ارتفاع عدد ضحايا غرق قارب مهاجرين قبالة السواحل التونسية إلى 55 شخصا
صورة أرشيفية
أعلنت السلطات التونسية ارتفاع عدد ضحايا غرق مركب يقل مهاجرين إلى 55 شخصا قبالة سواحل صفاقس.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان: "أسفرت عمليات البحث عن انتشال سبع جُثث (إضافية) وبذلك يُصبح عدد الجثث التي تمّ إنتشالها 55".
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى العثور على 52 جثة.
وفي وقت سابق، أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خليفة الشيباني، لـ"فرانس برس"، أن "جرى التعرف على هوية 36 تونسيا من بين الجثث و12 أجنبيا، وجار التعرف على هوية الجثث الأربع الأخرى".
وأنقذ خفر السواحل الأحد 68 شخصا بينهم 60 تونسيا، و5 من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وشخصان من المغرب وليبي إثر غرق مركب المهاجرين الذين كانوا يحاولون عبور المتوسط إلى أوروبا قبالة محافظة صفاقس بجنوب شرق البلاد.
والثلاثاء، زار رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد جزيرة قرقنة وفق مراسلة فرانس برس في المكان.
وقال الشاهد: "هناك دواع اجتماعية دفعت بهذا الشباب للمغامرة إضافة إلى حالة الإحباط واليأس"، مضيفا: "هناك (...) قلة ردع ضد تجار الموت".
ودعا الشاهد إلى ضرورة اتخاذ إجراءات أمنية، وأوضح: "يجب على الحكومة اتخاذ قرارات في اتجاه تعزيز وتأمين الجزيرة بطريقة جيدة حتى لا تحصل هذه الفواجع"، مؤكدا أن "عدد المهاجرين في ارتفاع منذ شهر يناير".
ولفت إلى أن من بين الإجراءات التي تم اتخاذها لمكافحة الهجرة غير الشرعية "تركيز مجمع أمني بجزيرة قرقنة لمقاومة هذه الظاهرة التي تفشت للأسف في السنوات الفائتة"، داعيا إلى "مراجعة المنظومة الأمنية".
وفي 2016 اندلعت احتجاجات في الجزيرة مطالبة بفرص عمل في الشركة النفطية البريطانية "بتروفاك" البريطانية وسجلت مواجهات مع قوات الأمن.
وفي 8 أكتوبر، قتل 46 شخصا في اصطدام سفينة لخفر السواحل بقارب يقل مهاجرين قبالة سواحل مدينة صفاقس. ووصف الشاهد آنذاك ما حصل بأنه "كارثة وطنية".