"نصار" عن صادرات الصناعات الطبية: نافذة استراتيجية للسوق الإفريقي
وزير التجارة والصناعة مع أعضاء المجلس التصديري للصناعت الطبية
أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، أن الصناعات الطبية والدوائية تمثل نافذة استراتيجية لدخول الصادرات المصرية للدول الإفريقية نظرًا لأن مصر تمتلك ميزات تنافسية عديدة في هذا المجال، مشيرًا إلى أن الوزارة تولي أهمية كبيرة للقارة الأفريقية باعتبارها أحد أهم الأسواق المستهدفة في إطار استراتيجية الوزارة لتنمية وزيادة الصادرات.
وقال الوزير، إنه يجرى حاليا التنسيق لعقد اجتماع مشترك مع الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة لبحث التحديات التي تواجه صناعة الدواء في مصر، خاصة أنها تمثل أحد أهم الصناعات الاستراتيجية في إطار خطة الوزارة لتعزيز التنمية الصناعية.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير صباح اليوم، أعضاء المجلس التصديري للصناعات الطبية برئاسة الدكتور ماجد جورج، لبحث خطة عمل المجلس لزيادة صادرات القطاع خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح الوزير، انه يجرى حاليا إنشاء وحدة خاصة داخل الوزارة تتبع الوزير مباشرة للتعامل مع المشكلات العاجلة للقطاعات الصناعية وبصفة خاصة للموضوعات المتعلقة بالتصدير، وذلك بهدف إيجاد آلية للتواصل المباشر بين الوزارة والقطاعات الإنتاجية بعيدًا عن الطرق البيروقراطية ما يسهم في إيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلات.
وأشار "نصار"، إلى أن اللقاء استعرض أهم التحديات التي تواجه نمو صادرات قطاع الصناعات الطبية، وأهمها تسعير الدواء في بلد المنشأ وندرة المعلومات عن الأسواق المستهدفة والمشاركة في المعارض الخارجية وتأخر صرف المساندة التصديرية إلى جانب ضعف الخدمات اللوجيستية.
وأوضح الوزير، أن خطة عمل الوزارة خلال المرحلة المقبلة ترتكز على وضع رؤية شاملة لزيادة معدلات التصدير لجميع القطاعات وبصفة خاصة للمنتجات التي تمتلك فيها مصر مزايا تنافسية تمكنها من المنافسة في الأسواق الخارجية مع التركيز أيضا على التوسع فى الأسواق التي يتواجد فيها المنتج المصري حاليا.
وأضاف وزير التجارة، أن الخطة تتضمن أيضا التوسع في إنشاء المراكز اللوجيستية خاصة في أسواق الدول الإفريقية بهدف تسهيل تواجد المنتجات المصرية في هذه الأسواق.
واستعرض الدكتور ماجد جورج، رئيس المجلس التصديري للصناعات الطبية، خطة المجلس خلال الفترة من عام 2018 حتى عام 2021، حيث تتضمن الخطة الأسواق المستهدفة للصادرات والتي يأتي على رأسها الأسواق الإفريقية ثم الأسواق العربية، تليها أسواق دول آسيا الوسطى وروسيا، لافتا إلى أن الخطة تتضمن أيضا إعداد دراسات عن الأسواق المستهدفة وذلك من خلال التعاقد مع اثنين من كبريات الشركات الدولية في مجال إعداد الدراسات وذلك لإعداد الدراسات المطلوبة عن الأسواق المستهدف زيادة صادرات قطاع الأدوية إليها وبصفة خاصة السوقين الإفريقي والأوروبي.
وأضاف "جورج"، أن خطة المجلس تستهدف اختيار أهم 12 سوق للمنتجات الطبية في إفريقيا والتوسع في صادرات المستلزمات الطبية وبصفة خاصة لأسواق إفريقيا وأوروبا والتركيز على أهم المستوردين والمهتمين بالمنتجات المصرية، فضلاً عن دراسة إنشاء شركة خدمات لوجيستية في إفريقيا وتنظيم بعثات للمشترين ولقاءات ثنائية داخل مصر واستقدام شركات من الخارج.
وأكد الدكتور أحمد العزبي رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، أن مصر تمتلك إمكانات تصنيعية كبيرة في مجال صناعة الدواء، وعليه يجب العمل على تنميته ومساندته خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا الى أهمية توحيد جهة تبعية قطاع الدواء وذلك بهدف إعداد استراتيجية شاملة للنهوض بهذا القطاع الحيوي.
وأشار الدكتور محيي حافظ عضو المجلس التصديري للصناعات الطبية، إلى أهمية السعي لعمل اعتراف متبادل بأي دواء أو مصنع يسجل أو يرخص في مصر ليكون معترف به في الدول المقابلة التي سيتم التوقيع معها وبصفة خاصة دول الكوميسا، مؤكدًا أن هذا الاعتراف المتبادل سيتيح انسياب المنتجات الطبية والدوائية المصرية للسوق الأفريقي خاصة أن اجراءات تسجيل أي دواء أو مصنع في الخارج يستغرق ما بين عامين إلى 3 أعوام، ما يؤثر سلبًا على تدفق منتجات الدواء المصري إلى الأسواق الخارجية.