مصادر: فشل مبادرات «المهدى» للمصالحة مع القوى الإسلامية
قالت مصادر مطلعة لـ«الوطن» إن المستشار محمد أمين المهدى، وزير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، فشل فى إجراء حوار مع قيادات تنظيم الإخوان، لفضّ اعتصامهم فى إشارة رابعة، وميدان النهضة، وإنه طلب أكثر من مرة التواصل مع الإخوان، وحزب الحرية والعدالة، وحلفائهم من تيارات الإسلام السياسى، للمشاركة فى جلسات حوار تهدف إلى تحقيق مصالحة وطنية، دون استثناء أحد لدمج كل الأحزاب والقوى فى نسيج الاجتماعى للوطن، والاستماع إلى كافة وجهات النظر.
وأضافت المصادر أنه منذ عقد الاجتماع الأول للقوى الوطنية فى رئاسة الجمهورية، وتغيب غالبية القوى الإسلامية عنها، بما فيها الإخوان، والاتصالات المباشرة وغير المباشرة مستمرة بين الوزير وممثلى تلك القوى، إلا أنها لم تحقق هدفها المنشود، كما أن جزءاً كبيراً من الرؤية ما زال غير واضح فيما يخص مسألة فض اعتصامى «رابعة والنهضة»، خصوصاً ما يتعلق بالجانب الأمنى وموقف الشارع حال استخدام القوة لفضهما.
وأشارت المصادر إلى أن «المهدى» قرر العمل فى اتجاه مواز، من خلال التواصل المستمر والمكثف مع ممثلى منظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان لتحقيق الهدف الأساسى والأول الذى أنشئت من أجله الوزارة وهو العدالة الاجتماعية. فى سياق متصل، قال المستشار وائل شلبى، المستشار القانونى لوزارة العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، إن المهدى عقد ثانى اجتماعاته مع ممثلين عن بعض القوى الوطنية ومنظمات حقوق الإنسان، مساء أمس، بمقر الوزارة ضمن سلسة من اللقاءات لبحث سبل تحقيق العدالة الاجتماعية فى ضوء تقارير الجهات التى استعانت بها الوزارة فى خطة عملها.