محلل روسي: موسكو قدمت تنازلات في الوساطة مع المعارضة السورية
صورة أرشيفية
قال المحلل السياسي الروسي، يفجيني سيدروف، إن ما يحدث الآن من التفاهم والاتفاق بين المعارضة وبين الضباط الروس بشأن التوصل لاتفاق نهائي ينهي القتال وتسليم درعا للجيش السوري هو تطور مهم في مجريات الأحداث التي تشهدها منطقة الجنوب السوري.
وأشار خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، إلى أن موسكو قدمت تنازلاً مهماً في تلك المفاوضات يتعلق بمطاوعة المعارضة في تسليم الأسلحة الثقيلة بشكل تدريجي وليس دفعة واحدة كما أصر على ذلك الجانب الروسي في البداية.
وأضاف سيدروف، أن الموقف الروسي يؤكد سعي موسكو لحسم الموضوع عن طريق المفاوضات السياسية بأسرع وقت ممكن، متابعاً أن هناك نقاط لضمان صمود الاتفاق، أولها من المعارضة أبدت المزيد من المرونة في المفاوضات مع الجانب الروسي، والثاني هو الدور الأردني الذي يلقي تقديراً كبيراً في موسكو.
وأكد أن تلك العوامل لهما دور كبير في أن تكون تلك الضمانات ذات طابع طويل الأمد، مشدداً على حرص موسكو على الحفاظ على هذه الاتفاق.
وأوضح سيدروف أنه لا يتفق مع الطرح بأن وجهة روسيا القادمة ستكون إدلب، خاصة بعد اتفاق عناصر من المعارضة على المغادرة إليها، مشيرا إلى أن روسيا صرحت مراراً أنها مستعدة للتعامل مع هذه القضية بكشل سياسي عبر المزيد من المفاوضات.
ولفت إلى أن موسكو تعلق آمالا على الطرف التركي الراعي لمنطقة إدلب وفقا لاتفاقات خاصة بمنطقة خفض التصعيد، متابعاً أن روسيا مستعدة لتغيير موقفها السابق نوعا ما والتعامل مع القضية انطلاقا من ضرورة اطلاق المفاوضات وحسم الأمر سياسياً عن طريق المفاوضات فقط.