مبادرة "لا للتطرف والإدمان" تطلق مشروعا فكريا لمواجهة الظاهرتين
الدكتور توفيق ناروز
أكد الدكتور توفيق ناروز، الاستشاري النفسي ومؤسس حملة "لا للتطرف والإدمان"، أن الهدف الرئيسي من إطلاق حملته هو الرغبة في تحصين المجتمع من هاتين الكارثتين، اللاتان تتسببان بشكل رئيسي في سقوط الأمم وانهيارها، إذ تدمران الشباب الذين هم عصب أي دولة.
وأوضح ناروز في تصريحات صحفية له، أن هدفه الرئيسي من هذه الحملة هو تحصين الأجيال القادمة من مخاطر التطرف والإدمان، عبر حملات توعوية كبرى تجوب القرى والنجوع، وكذلك المدارس والجامعات لتوعية الشباب من مخاطر الإدمان والتطرف حتى لا يقعون فريسة لهما.
وتابع أن حملته لن تتضمن مجرد إرشادات لتوعية الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بل ستشمل أيضا مشروع فكري متكامل لعمل حصانة للأجيال القادمة من مخاطر هاتين الظاهرتين، حيث يستعد في البداية لإطلاق دراسة شاملة توضح كيفية الاكتشاف المبكر للتطرف عند الأطفال، وكيفية تحصين عقلية الطفل من أي دعاية سلبية تتعلق بتجنيده للإرهاب، هذا بجانب كيفية التعامل مع الطفل المتأثر بالتطرف وعلاجه سريعا، قبل أن يكبر معه ويحوله إرهابي خطرا على الأمن القومي.
وأوضح الاستشاري النفسي، أنه سيقدم مشروعا كاملا لوزارة التربية والتعليم على أمل أن يتحول منهجا للوزارة لتحصين الجيل الصاعد، لافتا إلى أن دراسته ستشمل أيضا مشروعا فكريا لمواجهة المتطرفين الفعليين الموجودين حاليا في السجون، من أجل إثنائهم عن التطرف وتحويلهم لمواطنين طبيعيين، وذلك من خلال برامج نفسية مكثفة لعلاجهم من هذه الظاهرة.