مدير مستشفى «العباسية»: «الطب الشرعى» أثبت عدم الاعتداء بدنياً أو جنسياً على مرضى المستشفى
الدكتور جمال عبدالعظيم
كشف الدكتور جمال عبدالعظيم، مدير مستشفى الأمراض النفسية بالعباسية، التابع لوزارة الصحة والسكان، عن زيارة لجان من النيابة العامة، والطب الشرعى إلى المستشفى خلال الفترة الماضية لمعاينة الأوضاع بداخله على الطبيعة، موضحاً أن «الطب الشرعى» انتهى لعدم تعرض أى من المرضى للإيذاء البدنى أو الجنسى، كما روج له البعض من خلال فيديو تصوير المرضى بالمستشفى.
انشغل الرأى العام بفيديو المرضى داخل المستشفى.. ما كواليس تلك الواقعة؟
- أبلغت بوجود واقعة لتصوير المرضى أثناء الاستحمام، وذهبت للمكان الذى تم تصويرهم فيه، واستمعت لشهادة الشهود، وانتهينا إلى أن الفيديو الذى تم تصويره كان به 3 مرضى؛ الأولى هى كفيفة وكانت ترتدى «بامبرز» وتنتظر دورها للاستحمام، والثانية مريضة «قعيدة فراش»، ترفض الجلوس على الكرسى، والثالثة مريضة «متحسنة بالعمل»، وكانت الواقعة فى السادسة صباحاً، وهو جدول عمل يومى بالاهتمام بالمرضى، واستحمامهم، وهذا ما يجب أن يحدث فى سرية تامة دون تصويرهم؛ فما حدث «ميصحش أبداً»، لأن المرضى النفسيين أهلنا، وإحنا أهلهم.
د. جمال عبدالعظيم لـ«الوطن»: المريض النفسى مثل الطفل أحياناً.. والمريضة التى ظهرت فى الفيديو «قعيدة فراش»
تقصد أن المريضة «قعيدة فراش»؟
- نعم، ولكن لا يوجد لديها «قرح فراش» نظراً لأنه يتم الاهتمام بها، وتستحم بشكل يومى.
وماذا تقصد بـ«مريضة متحسنة بالعمل»؟
- هناك مرضى لدينا يتحسنون، لكن أهاليهم يرفضون تسلمهم، وبالتالى «مش هنرميهم فى الشارع»، ولكنهم يساعدون التمريض، ويقومون بأعمال لا تقل أبداً من كرامتهم مقابل مكافأة لهم، بالإضافة لعنايتنا بهم.
وهل استقبلتم جهات للتحقيق فى الواقعة؟
- نعم عدة جهات، ومنها لجنة من النيابة العامة عاينت الوضع على الطبيعة، بالإضافة للطب الشرعى الذى جاءت لجنة منه، وتأكدت أن المرضى لم يتعرضوا لإيذاء جنسى أو بدنى أو نفسى، وغيرها من الأمور التى تم تسويقها علينا بعد تداول الفيديو؛ فـ«الحمد لله.. ربنا أظهر الحق».
الممرضة التى صورت المرضى أثناء الاستحمام خرجت عن ميثاق الشرف والأمانة
وما رؤيتك لما حدث بتصوير المرضى؟
- الموضوع أشبه بأنك تكون مع أحد أفراد أهلك بالحمام، وتصوره؛ فهل هذا يجوز؟! فالممرضة من المفترض أنها أمينة على المرضى، ولكنها خرجت عن ميثاق الشرف، والأمانة، وحالياً هناك قرار ضبط وإحضار لها.
ولماذا تدفعون المرضى للاستحمام؟
- المريض النفسى مثله مثل الطفل الصغير، من الممكن ألا يكون راغباً فى الاستحمام بشكل دائم، وهنا يكون من مصلحته الشخصية، والعلاجية أن يستحم؛ فهنا أناس يوجدون لفترات وصلت لـ60 سنة لأنهم ليس لهم أهل.
سنبنى مستشفى لـ«الأطفال والمراهقين» معزولاً عن «العباسية» من 5 أدوار
ومتى يأتى لكم المواطن؟
- هناك مفهوم خاطئ بأن كل من يأتى لدينا مصاب بـ«الذهان»، أى إنه خطر على نفسه، ولكننا نقدم أيضاً خدمات لمرضى القلق النفسى، واضطرابات النوم، والوسواس القهرى.
وماذا عن التطوير؟
- بدأنا بالفعل إجراءات التطوير، وتمت معاينة أرض سيتم عليها بناء مستشفى للأطفال والمراهقين، مكون من دور أرضى و4 أدوار، ونحن فى سبيل استخراج تراخيص البناء له، وسيكون له شارع منفصل على امتداد رمسيس، معزول عن باقى المستشفى، وذلك بحيث إن الطفل أو المراهق لا يقول إنه ذاهب لـ«مستشفى العباسية» بالوصمة المجتمعية، ومن ثم يقبلون عليه.