"فرج" بائع الزلابيا بشواطىء مطروح: "إن شاء الله هدخل هندسة"
"فرج" تلميذ بالمدرسة يبيع الزلابيا فى الصيف على شواطىء مطروح
"موسم صيف، وإجازة من المدرسة، قولت أجيب مصاريفي" بهذه الكلمات عبر فرج محمد، طالب بالمدرسة، ذو الـ16 عام، عن اقتناعه ببيع "الزلابيا" على شواطىء مدينة مرسى مطروح.
عندما تتجول على شواطىء مطروح تجده في شاطىء الغرام، وبعد ساعة تجده في شاطئ عجيبة، وفي يوم آخر، تجده في روميل وكليوباترا، والتفائل على وجهه، يتحدث عنه المصطافين ويحرصون على الشراء منه، ويلتف حوله البائعين وأصحاب "الكافتريات" و"الشماسي" فهو أكثر الشخصيات المرحة والمحبوبة من البائعين على الشواطئ.
التقت "الوطن" بفرج على البحر، بشاطىء الفيروز بمطروح، ليروى حكايته مع "الزلابيا" قائلا: "الحمد لله أهلي كويسين، ومش محتاج إني أشتغل بس ببقى فاضي طول الإجازة، وبزهق من اللعب والقاعدة ففكرت في تصنيع "الزلابيا".
وأضاف فرج، نجحت الفكرة، وطلع طعمها حلو، وعرضتها للبيع، وجدت عليها إقبال من الناس، مستكملًا، بعمل "الزلابيا" بالسكر والعسل وببعها على البحر، الطبق بـ5 جنيه، وابتكرت طبق أطلقت عليه إسم "زلابيا بالشيكولاته"، سعر الطبق الواحد بـ10 جنيه.
وتابع فرج حديثه قائلًا: "ربنا رازقني وبطلع لنفسي هامش ربح كويس يكفي مصاريفي وبقدر أحوش منه عشان أصرف على نفسي".
وتابع : "بزعل لما بشوف أصحابي وزملائي على مدار إجازة المدرسة، يلعبوا أو يقفوا في الشارع أو قاعدين في البيت، رغم أنهم يقدروا ينزلوا يشتغلوا ويتعلموا حاجات جديدة، تفيدهم وتنفعهم في الدنيا، تعود عليهم بماديات تلبي احتياجاتهم، ويدخرون منها".
وعن طموحه، سرح "فرج" لثواني ثم عاد قائلاً من قلبه: "اتمنى إني أدخل كلية هندسة وإن شاء الله هدخلها".