال المدارس يعانون نقص الحديد

الدكتورة مها يوسف زين

الدكتورة مها يوسف زين

10:08 ص | الإثنين 30 يوليو 2018

أكدت الدكتورة مها يوسف زين، أستاذ طب الأطفال والمناعة بكلية الطب بجامعة الأزهر بنات، أن إصابة الطفل بالتقزم تأتى نتيجة سوء التغذية أو طفرة جينية أو مرض وراثى كما تلعب الحالة النفسية للطفل والبيئة المحيطة وعدم تناول نظام غذائى سليم دوراً بارزاً فى زيادة الإصابة به، وأضافت «مها»، فى حوارها لـ«الوطن»، أن أعراض المرض تظهر بعد الولادة كنقص نمو الطفل عن الطبيعى وكبر حجم الرأس.. إلى نص الحوار.

ما أعراض الإصابة بمرض التقزم؟

- تظهر أعراض المرض بعد الولادة على الطفل كنقص نموه عن الطبيعى وكبر حجم الرأس.

وما أسباب الإصابة؟

- التقزم كلمة واسعة ويقصد بها مرض وراثى يظهر بعد الولادة أو تقزم نتيجة نقص تغذية الأطفال فى المدارس فيبدو الطفل أقصر من أقرانه فى نفس العمر، حيث لا يحصل على التغذية السليمة من معادن وبروتينات أو الإصابة نتيجة الطفرة الجينية، وتتضح من الفحوصات الطبية للطفل، ففى دولة اليابان بدأوا تحسين نوعية الأكل ما أدى لولادة أجيال أطول ممن سبقوهم.

«مها»: الحالة النفسية كالحرمان من الأم بالوفاة أو الطلاق تؤثر على نمو الطفل

إلى أى مدى تؤدى التغذية غير السليمة للإصابة بالمرض؟

- للأسف، عوامل التغذية ممثلة فى نقص المعادن الأساسية تؤدى لزيادة نسبة التقزم بين الأطفال، ووضح هذا جلياً فى المدارس بعد إجراء الاختبارات اللازمة والاستعانة بخرائط ويعد نقص التغذية أحد أهم أسباب الإصابة بالتقزم، حيث تتراوح نسبة نقص الحديد من 50 لـ60% بين أطفال المدارس وهو ما ورد فى إحصائيات وزارة الصحة.

أحياناً يكون الأب والأم طبيعيين وينجبان طفلاً يعانى من التقزم، ما الأسباب؟

- قد يكون الطفل مصاباً بمرض مزمن كأمراض «الكلى والقلب» أو سوء تغذية أو تأخر فى النمو، كما تلعب العوامل النفسية تأثيراً سلبياً كالحرمان من الأم بالوفاة أو الطلاق، ما يؤثر على نمو الطفل، فالأطفال الذين ينمون فى بيئة جيدة مع تناول نظام غذائى صحى وممارستهم الرياضة تكون معدلات نموهم أفضل من غيرهم، أما الطفرة الجينية فتأتى نتيجة نقص هرمون النمو.

نقص التغذية والمعادن يؤدى لزيادة نسبة «قصر القامة».. وإبعاد الهواتف المحمولة عنهم ضرورة

هل تؤثر الأجهزة الطبية كالأشعة على نمو الطفل حال تعرضه لها فى سن مبكرة؟

- طبعاً، مثل تلك الأجهزة تؤثر على نمو الطفل، ويجب ألا يتعرض لها سواء كانت الأم حاملاً أو بصحبتها أطفال، وكذلك الهواتف المحمولة يجب ألا يتعرضوا لها.

هل يوجد علاج ناجع للتقزم إذا كان سبب الإصابة بعيداً عن سوء التغذية أو العوامل النفسية؟

- لابد من اهتمام الأم بطفلها منذ حملها حتى بعد ولادته وفى السنوات الأولى حيث يتكون تفكير الطفل وذكاؤه، ولابد من توفر المركبات الأساسية فى النظام الغذائى، ففى حال فقدان الطفل أياً من تلك العوامل تبدأ معاناته، ونجد فى الدول الأوروبية اهتماماً بالغاً بالنظام الغذائى للأطفال، فسوء التغذية المستمر نتيجة الفقر أو معاناة الطفل من دود فى المعدة يتغذى على طعامه يؤدى لعدم نموه بالشكل السليم، لذا لا بد من محاربة السمنة والتشجيع على الرضاعة الطبيعية وعلاج أنيميا نقص الحديد، كما أن نقص الزنك والماغنيسيوم الذى يعانى منه التلاميذ يؤدى لعدم النمو السليم.

اقرأ المزيد:

عرض التعليقات