«أبوزيد» يعافر للحفاظ على آخر ما تبقى من الخط العربى: خلصانة بـ«كمبيوتر»
«أبوزيد» فى محله بالجيزة
مكتب صغير ملىء باللوحات والصور القديمة والكتب وأوراق الجرائد، منذ أكثر من 50 عاماً وهو يفتح أبوابه لاستقبال الزبائن الراغبين فى تلقى الإبداع والاستمتاع به. فى أحد الشوارع القديمة بميدان الجيزة يعكف فى مكتبه المزدحم بالأدوات والأقلام والأحبار ساعات طويلة يومياً، أملاً منه فى إنقاذ مهنته من الاندثار: «باشتغل فى مجال الخطوط، وارث الشغلانة دى أباً عن جد».
تصميمات الرجل الخمسينى محمد أبوزيد، لم تتوقف حتى يومنا هذا رغم التقدم التكنولوجى الذى سرق منه البساط: «الناس مابقتش عارفة قيمة الخط العربى على الإطلاق، وقليل اللى بيطلب منى غلاف دلوقتى أو شغل، بس ده مش معناه إنى أبطل». على أنغام أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم حافظ، وأحياناً على صوت تلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل، يبدع «أبوزيد» فى رسم وتشكيل خطوطه: «ممكن أقعد طول النهار أعمل فى تصميم من غير ما ييجى لى أى زهق أو ملل، طالما صوت الست حاضر، وده بينعكس على شغلى بشكل كبير».