إبراهيم الدميرى: تشغيل حركة القطارات على خطوط الوجه البحرى بكامل طاقتها
قال الدكتور إبراهيم الدميرى، وزير النقل، إن حركة القطارات على خطوط الوجه البحرى ستعود بكامل طاقتها بشكل تدريجى، أما خطوط الوجه القبلى فسيتم تشغيلها بشكل تدريجى بدءاً من الأسبوع المقبل، مع استقرار الأوضاع الأمنية، فى ظل خطة محكمة لتأمين القطارات من خلال أجهزة الكشف عن المتفجرات واستخدام الكلاب البوليسية.
وأوضح «الدميرى» فى حواره لـ«الوطن» أن خسائر السكة الحديد ستتحملها خزانة الدولة بالكامل، وأنه لا توجد أى نية لدى الوزارة لرفع قيمة تذكرة الركوب من أجل تعويض هذه الخسائر.. وإلى نص الحوار:
■ تم استئناف حركة القطارات جزئياً على خطوط الوجهين البحرى والقبلى.. فمتى ستعود الحركة بشكل كامل؟
- منذ أن اتخذنا القرار بالاشتراك مع الأمن لإعادة تشغيل قطارات الوجه البحرى، وأنا أتابع سير الحركة لحظة بلحظة، ووجهت بإضافة 4 قطارات أخرى فى اليوم الثانى للتشغيل، من أجل مواجهة زحام الركاب، ومع الاستقرار الأمنى، سيتم الدفع برحلات أخرى حتى تعود الحركة إلى طبيعتها، وذلك فى ظل خطة محكمة لتأمين القطارات من خلال أجهزة الكشف عن المتفجرات واستخدام الكلاب البوليسية، وخلال الأسبوع المقبل سيتم استئناف تشغيل حركة القطارات على خطوط الوجه القبلى تدريجياً، وسيتم إعادة الحركة بشكل كامل بالتنسيق مع الجهات الأمنية.[FirstQuote]
■ متى يشعر الراكب بتحسن فى خدمة السكة الحديد؟
- شبكة القطارات الحالية سيتم تحويلها إلى خطوط تنقل ركاب المحافظات بسرعة لا تزيد على 70 كم/ساعة وسيتم تسيير خطوط أخرى طوالى من الإسكندرية إلى القاهرة منها «المكهرب» وفائق السرعة «الطلقة» المخطط سيره على كبارى علوية مزودة بـ«كمرات» يسير عليها القطار لتحقيق ثبات السرعة التى تصل إلى 350 كم/ساعة، بالإضافة إلى خط سياحى يربط بين الأقصر والغردقة فى مدة 75 دقيقة، وأتمنى تسيير خطوط سريعة للربط مع الدول العربية المجاورة.
■ خسائر السكة الحديد تجاوزت 300 مليون جنيه.. فهل هناك نية لرفع قيمة التذاكر بهدف تعويض هذه الخسائر؟
- الخسائر هى نتيجة طبيعية لعدم وجود إيرادات وبسبب سرقات القطارات والسكة والورش، وكل هذه الخسائر ستعوض عند تشغيل القطارات، وستتحملها ميزانية الدولة بالكامل ولا توجد أى نية لرفع قيمة تذكرة الركوب على الإطلاق.
■ تشهد محطات المترو تكدساً يومياً من الركاب بسبب غلق محطة «السادات».. متى سيتم فتح المحطات المغلقة؟
- إغلاق محطتى «السادات» و«الجيزة» كان بسبب تصاعد الأحداث واستشهاد 2 من المشرفين أثناء عملهما بسبب أعمال العنف والتظاهرات، بالإضافة إلى دخول المتظاهرين بالمسيرات داخل النفق، وسيتم تشغيل محطات المترو بالكامل خلال أيام مع استقرار الأوضاع لعدم الإخلال بأمن وسلامة الركاب والعاملين بالمترو معاً.
■ وسائل النقل الجماعى تعانى زحاماً شديداً.. هل هناك حلول لتخفيف حدة هذا الزحام؟
- لدينا مشكلة حقيقية منذ زمن فى النقل الجماعى بسبب التزايد المستمر فى أعداد السكان، وهى تستلزم زيادة أعداد المركبات لمواكبة الزيادة فى الطلب على نقل الركاب، ويجب الاهتمام بوضع سياسات لتشجيع النقل الجماعى باستخدام وسائط تستوعب الأعداد المتزايدة خاصة عند تخطيط المدن الجديدة.
■ هل هناك معوقات تؤثر على البدء فى تنفيذ مشروع الجسر البرى بين مصر والسعودية؟
- لا بد من دراسة المشروع فنياً قبل تنفيذه لأننا فوجئنا بعد الاطلاع على الخرائط بوجود معوقات منها عدم اتساع الكوبرى المعلق المزمع إنشاؤه، إضافة إلى تأثيره الضار على الشعاب المرجانية، وهى ثروة طبيعية نادرة، وبالنسبة للربط السككى بين دول المشرق العربى عامة، فله حلول عملية دون الحاجة إلى شق نفق أو إنشاء كوبرى علوى، نظراً لوجود عبّارات بها خطوط للسكة الحديد يدخل بها القطار من ميناء سفاجا إلى «ضبا» السعودى.
■ أظهرت تقارير المنظمات الدولية تراجع ترتيب الموانئ المصرية واحتلال ميناء «جبل على» الإماراتى المركز الأول عربياً.. لماذا؟
- «جبل على» يدار بمعرفة شركات عالمية لها خطوط دولية كبيرة وهو سبب تميزه، وهذا النظام بدأ تطبيقه حالياً عند طرح مشروعات تطوير الموانئ المصرية مثلما حدث فى ميناء بورسعيد مع شركة ملاحية كبيرة مثل «ميرسك» واستطاعت بالفعل تحقيق 3 ملايين حاوية فى السنة، ونحن نحاول وضع تشريعات جديدة لتطوير الموانئ تضمن حق المستثمر والدولة معاً.
■ أعلنت الحكومة مؤخراً عن البدء فى تنفيذ مشروع محور تنمية قناة السويس.. فهل هناك فرق بينه وبين مشروع «الإخوان» السابق؟
- محور «تنمية قطبى قناة السويس» هو الاسم الجديد للمشروع، لأن القناة تربط بين قطبى الشمال لموانئ بورسعيد والقطب الجنوبى لموانئ السويس، وتم تشكيل لجنة وزارية للبدء فى تنفيذ المشروع ووضعنا جدولاً زمنياً للبدء فى المراحل التى سيُعلن عنها خلال أيام. أما عن الفارق بين المشروعين، فقد كانت هناك معايير وظروف غير مقبولة من قبل النظام السابق، واليوم لدينا مخططات شاملة للقطبين الشمالى والجنوبى لإنشاء صناعات لوجستية بهدف تحقيق التنمية وتوفير فرص عمل للشباب.
■ وأين دور الشباب فى أجندة عمل وزارة النقل؟
- التقيت بمجموعة من شباب الثورة منذ صدور قرار تعيينى فى منصبى، وأكدت لهم أن أى مشروع سيتم طرحه ستكون فيه نسبة من الشباب تتراوح ما بين 5 إلى 20%، وطالبتهم باختيار 10 منهم للتدريب فى كل قطاع تابع للوزارة من أجل تأهيل أجيال جديدة تتعلم من أصحاب الخبرات «أصول المهنة» لكى تتحمل المسئولية فى المستقبل.
الدكتور إبراهيم الدميرى