وزير الرى: الرئيس أكد أهمية دعم التعاون بين مصر ودول حوض النيل.. وعلى رأسها إثيوبيا
وزير الرى وممثلو دول حوض النيل فى مؤتمر صحفى «صورة أرشيفية»
قال الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الرى، إن «الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد أهمية دفع مجالات التعاون الثنائى بين مصر ودول حوض النيل، بالإضافة إلى التوسع فى التعاون مع أديس أبابا فى مختلف المجالات»، لافتاً إلى أن «الرئيس على إلمام كامل بملف التعاون بأشكاله المختلفة، كما أن الوزارة من جانبها بدأت خطوات جادة للتعرف على المجالات التى يمكن أن تسهم فيها الدولة مع أشقائها من دول الحوض، وتتفق مع أولوياتهم، فى إطار وضع رؤية استراتيجية لمستقبل التعاون الثنائى لا تتغير بتغير الأشخاص».
وأضاف «عبدالعاطى» فى تصريحات صحفية أمس أن «هذه الاستراتيجية تتضمن استمرار العمل لإقامة مشروعات وضخ استثمارات تحقق المنفعة المشتركة لكل الأطراف، من بينها دعم إنشاء مراكز الأرصاد الجوية والتنبؤ بالفيضان، وإنشاء معامل لتحليل نوعية المياه، فضلاً عن إنشاء معامل المحاكاة الهيدروليكية للمنشآت المائية وشراء المعدات، ونحن فى انتظار قيام الجانب الإثيوبى لتحديد الموقع، علاوة على تقديم الدعم الفنى لنظم الرى المطور وسبل الإدارة المتكاملة للموارد المائية والتركيز على المشروعات الزراعية خارج حوض نهر النيل، ودعم إنشاء مراكز أبحاث لعلوم المياه والأراضى وإنشاء حقول التجارب لرفع الإنتاجية الزراعية، واستخدام الرى الحديث والتكميلى».
«عبدالعاطى»: نضع رؤية استراتيجية لمستقبل التعاون مع دول الحوض لا تتغير بتغير الأشخاص وتضمن استمرار العمل لإقامة المشروعات وضخ الاستثمارات
وأوضح الوزير أن «مصر تسعى إلى إيفاد خبراء مصريين فى مجال هندسة المياه والزراعة وتقنيات الرى إلى دول حوض النيل، للمساعدة فى إعداد خطط مائية وطنية وتخطيط الموارد المائية المتكاملة، وكذلك أعمال الرفع المساحى لأحواض المجارى المائية وتدريب الكوادر الفنية والمهنية فى مجال الموارد المائية، بالإضافة إلى توفير بعثات الطلاب للحصول على البكالوريوس والدبلومة والماجستير والدكتوراه من الجامعات المصرية، وتنظيم ورش عمل بمركز التدريب التابع للوزارة بمدينة 6 أكتوبر تنفيذاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين بمنحة مصرية قدرها 6 ملايين دولار، فى مجال هندسة هيدروليكا أحواض الأنهار بهدف إلى بناء وتنمية قدرات الباحثين والمتخصصين من أبناء دول الحوض فى مجال هندسة الأنهار والأبحاث التطبيقية، حيث يتم تقديم العديد من المواضيع المتعلقة بالمياه، مثل تنمية المصادر المائية كهيدروليكا الأنهار والمساحة الهيدروجرافية والنماذج الطبيعية والرياضية وتصميم المنشآت المائية وهندسة الجغرافية والاستشعار عن بعد، وغيرها من المواضيع التطبيقية».
وأشار «عبدالعاطى» إلى أنه «تم الانتهاء من التصميمات المعمارية والإنشائية المكلف بها معهد بحوث الإنشاءات ومعهد بحوث الهيدروليكا الخاصة بمعمل أبحاث الهيدروليكا فى أديس أبابا المقدم ضمن المنحة المصرية، ويجرى حالياً التنسيق مع الجانب الإثيوبى لتخصيص الموقع لبدء نقل المعدات والتقنيات التى يحتاجها المعمل، مثلما فعلنا مع دولة جنوب السودان فى جميع المراحل، علاوة على المنح الدراسية، كما يتم حالياً التنسيق مع المركز القومى لبحوث المياه بشأن التبادل العلمى بين مصر وإثيوبيا».
ولفت الوزير إلى أن «مثل هذه المشروعات تعد بمثابة رسالة مصرية تعبر عن أوجه التعاون والتكامل الثنائى مع دول حوض النيل بصفة عامة ودولة إثيوبيا بصفة خاصة، وتؤكد حرص مصر دائماً على دعم أشقائها من دول الحوض فى مختلف مجالات التنمية والرخاء ورفع القدرات الفنية والمهنية لأبناء دول الحوض بما يحقق تبادل المنافع وتحقيق المصالح المشتركة دون الإضرار بالأمن المائى المصرى».
من جانبه، قال الدكتور ممدوح حسن، نائب رئيس قطاع مياه النيل للتعاون الثنائى، إن «الوزارة تنتهج نهجاً تعاونياً فى تنمية العلاقات مع نظيرتها الإثيوبية فى مجال الموارد المائية، وقمنا بتوقيع مذكرة تفاهم لمشروع تعاون ثنائى فى مجال التدريب وبناء القدرات فى سبتمبر 2011 بمنحة مصرية قدرها 6 ملايين دولار».