تحالف الإخوان يواصل التحريض.. ويطالب «المفوضية الأوروبية» بوقف التعاون العسكرى
واصل ما يسمى «الوفد المصرى للدبلوماسية الشعبية المناهضة للانقلاب»، الذى يضم قيادات ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، الذى يتزعمه تنظيم الإخوان، جولته الأوروبية، للتحريض ضد مصر والجيش، وزار المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبى والخارجية الأوروبية فى بروكسل، وطالبهم رسمياً بوقف أى تعاون عسكرى مع مصر، تحت اسم «عدم إرسال أو بيع أية أدوات قد تستخدم فى قمع الشعب المصرى أو تكرس للاستبداد لحين عودة المسار الديمقراطى»، فيما يشبه ما فعلته الولايات المتحدة بوقف بعض المساعدات العسكرية لمصر.
وقال الوفد فى بيان أمس: «إنه التقى بالعديد من المسئولين وصنّاع القرار فى المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبى والخارجية الأوروبية، وطالبهم بالإفراج الفورى عن جميع المحبوسين سياسياً وفى مقدمتهم الرئيس المعزول محمد مرسى، والإنهاء الفورى لحالة الطوارئ، ولكل أشكال الانتهاكات، والتراجع عن كل القوانين سيئة السمعة مثل قوانين التظاهر والإرهاب وتعديلات قانون الإجراءات الجنائية الخاصة بالحبس الاحتياطى، كما طالب مجلس حقوق الإنسان بإرسال بعثة تقصى حقائق للوقوف على حقيقة الأمور بمصر، وإرسال مقررى الخواص المعنيين بالتعذيب والقتل خارج نطاق القانون والقبض التعسفى، فضلاً عن الامتناع عن إرسال أو بيع أية أدوات قد تستخدم فى قمع الشعب المصرى أو تكرس للاستبداد لحين عودة المسار الديمقراطى».
وأضاف أن «الوفد ركز فى لقائه مع المسئولين فى المنظمات الأوروبية على شرح الأوضاع الخطيرة التى تعيشها مصر على شتى المستويات، وأهمها ما سماه الانقلاب العسكرى على المسار الديمقراطى الذى تجلى فى الإطاحة بكل مؤسسات الدولة المنتخبة والدستور المستفتى عليه شعبياً، فضلاً عما سماه اختطاف الرئيس المنتخب وفريقه الرئاسى، والانتهاكات الجسيمة والمستمرة لحقوق الإنسان التى شملت كل أنواع الحقوق والحريات المدنية والسياسية، وإعادة زرع ثقافة الخوف بين المواطنين واستخدام القمع فى إدارة الشأن العام تحت ستار الحرب على الإرهاب، واستخدام ما اعتبروه أدوات إعلامية لنشر الكراهية وروح الفرقة والتمييز بين المصريين وتشويه المعارضين».
وتابع البيان أن «الوفد أكد أنه غير معنىّ بتقديم حلول سياسية بقدر اهتمامه بخلق تضامن دولى من أجل وقف فورى للانتهاكات وعدم منح شرعية للانقلاب العسكرى المتخفى وراء بعض اللافتات الحزبية والمدنية، وأن ما يحدث فى مصر ليس صراع هوية بقدر ما هو صراع دولة الفساد للبقاء والاستمرار عبر التشكل فى أشكال جديدة».
من جهة أخرى، عقد عدد من قيادات ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، أمس، مؤتمراً فى العاصمة النمساوية «فيينا» تحت عنوان «الانتصار للشرعية من قلب العاصمة النمساوية»، استمر حتى مثول الجريدة للطبع، شارك فيه حاتم عزام، ووائل قنديل، وإسلام لطفى، للتحريض ضد مصر.
فى المقابل، قال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكرى لـ«الوطن»: «إن كل ما يفعله الإخوان وحلفاؤهم بمطالبة أوروبا بوقف أى مساعدات عسكرية أو أمنية ليس له قيمة».