تأييد عربي لمبادرة مصر بإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل
عقدت جامعة الدول العربية، اليوم، اجتماعًا طارئًا على مستوى المندوبين الدائمين، بناء على طلب مصر، لحشد الدعم العربي لمبادرة مصر الخاصة بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، التي أطلقها وزير الخارجية نبيل فهمي خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر الماضي، والتي لاقت تأييدًا عربيًا واسعًا في الاجتماع اليوم.
ووجه السفير طارق عادل مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية اتهامات لجهات معينة دون تسميتها بتعمد تعطيل إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، مما دفع مصر للتحرك واتخاذ خطوات أولية لوضع هذا الملف على الأجندة الدولية.
وطرح مندوب مصر الدائم بالجامعة العربية السفير طارق عادل، ومساعد وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف السفير هشام بدر، في الجلسة الافتتاحية للاجتماع، نص المبادرة المصرية لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والتي سبق أن طرحها وزير الخارجية نبيل فهمي أمام الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 سبتمبر الماضي.
وعرض مندوب مصر بنود المبادرة التي قدمتها مصر للأمم المتحدة، والتي تنص على 3 خطوات تتمثل في دعوة دول الشرق الأوسط والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن لإيداع خطابات رسمية لدى السكرتير العام للأمم المتحدة بتأييدها لإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل "النووية والكيميائية والبيولوجية"، فضلًا عن إيداع خطابات في مجلس الأمن من دول المنطقة غير الموقعة أو المصادقة على أي من الاتفاقيات الدولية الخاصة بأسلحة الدمار الشامل بالالتزام قبل نهاية العام الجاري بالانضمام إلى المعاهدات ذات الصلة بشكل متزامن.
كما تدعو المبادرة السكرتير العام للأمم المتحدة لتنسيق اتخاذ هذه الخطوات بشكل متزامن، بالإضافة إلى مواصلة الجهود الدولية لضمان سرعة انعقاد المؤتمر المؤجل لعام 2012 الهادف لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل.
ونجحت مصر فى الحصول على قرار عربي من جامعة الدول العربية بتأييد مبادرتها بشأن تفعيل الجهود الهادفة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل، وكلف المجلس في ختام اجتماعه الطارئ لجنة كبار المسئولين بدراسة السبل العملية لتنفيذ المبادرة والإفادة بتوصياتها.
وطالب المجلس بالعمل على توفير الدعم السياسي والعملي للدفع نحو تنفيذ المبادرة بما في ذلك إخطار الدول العربية قبل نهاية ديسمبر المقبل للأمين العام للأمم المتحدة بتأييدها لإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل "النووية والكيميائية والبيولوجية".
وأكد المجلس على مواصلة متابعة الأمر وعرض التطورات على المجلس الوزاري للجامعة في دورته المقبلة.
ودعا قرار الجامعة العربية اليوم إلى ضرورة مضاعفة الجهد مع سكرتير عام الأمم المتحدة والدول الثلاث المودعة لديها معاهدة منع الانتشار وكذلك "الميسر" الفنلندي الخاص بمؤتمر 2012 لعقد هذا المؤتمر، لافتًا إلى أن التحرك المصري جاء نتيجة لما تشهده المنطقة حاليًا من تسويف ومماطلة بشأن إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وفي ظل التعثر المقصود من قبل بعض الأطراف والذي يؤدي إلى عرقلة إنشاء تلك المنطقة.