حمادة هلال: ربنا يبعدنى عن مسلسلات القتل لأنها «مش تمثيل» وحبى لـ«صلاح» منعنى من مقاضاة صانعى فانوسه
حمادة هلال
أعرب الفنان حمادة هلال عن سعادته بردود الفعل التى تلقاها عن مسلسله الجديد «قانون عمر»، الذى يُعرض حصرياً على شاشة MBC مصر، مؤكداً أن تجربته التليفزيونية تهدف لإجراء تعديلات قانونية من شأنها استرداد حقوق مظاليم السجون عقب انقضاء مدد حبسهم، بحسب قوله.
وكشف «هلال» فى حواره مع «الوطن» طبيعة الإصابة التى لحقت بركبته أثناء تصوير أحد مشاهد الحركة، ويوضح حقيقة تشابه أفيش مسلسله مع أفيش مسلسل «كلبش» للفنان أمير كرارة وتفاصيل أخرى خلال السطور المقبلة.
لا تشابه بين أفيش «قانون عمر» و«كلبش».. وأرفض معاملة مظاليم السجون كـ«سوابق» بعد حبسهم
كيف تابعت أصداء الحلقات المعروضة من مسلسل «قانون عمر»؟
- ردود الفعل أكثر من جيدة، وتابعتها عبر حساباتى بمواقع التواصل، فضلاً عن آراء الناس فى الشارع، وسعيد بالحالة التفاعلية التى أحدثها المسلسل مع الجمهور، وأتمنى ازدياد معدلاتها خلال الحلقات المقبلة.
لماذا اخترت تيمة الانتقام محوراً لأحداث مسلسلك الجديد؟
- تيمة الانتقام ليست حاضرة فى «قانون عمر»، لمناقشتنا مجموعة من القصص والقضايا المختلفة، ورغم أنها تيمة مضمونة النجاح فنياً، إلا أنها قد تلائم فناناً ولا تناسب آخر، علماً بأننى درست سوق الدراما قبل انطلاق الموسم الرمضانى، ووجدت أن معظم المسلسلات تتعرض لتيمة الانتقام، بحيث يغادر أبطالها السجن للانتقام ممن تسببوا فى حبسهم، ولكن «قانون عمر» يسير فى خط مغاير تماماً، لأننا تركنا للقدر مهمة الانتقام، إيماناً بقوة الانتقام الإلهى عن انتقام البشر، خاصة حينما يفوض صاحب الشأن أمره كاملاً لله، وبعيداً عن هذا وذاك، نتمنى أن يتسبب مسلسلنا فى إجراء تعديل ببعض مواد القانون بعد انتهاء عرضه.
عن أى تعديل فى القانون تتحدث؟
- أذكر فيلم «أريد حلاً» الذى أحدث تعديلات فى قانون الأحوال الشخصية، وبالنظر إلى أحداث «قانون عمر» فهى تتعرض لقضية تمس فئات من البشر، وتحديداً ممن أدينوا ظلماً وقضوا سنوات داخل السجن، وهنا لا يمكن إدانة القاضى الذى لا يعرف إن كان المتهم ظالماً أم مظلوماً، وإنما يحكم عليه وفقاً للمستندات والأدلة الواردة أمامه، وهنا نلقى الضوء على تلك الجزئية تحديداً، لأن من يُسجن ظلماً يسعى لإثبات براءته بعد انقضاء مدته، وهنا نتساءل: «من يرد للمظلومين حق سنوات عمرهم التى ضاعت هباءً؟» ونتمنى بألا يعامل من سُجن ظلماً أو تاب عن جرمه بأنه «سوابق»، فلا بد أن يتم السماح بعودته لعمله من جديد، والسفر إلى أى مكان إن إراد، لأنه شخص مظلوم بغض النظر عن قضائه لفترة العقوبة.
اسم المسلسل أعطى انطباعاً للبعض عن سن البطل لقانون شخصى ينتهجه من حوله؟
- هذا الانطباع وصل لفئة من الناس كما أشرت، ولكنى لم أحب جعل القصة على تلك الشاكلة، أو تحبيب الجمهور فى فكرة الانتقام، لأن الإنسان مهما كان قوياً لا بد أن يترك لذهنه مهمة الانتقام، بحيث يسترد حقه بتفكيره وليس بذراعه، لأن تحبيب الناس فى فكرة القتل والانتقام من بوابة التمثيل، فهذا ليس بتمثيل على الإطلاق فى رأيى، لوجود أناس تقلد المسلسلات وتتبع نهج أبطالها.
أعيش أسعد لحظات حياتى حينما أبات مظلوماً.. والانتقام الإلهى أقوى من انتقام البشر
معنى كلامك أنك ترفض تقديم هذه النوعية من الأعمال؟
- نعم، وأدعو الله ألا أضطر لتقديمها فى يوم من الأيام.
ولكن الفن مرآة للواقع الذى يتضمن مثل هذه الوقائع الحياتية؟
- شتان الفارق بين تعرضى للقتل فى مشهد وآخر أترصد فيه شخصاً لقتله، لأن النموذج الثانى يحث على الفوضى ويعكس غياب دولة القانون، وبالتالى ليس مطلوباً استرداد الإنسان لحقه بذراعه، وإنما لا بد من التفكير والتروى وانتظار حكم الله، إيماناً بمقولة: «ربنا ما بيسبش حق حد».
ماذا تفعل وقت تعرضك للظلم فى حياتك العادية؟
- أردد «حسبى الله ونعم الوكيل»، فلا أتوعد من ظلمنى كما يفعل البعض، بل أنتظر حكم الله لأنه الأقوى من انتقام البشر كما أشرت.
ولكن موقفك هذا يعتبر ضعفاً بحسب بعض الآراء؟
- بالعكس، فهذا منتهى القوة فى رأيى، لأن الانتقام دائرة مفرغة لا تنتهى، فإذا انتقم شخص مرة فلن يتوانى عن فعل ذلك مجدداً، وأتساءل: «لماذا ننسى أن الله عظيم شديد العقاب؟»، فأنا أعيش أسعد لحظات حياتى حينما أكون مظلوماً، ورغم شعورى بحزن بسيط إزاء ظلمى، إلا أنه أفضل بكثير من نومى وأنا ظالم.
كيف تحضرت لشخصية مهندس الميكانيكا «عمر»؟
- أبعاد الدور لا تتعمق كثيراً فى مهنة الشخصية، ولكنى جلست مع مهندس مركز الصيانة الذى صورنا فيه، وركزت فى تفاصيل عدة أثناء مزاولته لعمله، ولكن طبيعة القصة لم تتطلب التعرف على مصطلحات فى هذا المجال، لأن وجود المهنة درامياً لا يتجاوز سطراً فى أصل الحدوتة، فهو ليس بملاكم كدورى فى فيلم «حلم العمر»، كى أتحضر للشخصية حينها بدنياً وذهنياً.
ماذا عن كواليس إصابتك فى أحد مشاهد الحركة؟
- كنت أجرى بروفة لمشهد أكشن، وبينما أستعد لضرب الواقف أمامى، اصطدمت ركبتى بقدمه بمنتهى القوة، فشعرت بآلام رهيبة آنذاك، ولم أقدر على ثنيها أو مدها لبعض الوقت.
ولماذا لم تستعن ببديل «دوبلير» لتنفيذه؟
- لم يكن المشهد بحاجة لـ«دوبلير»، وإلا لاستعنت بخدماته فى فيلم «حلم العمر» مثلاً، ولكنى وجدت نفسى قادراً على تنفيذه فأديته.
على ذكر «حلم العمر».. ما صحة أن الفنان أحمد السقا كان مرشحاً لبطولة هذا الفيلم؟
- نعم، وأذكر أن المنتج محمد السبكى أمهلنى شهرين للتحضير بدنياً، وعدت بقوام عضلى مناسب بعد المدة وقمت ببطولة الفيلم، وكانت خطوة جيدة لم تتكرر مجدداً، وعدم تكرارها ليس كسلاً منى، ولكنى لم أجد حماسة من المنتجين لتنفيذها، وذلك رغم النجاح الكبير الذى حققه الفيلم وقت عرضه، وأنا أفكر حالياً فى العودة لهذا المسار ولكن بطريقة مختلفة، بحيث أجسد دور لاعب رياضى، ولكنه لن يكون جزءاً ثانياً لـ«حلم العمر».
بخلاف مشروعك الذى أشرت إليه.. فهل تستعد لمشروعات سينمائية أخرى فى الوقت الحالى؟
- استقررت على 3 مشروعات سينمائية، ولكنى فى مرحلة اختيار أحدها لتقديمه فى المرحلة المقبلة.
بالعودة إلى «قانون عمر».. ألم تجد تشابهاً بين أفيش مسلسلك وأفيش مسلسل «كلبش» للفنان أمير كرارة؟
- لا مجال للتشابه بين الأفيشين، لأنى ارتديت «عفريتة» وكنت شارداً فى البوستر، وذلك على عكس «كلبش» الذى ظهر فيه أمير بشخصية ضابط شرطة، ونظرته توحى بالانتقام.
علمنا أنك صورت أغنية بعنوان «كورة» عن مشاركة المنتخب المصرى فى كأس العالم بروسيا.. فماذا عنها؟
- نعم، فالأغنية قمت بتلحينها، ومن كلمات ملاك عادل، وتوزيع أحمد عادل، وصورتها بطريقة الفيديو كليب فى روسيا.
أخيراً.. كيف استقبلت وضع أغنيتك «صعدنا كأس العالم» على فانوس محمد صلاح المنتشر حالياً بالأسواق؟
- شعرت بالسعادة رغم عدم رجوع صانعى الفانوس لصناع الأغنية، لأنها حقوق ملكية ولا بد من العودة لنا فيها، ولكن لأجل خاطر محمد صلاح ومصر لم نتخذ أى إجراءات حيال ذلك.
حمادة هلال فى مشهد من مسلسل «قانون عمر»