«الوطن» في منزل الحضري بكفر البطيخ.. والدته: «دائما يطلب مني الدعاء»
والدة الحضري
"الحمد لله ربنا جبر بخاطر ولادنا.. كنت خايفة من المباراة.. لكن توقعت الفوز بهدفين للمنتخب مقابل هدف"، بتلك الكلمات بدأت الحاجة فتحية والدة الكابتن عصام الحضري حارس مرمى المنتخب الوطني لـ "الوطن".
في منزلٍ متواضع بمدينة كفر البطيخ، نشأ الأسطورة عصام الحضري، لأسرة بسيطة، حيث كان يعمل والده قفاص ووالدته ربة منزل، وله من الأشقاء 3 أولاد وفتاتين.
ورغم محاولات والد الحضري إبعاد نجله عن الرياضة حتى ينهي تعليمه، إلا أن "الحضري" بإصرار الأبطال استكمل حلمه ليصبح من أفضل حراس المرمى ي تاريخ مصر وإفريقيا.
بدأ "الحضري" مشواره من مركز شباب كفر البطيخ، ثم نادي دمياط الرياضي بعدما ظل يتدرب لسنوات ومنه انتقل للنادي الأهلي ثم بتروجيت.
جلست فتحية البحيري والدة الأسطورة عصام الحضري، بوجه بشوش لا تفارقه الابتسامة، أمام منزلها تستقبل الزائرين المهنأين لها بأداء نجلها النجم الكروي الكبير.
تصف والدة الحضري، الحالة التي كانت عليها أثناء مباراة منتخب مصر والكونغو مساء أمس: "جسمي كان بيرتجف.. كنت خايفة على أبني وزملاوه، وكنت مرعوبة وبدعي ربنا أن منتخبنا يسجل هدف".
وأشارت إلى أن أعصابها ظلت مشدودة طوال مشاهدتها المباراة، وتقول إنها كانت زعلانة على ابنها وزملاؤه في وقت فقد الجميع الأمل بالفوز، وتضيف أنها كانت تشاهد المباراة برفقة أبنائها في كافيتريا الابن الأصغر حتى تحقق الفوز بتسجيل الهدف الثاني للمنتخب الوطني في شباك المنتخب المنافس، وهنا غرغرت عيناها بالدموع فرحاً "ربنا وفق ولادي".
وتكمل الأم: "عصام كلمني قبل المباراة بساعة وطلب مني أدعيله هو وزملاؤه"، وتقول الأم إنها ظلت تصلي وتدعو له حتى نهاية المباراة، مشيرةً إلى أن أبنها دائما يهاتفها تليفونيا قبل كل مباراة.
وأعربت الأم عن سعادتها البالغة بتأهل مصر لبطولة كأس العالم بعد غياب 27 عاماً متمنية لهم الفوز دائماً، وتوقعت الأم فوز مصر بالميدالية البرونزية في بطولة كأس العالم كما توقعت فوز مصر على منتخب غانا بهدفين مقابل هدف في تصفيات كأس العالم، مشيرةً إلى أنه دائم الزيارة لدمياط لزيارتها قبل أي مباراة بأيام ويستمر في مهاتفتها طالبا الدعاء له ولزملاؤه.
وفجّرت الأم مفاجأة: "عصام يتمنى ألا يترك كرة القدم حتى يُلحق أبنه ياسين ويكون مكانه حارس مرمى فدائما يقول لي بحب الكرة جدا ومقدرش أتركها يا أمي ونفسي أختم مشواري بعد ما ألعب مع المنتخب في كأس العالم"، مشيرة أنه بدأ الكرة وهو في سن صغير.
وتكمل والدته "طول عمر الحضري كان يعشق كرة القدم ولم يهتم بشئ سواها منذ أن كان طفلا صغيراً، ودائما ما كان يتناقش مع والده مرددا له أهم حاجة يا ابني تكمل تعليمك سيبك من الكرة، في حد يلعب كرة من غير ما يكمل تعليمه"، بينما كان عصام يخبأ الكتب بين ملابسه ويتوجه للتدريب يوميا خلسة خشية أن يعلم والده عدم اهتمامه بالدراسة.
وتتابع الأم سردها: "وبالفعل أنهى عصام دبلوم الصنايع ليستكمل مشواره الكروي وحينما حقق عصام نجاحات كروية بات والده يفرح به كثيراً وكان عصام عنده بالدنيا وما فيها".
وقالت والدته إن بداية الحضري في لعب الكرة كانت في الشارع برفقة زملاؤه وأصدقاؤه بـ "كرة شراب"، حتى توجّه لاستاد دمياط للتدريب وفي إحدى المرات قام والده بحرق ملابس عصام الرياضية ورغم ذلك أصّر عصام على تحقيق حلمه بأن يكون حارس مرمى وهو ما دفعني على مساعدته لتحقيق حلمه فكنت وأشقائه نخفي على والده توجّهه للتدريب خشية وقوع مناوشات بينهما وتوجّه الحضري للتدريب وهو سن الـ 5 عاما.
وبحسب والدته، التي ذكرت أنه: "فلم يكسب أحد موهبة الحضري سوى ولاد إحدى شقيقاته وشقيقه حتى أن أحدهم يلعب في نادي سموحة و2 آخريين يلعبون بنوادي دمياط".
وتمنت الأم إطلاق اسم "الحضري" على مدرسته التي تخرّج منها وكذلك مركز شباب كفر البطيخ، وأختتمت إنها دائما تتابع مبارياته وتدعو له.