صورة أرشيفية
قبلت محكمة في أستراليا رسالة نصية غير مرسلة وجدتها في هاتف رجل مات قبل أشهر كدليل رسمي "وصية" في إصدار حكم يتعلق بتوزيع ميراثه.
وكان الرجل المتوفى عن 55 عاما كتب رسالة نصية إلى أخيه، تحدث فيها عن منحه كل ما يملك لشقيقه وابن شقيقه، لكنه لم يرسلها لأحد، وعُثر على الرسالة في ملف "المسودات" على هاتف الرجل بعد انتحاره في العام الماضي.
وقضت المحكمة العليا في بريسبان بأن صياغة النص تعد دليلا على أن الرجل أراد أن يفعل شيئا معينا بماله بكامل إرادته، وشرح الميت في الرسالة تفاصيل كاملة عن كيفية الوصول إلى حسابه المصرفي وإلى مكان في منزله كان يحفظ فيه بعض المال.
وكتب الرجل، وصية أيضا تقضي بنثر رماد جثته في الحديقة الخلفية لمنزله، موضحا:"يوجد قليل من الأموال وراء جهاز التلفزيون وقليل في البنك".
وذكرت وكالة "إيه بى سي" الإخبارية، أن زوجة الرجل لم تعترف بالرسالة وتقدمت بطلب لإدارة ممتلكاته بحجة أن الرسالة لا تصلح كوصية ولا تنم عن إرادة زوجها لأنه لم يرسلها، وفقال ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
ولا تعترف في المعتاد ولاية كونيزلاند بالوصية إلا إذا كانت مكتوبة وموقعة من شاهدين، وقالت القاضية سوزان براون، إن صياغة الرسالة النصية، التي انتهت بعبارة "هذه إرادتي"، أظهرت أن الرجل كان يعتزم أن يعمل هذا بإرادته، موضحة أن الإشارة إلى منزله ومعاش التقاعد والأشياء الخاصة التي كانت ستحصل عليها مقدمة الطلب تشير إلى أنه على علم بطبيعة وحجم تركاته، التي كانت صغيرة نسبيا.
وأشارت "براون"، إلى أن الطابع غير الرسمي للرسالة لا يمنع من كونها تعبر عن إرادته ونواياه، وخصوصًا أنها مكتوبة في الوقت الذي كان المتوفى يفكر في الموت، حتى أنه أشار إلى موضع رماده.
تعليقات الفيسبوك